مجازر صهيونية جديدة ضد الشعب الفلسطيني، على مرأى من شاشات العالم، وفي فترة حضارية تتميّز بطغيان ثقافة الصورة والإعلام الإلكتروني، أصبح معها من سابع المستحيلات تغطية شمس الحقيقة بغمامة الزيف والتضليل.
درس قاسٍ جدًا للشعوب العربية في مرحلة من الضعف ربما لم تمرّ بها المنطقة العربية من قبل.
بعد نكسة 67 سيّئة الذكر، جاءت حرب أكتوبر 73، لتفتح أبوابًا من الأمل مجددًا أمام الأنظمة العربية والشعوب العربية، وها هي "حرب أكتوبر" أتت مرّة أخرى لتعيد نفسها في نهاية 2023، لكنها مصاحبة بحالة سعار إسرائيلي لم يسبق لها مثيل، وسط إصرار العدو على احتقار الشعوب العربية والأنظمة العربية.
لكن ما يجهله هذا العدو هذه المرّة، أنّ الشعوب العربية رأت في عملية "طوفان الأقصى" ما يشبه "الأمل الأخير" باستعادة العزّة والكرامة والحقوق، خصوصًا بعدما بيّنت هذه العملية أنّ "عرب المقاومة" قادرون على تبديد وهم الاحتلال ودحره إن هم عزموا واتّحدوا... وإن غدًا لناظره لقريب.
(خاص "عروبة 22")