واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، حيث استأنفت تل أبيب مخططاتها التدميرية والتهجيرية، فوسّعت عملياتها البرية تجاه جنوب قطاع غزة، وأمر جيشها أمس سكان مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدن القطاع، وما حولها بإخلائها. في حين اعتبرت حركة "حماس" أنّ التهديدات التي أطلقها جهاز الشاباك الإسرائيلي بتصفية قادة الحركة في العالم "تعكس المأزق السياسي والميداني لإسرائيل"، وذلك ردًا على إعلان رئيس "الشاباك" رونين بار بأنّ "إسرائيل ستلاحق حماس في لبنان وتركيا وقطر، حتى لو استغرق الأمر سنوات".
وفي هذا السياق، رأت صحيفة "الشروق" الجزائرية أنّ "الكيان الصهيوني يتجرّع مرارة الهزيمة الأخلاقية والسياسية هذه الأيام، إذ تتخبّط قياداته الإجرامية بين تبعات الفشل العسكري الميداني في القضاء على المقاومة الباسلة، مثلما توعّدوها منذ عملية "طوفان الأقصى" المباركة، وضغط داخلي ودولي بسبب إدارة الحرب عشوائيّا، من دون نتائج عمليّة، سوى قتل مزيد من المدنيين الأبرياء".
بينما أوضحت صحيفة "الأهرام" المصرية أنه "في ظلّ تحديات كبيرة تواجه المنطقة وعلى رأسها الحرب المستعرة حاليًا في غزّة واستمرار العدوان الإسرائيلي، تبرز أهمية التنسيق بين مصر وأميركا فيما يتعلق بتحقيق التهدئة والاستقرار، حيث تتوافق رؤى البلدين على عدة قضايا تتعلق بالجولة الحالية من الصراع الدموي بين قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية، والتي تمثّل ثوابت الموقف المصري، وأهمها رفض التهجير القسري للفلسطينيين، باعتباره جريمة حرب تنتهك القانون الدولي الإنساني، كما أنها تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وإجهاض حل الدولتين".
كذلك شددت صحيفة "الدستور" الأردنية على أنّ "من بين الريح التي لا يمكن للأردن أن ينحني لها؛ ريح التهجير، لكن الريح تسري وتفوح رائحة الابتزاز منها، وقبل أيام برز خبر مشروع مطروح في الكونغرس الأميركي، يتقصى إيجاد تشريع ملزم للحكومة الأميركية بأن تلزم الدول العربية التي تتلقى المساعدات الأميركية، باستقبال المهاجرين الفلسطينيين".
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة "الجريدة" الكويتية، نقلًا عمن وصفته بـ"مصدر أمني كبير"، أن "الدوائر الأمنية والعسكرية في إسرائيل تخشى مسيّرات شاهد الانتحارية الإيرانية"، موضحًا أنّ "هذه المسيّرات أصبحت، من وجهة نظر الاحتلال الإسرائيلي، الخطر الأكبر الذي تواجهه المنطقة، و"حزب الله" يملك المئات من هذه المسيرات الانتحارية غير المكلفة، وقد أطلق بالفعل بعضها على إسرائيل خلال المواجهات المستمرة منذ 7 أكتوبر على الحدود الجنوبية للبنان، والتي استؤنفت بعد انهيار الهدنة في قطاع غزة".
أما صحيفة "الشرق" القطرية فلفتت إلى أن "قطر بالتزامن مع تحركها على المسار السياسي لتمديد الهدنة وصولًا الى وقف دائم لاطلاق النار، تعمل بتركيز شديد على المسار الانساني، سواء في إطار الجهود السياسية لفتح المعابر أمام انسياب المساعدات الإغاثية، أو من خلال الجسر الجوي الذي لم يتوقف يومًا عن إرسال الطائرات المحمّلة بالاغاثة إلى مدينة العريش المصرية".
