صحافة

"المشهد اليوم"... أميركا ترفض وقف "شلال الدم" الفلسطيني

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة محاولات وقف "شلال الدم" الفلسطيني في قطاع غزّة التي لا تزال تصطدم بالدعم الأميركي المطلق لاستمرار المجازر الإسرائيلية في القطاع، وهو ما تأكد مجددًا إثر إنتهاء لقاء عمّان العربي - الأميركي على تكريس التباين الواضح في المواقف، إذ تمسّك وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن برفض وقف النار ضد حركة "حماس"، فيما شدّد الجانب العربي على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية ضد القطاع ورفض تهجير الفلسطينيين منه.

وفي هذا السياق، أكّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، في حديث لـ"الراي" الكويتية، أنّ "الدول العربية ستحشد كافة الجهود لمحاولة نصرة الشعب الفلسطيني في غزّة، وستقدّم كافة الدعم للسلطة الشرعية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أنّ "هناك جرمًا حاصلًا في غزّة ويتوجّب على القمة العربية أن توضح للعالم هذا الجرم وتوصل الصوت".

من جانبها، أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنّ "الوضع الإنساني المؤلم في غزّة أصبح فوق الاحتمال وليس له أي مبرّر، فما يجري ينذر بتهديدات كبيرة يصعب السيطرة عليها في المنطقة، وقد يجرّ إلى سلسلة من المواجهات والارتدادات الخطيرة، وتجنبًا لكل هذه المحاذير تتحرّك الدبلوماسية العربية على أكثر من صعيد، وتواكب التطورات بما يلزم من قرارات وإجراءات، ربما تسفر عنها القمة العربية الطارئة في الرياض الأسبوع المقبل".

بينما شددت صحيفة "الوطن" القطرية على أنّ "استهداف مدرسة الفاخورة جاء ليخطّ صفحة سوداء أخرى، ليس بحق إسرائيل وحدها، وإنما بحق الدول الغربية التي ما زالت عاجزة عن إدانة قتل المدنيين العزّل، وهو ما يرقى إلى درجة التواطؤ في هذا العدوان الإجرامي غير المبرّر ولا المقبول، والذي يستدعي تشكيل محكمة لجرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، وملاحقة مرتكبي جميع المجازر هناك".

بدورها، لفتت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنّ "مصر تركّز في مساعيها على أنّ السبب الرئيسي للحرب المتجددة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية يتمثّل في استمرار الاحتلال الإسرائيلي وغياب الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية على أساس مرجعيات الشرعية الدولية ورؤية حلّ الدولتين، والمخاوف العربية من اتساع رقعة المواجهات مما يضاعف من مخاطر عدم الاستقرار الإقليمي".

أما صحيفة "هسبريس" المغربية، فاعتبرت أنّ "العالم لا يمكنه بعد الآن التغاضي عن "الهولوكوست" الإسرائيلي في حقّ الشعب الفلسطيني، وليس حلمًا أن نتابع ذات يوم محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشركائه وإدانتهم بارتكاب أفظع الجرائم ضد الإنسانية".

من ناحية أخرى، ركّزت العديد من الصحف العربية على ما تضمّنه خطاب أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخير، بحيث رأت صحيفة "الوطن" البحرينية أنّ الحزب "يتغنّى بفلسطين والمقاومة كشعارات، لكنه ينفّذ عمليات في دول الخليج ويستهدف السعودية، وينفِّذ بالضبط أجندة "رب عمله" الجالس في طهران، بل يدخل سوريا ويُمارس القتل والإرهاب بحقّ شعب عربي آخر".

بينما لفتت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أنّ "الجماهير العربية وغيرها عاشت الصدمة من حديث نصرالله الذي حاول أن يبيع عليهم الوهم"، لافتة إلى أنّ "الخطاب يبدو أنه مكتوب في طهران وعلى نصرالله فقط قراءته بدون اجتهادات توريطية، وهذا ما تم الالتزام فيه".

أما صحيفة "الجريدة" الكويتية فأفادت، نقلاً عن مصدر إيراني، بأنّ نصرالله "عدّل نبرة خطابه وحذف بعض العبارات التصعيدية، بطلب من حركة "حماس" نفسها، التي أبلغت الحزب وطهران، أنها تلقت عرضًا أميركيًا لإجراء مفاوضات سرّية حول حل شامل يشمل تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في غزّة، ومصير القطاع الذي يتعرّض للقصف منذ 29 يومًا".

ورأت صحيفة "الدستور" الأردنية أنّ "نصر الله فخت الدفَّ، واندلعت مشاعرُ الخيبة والخذلان والسخط في الوطن العربي، على نكث العهود والوعود، التي واظب صاحبُ شعار "وحدة الساحات" على قطعِها بلا توقف أعوامًا طوالًا"، مشيرةً إلى أنه "تبين للكافة، وانفضح أنّ المشاغلة التي فتح السيد حسن صنبورَها المضبوط في جنوب لبنان، كانت مشاغلة للشعب العربي الفلسطيني".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن