إذا كان مصطلح "طوفان الأقصى" هو عنوان الأوضاع الدموية التي تجري في قطاع غزّة المحاصر بالإرهاب والتقتيل منذ قرابة الشهرين، فإنّ إطالة أمد التدقيق والتأمّل في هذه المأساة الفلسطينية الجديدة يمكنه أن يوصلنا إلى عدة عناوين.
فلو أنّ الأمر يتعلق بمآسي خاصة بأهل قطاع غزّة، أي الساكنة الفلسطينية، ربما اقتصر على حصر العنوان في الحديث عن "طوفان الأقصى"، لكن التفاعلات العربية معه، إلى تفاعلات العالم الإسلامي، والتفاعلات العالمية، تؤكد أنه لا يمكن حصر التعليق أو عنوانه بحرب بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني، والدليل على ذلك هو تزايد التأييد العالمي الذي حظيت به القضية الفلسطينية من جهة، والتأييد الأميركي لإسرائيل من جهة مقابلة إلى درجة إرسال الولايات المتحدة الأمريكية حاملة طائرات في الأيام الأولى التي جاءت بعد اندلاع شرارة الحرب، أي بعد 7 اكتوبر/تشرين الأول الفائت.
في ظل ما حدث ويحدث، بات يحق للشعوب العربية أن تتحدث عن "طوفان العرب" أو "طوفان المنطقة العربية"، أقلّه من أجل الإبقاء على حدود دنيا من المساندة العربية لأهم وأكبر القضايا العربية المصيرية والمركزية، القضية الفلسطينية.
(خاص "عروبة 22")