قضايا العرب

اليمن: استعدادات أممية لوقف "دائم" لإطلاق النار!

اليمن - خاص "عروبة 22"

المشاركة

في خطوة تعكس مدى التقدّم الحاصل في محادثات السلام والتوصل إلى اتفاق جديد في اليمن، أكد مسؤولون يمنيون، ومصادر دبلوماسية لـ"عروبة 22" أنّ الامم المتحدة تواصل استعداداتها للإشراف على تنفيذ اتفاق "دائم" لوقف إطلاق النار في البلاد.

اليمن: استعدادات أممية لوقف

ووفق هذه المصادر، فإنّ فريقًا أمميًا يضم روكسانا بزرجان، مديرة الشؤون السياسية في مكتب المبعوث الأممي، وأنتوني هايوارد، المستشار العسكري، أنهى زيارة مطوّلة إلى مناطق سيطرة الحكومة وعقد لقاءات مع الجهات العسكرية (بما في ذلك كبار القادة العسكريين وممثلو الحكومة في لجنة التنسيق العسكرية المشتركة مع الحوثيين)، كرّست لمناقشة الاستعدادات لوقف إطلاق نار مستدام في جميع أنحاء البلاد تديره الأطراف نفسها من خلال آلية تيسّرها الأمم المتحدة.

وحسب المصادر، فإنّ الفريق الأممي ناقش أيضًا مع مسؤولين مدنيين وزعماء قبائل ومنظمات فاعلة في المجتمع المدني هذه المقترحات والاستعدادات اللازمة لتطبيقها، وتعزيز أمن المدنيين، ودعم العملية السياسية والتمهيد لترتيبات أمنية انتقالية قابلة للتنفيذ وسُبل الدفع نحو عملية سياسية يمنية - يمنية برعاية الأمم المتحدة.

وكشفت المصادر الحكومية أنّ الفريق الأممي أُبلغ بمخاوف الجانب الحكومي والمجتمع المدني من عدم التزام الحوثيين بتنفيذ تعهداتهم بموجب أي اتفاق سيتمّ التوصل إليه، استنادًا إلى تجارب سابقة وعديدة، والتي كان آخرها اتفاق الهدنة الأخير ورفضها تنفيذ البند الخاص بفتح الطريق إلى مدينة تعز وانهاء الحصار المفروض على المدينة منذ ثمانية أعوام، كما أكد لهم ممثلو الحكومة خلال اللقاءات ضرورة وجود ضمانات جادة والتزامات واضحة لضمان استدامة أي اتفاق بشأن وقف إطلاق النار.

أما محافظ مارب، وهو أيضًا عضو مجلس القيادة الرئاسي، سلطان العرادة، فكان أكثر وضوحًا وتحدث مع المستشارين السياسي والعسكري للمبعوث الأممي بشأن انعدام الثقة مع الحوثيين، واستعرض "خروقاتهم" العسكرية المتواصلة في المحافظة ومن بينها استهداف مخيمات النازحين. وأكدت المصادر أنّ هذه التحركات تأتي متزامنة مع التحركات السياسية، وضمن استعدادات الأمم المتحدة لبلورة اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في اليمن، استنادًا إلى التفاهمات التي خرجت بها اللقاءات التي عقدها الحوثيون في العاصمة السعودية مؤخرًا بمشاركة وسطاء من سلطنة عمان.

ووسط هذه الأجواء، ذكرت الهيئة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال، أنها ناقشت توسيع دائرة العلاقة والتنسيق مع القوى المناهضة للحوثيين والمكوّنات السياسية المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي، بما يخدم القواسم المشتركة وجاهزية مجلس القيادة لعملية السلام. ودعت الهيئة المكوّنات والقوى السياسية المناهضة للحوثيين إلى صياغة خطاب إعلامي وسياسي يعزّز الوعي بالمشتركات وبصناعة سلام عادل وشامل ومستدام.

(خاص "عروبة 22")

يتم التصفح الآن