صحافة

"المشهد اليوم"... إسرائيل تواصل التدمير والتهجير وأميركا تجدّد "التحذير"

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة تدحرج كرة النار الإسرائيلية في غزّة والمنطقة على وقع انغماس الإدارة الأميركية أكثر فأكثر في رمال الحرب المتحرّكة على أكثر من جبهة، بدءًا من الاستمرار في تغطية مخطط القتل والتدمير والتهجير الإسرائيلي في القطاع، مع تأكيد البيت الأبيض في الوقت عينه معارضة إعادة احتلال الجيش الإٍسرائيلي لغزّة في مرحلة ما بعد الحرب، وسعي الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التوصل إلى "هدنة إنسانية" للسماح بتحقيق تقدّم في الإفراج عن بعض الأسرى لدى حركة "حماس"، وصولًا إلى ما برز من حراك أميركي مكوكي على أكثر من جبهة إقليمية لتطويق احتمال اتساع رقعة الحرب في المنطقة.

وإذ لفتت في هذا السياق الزيارة الخاطفة التي قام بها كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت أمس في مهمة محدّدة عنوانها الوحيد "منع تمدّد الصراع إلى لبنان والتطبيق الكامل للقرار 1701"، كشفت صحيفة "الجريدة" الكويتية على خط موازٍ، نقلاً عن مصدر في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، أنّ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أبلغ المسؤوليين الإيرانيين، خلال زياراته إلى طهران، رسالة أميركية مفادها أنّ "الرئيس الأميركي حازم ومصمّم على استخدام كل قوة الولايات المتحدة وإمكاناتها لتوجيه ضربة مؤذية جدًا لإيران، حتى لو أدى ذلك إلى الدخول في حرب شاملة بين البلدين، إذا تدخّلت في حرب غزّة، أو استمرت الفصائل الموالية لطهران بمهاجمة المصالح والقواعد الأميركية في العراق".

بينما أشارت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أنّ "الشعوب العربية باتت تدرك حجم التواطؤ الأمريكي، ويمكن لأي عربي وأردني ان يفهم بل ويذكر مضامين رسائل بلينكن، التي يقوم بتوصيلها للعرب منذ 7 أكتوبر، وتهديداته الوقحة لكثير من زعماء العرب، بعدم التدخل في سير عمليات حرب الإبادة التي تشنها ضد أطفال ونساء غزة، وهي لن تحقق شيئًا مع الأردن، ولن يكون لها أية قيمة لو فكّر الكيان المسخ أو حاول تهجير فلسطينيين جدد إلى الأرض الأردنية".

أما صحيفة "الأهرام" المصرية فرأت أنّ "ما جرى وما يجري في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، يمكن بلورته بالمجمل في سعي ممنهج من جانب اسرائيل في إطار تحالف إستراتيجى مع أمريكا يصل الى حد التواطؤ، يتجسد في دعم عسكري مادي سياسي إعلامي قوي بتعاون غربي، لتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وهو أمر تمّ وأده بموقف مصري أردني حاسم يؤكد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

على صعيد متصل، نددت صحيفة "الشرق" القطرية بالمجازر المرتكبة في قطاع غزة و"الحرب الوحشية المفتوحة التي يشنها الكيان الاسرائيلي الارهابي تحت سمع وبصر العالم تجاوزت كل حدود، في الوقت الذي لا تزال فيه استجابة المجتمع الدولي وردود أفعاله مخزية، بل ويعطي الضوء الأخضر ويوفر الغطاء للجرائم ضد الانسانية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني".

بينما جددت صحيفة "الرياض" السعودية التأكيد على تأييد المملكة "لتأسيس الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، مشيرةً إلى أنّ "إطلاقها للحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة ليست إلا حلقة من حلقات نُصرة القضية الفلسطينية وتخفيف المُعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني".

بدورها، اعتبرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن "الكيان الصهيوني يتعرّض لهزيمة عسكرية أكيدة في غزّة، وأخرى إنسانية وأخلاقية أمام العالم"، لافتةً إلى أنّ "خسائر المدنيين في غزّة كبيرة، لكنّ حرية الشعوب المستعمَرة لها ثمنٌ باهظ دائمًا حينما يتعلّق الأمرُ بمقاومة احتلالٍ استيطانيٍّ موغلٍ في الدموية والإجرام".

أما صحيفة "هسبريس" المغربية فرأت أن "الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يتعرض له أهلنا في قطاع غزة يجب أن يتوقف فورًا، والعدوان الوحشي الهمجي عليهم يجب أن ينتهي بأي وجه كان ومهما كانت العواقب، حتى ولو أدى ذلك لاندلاع حرب عالمية ثالثة تنتهي بإعادة تشكيل نظام عالمي جديد عادل ومنصف للشعوب المقهورة والمستضعفة".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن