صحافة

"المشهد اليوم"... عدوان غزة في مرحلة "جسّ نبض" الأرض!

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، الإضاءة على مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتداعياته الخطيرة على المنطقة، لا سيما وأنّ جيش الاحتلال وسّع خلال الساعات الأخيرة رقعة هجومه على القطاع، حيث بلغ مرحلة "جسّ نبض" الأرض عبر توغّل قواته لبعض الوقت داخل القطاع تحت غطاء من القصف الجوي والبحري العنيف، وسط تحذيرات متصاعدة من تحوّل شوارع غزة إلى "حمام دم". بينما أكد سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة "حماس" في غزة أنه "خلافاً لحديث الاحتلال؛ لا يوجد أي تقدم برّي داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة بشكل قاطع".

وفي هذا السياق، رأت صحيفة "الوطن" القطرية أن "استمرار العدوان وحرب الإبادة والجرائم ستزيد يوما بعد يوم من تراجع الدعم الدولي لدولة الاحتلال، وهو ما يزيد من كشف حقيقتها أمام العالم ومن عنصريتها وعنجهيتها، لذلك مطلوب من مجلس الأمن الدولي العمل على وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة حقنا للدماء ووقوع مزيد من الشهداء".

بدورها، لفتت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنه "في ظلّ الظروف الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، نتيجة لسياسة العقاب الجماعي والقصف والتدمير الشامل التي تنتهجها القوات الإسرائيلية ردًا على أحداث 7 أكتوبر، تبرز أهمية وقف إطلاق النار ووقف التصعيد والتوصل إلى هدنة إنسانة باعتبارها أولوية قصوى، وذلك لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وبكميات كبيرة لتلبية احتياجات سكان القطاع المتزايدة من المواد الإغاثية".

كما جدّدت صحيفة "الرياض" السعودية "دعوة المملكة الصريحة للمجتمع الدولي، للقيام بدوره، وتحمّل مسؤوليته في وقف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة"، مشيرةً إلى أنّ "مجلس الأمن الدولي اليوم أمام تحد حقيقي ومسؤولية أخلاقية، تختبر فاعليته ومقدرته على وضع حد للقضايا والنزاعات العسكرية".

بينما شددت صحيفة "الخليج" الإماراتية على أن "دولة الإمارات لا تحتاج إلى شهادة من أحد في مواقفها الوطنية والقومية، تجاه مختلف القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وشعبها، فهي مواقف تاريخية منذ اللحظة التي قامت فيها دولة الاتحاد، وقبلها".

أما صحيفة "الوطن" البحرينية، فرأت أنّ "هناك وجهة نظر منطقية جدًا بأنّ ما حدث في السابع من أكتوبر كان فخًا استُدرجت له "حماس" بعلم ودراية الإدارة الأمريكية، تغاضت فيه عن مؤشرات عديدة تدلّ على أن "حماس" مُقدِمة على عمل كبير، والغرض هو التخلّص من جناحين متطرفين "فلسطيني وإسرائيلي" بتوافق المجتمع الدولي".

في حين لفتت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أنّ "نجاح الموقف الأردني انتصار لفلسطين وقضيتها ونضال شعبها في مواجهة المستعمرة وتقويض برامجها، ولكن الذي يجب أن يكون مفهومًا، أنّ الأردن والبلدان العربية والإسلامية، والشعوب كافة، لن تكون بديلة عن نضال الفلسطينيين وتضحياتهم، بل يجب أن يكونوا وبالضرورة داعمين مساندين، كما حصل لكل الشعوب التي تحرّرت ودفعت ثمن حريتها واستقلالها".

كذلك أكدت صحيفة "هسبريس" المغربية أنّ "مناصرة المقاومة الفلسطينية كانت وستبقى مناصرة لقضية شعب مظلوم ضد احتلال غاشم، أما ذوو الضمائر الميتة والحاقدون على العرب والمسلمين، في "الغرب" كما في "الشرق"، فإنهم يتهرّبون من هذه الحقيقة بمسوغات وافتراءات مفضوحة لكي يتعاطفوا مع الصهاينة على حساب القضية الفلسطينية". 

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن