صحافة

"المشهد اليوم"... تصعيد العدوان في غزّة وتوسيع الاستيطان في القدس

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة تدحرج كرة النار الإسرائيلية في قطاع غزّة والمنطقة، حيث لفت توجيه أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة إلى مجلس الأمن، يفعّل فيها المادة رقم 99 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تتيح للأمين العام تنبيه المجلس حول أية مسألة يرى أنها قد تهدد السلم والأمن الإقليميين، الأمر الذي أغضب تل أبيب التي اعتبر وزير خارجيتها إيلي كوهين أنّ ولاية غوتيريش تمثّل "تهديدًا للسلام العالمي".

على صعيد متصل، وفي تأكيد جديد على النهج الإسرائيلي الساعي إلى القضاء على طرح "حل الدولتين"، أفادت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية غير الحكومية بأنّ الحكومة الإسرائيلية وافقت بشكل نهائي على بناء 1738 وحدة استيطانية في مستوطنة في جنوب شرق القدس الشرقية المحتلة.

في المقابل، وإذ أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية استعداد الحركة لاستئناف المفاوضات لتبادل جميع الأسرى والوصول لصفقة شاملة إذا توقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، رافضًا أي تفاوض "في ظل المجازر والمذابح الإسرائيلية"، تواصل آلة الحرب الإسرائيلية تسعير جبهة الجنوب اللبنانية حيث أشار وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت إلى أنّ تل أبيب "ستستخدم الوسائل العسكرية لدفع "حزب الله" إلى شمال الليطاني إذا فشلت السبل الديبلوماسية"، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ واشنطن تدرس إمكانية التوصل إلى "تسوية حدودية" بين إسرائيل ولبنان.

وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "الجريدة" الكويتية إلى أنّ "الساحة اللبنانية تشهد تكثيفًا للحراك الدولي الدبلوماسي والسياسي والأمني في سبيل الوصول إلى اتفاق يُعيد إرساء الاستقرار في جنوب لبنان"، موضحةً أنّ "الطروحات الدولية كلّها تتركّز حول شروط العودة إلى وضع يُشبه ما كانت عليه الأمور قبل أحداث 7 تشرين الأول، مع التأكيد على أنّ أحدًا في لبنان ولا في اسرائيل أو الولايات المتحدة لا يسعى للذهاب إلى حرب واسعة".

أما في ما يتصل بالعدوان على غزّة، فرأت صحيفة "الأهرام" المصرية أنّ "إسرائيل تعمل منذ بداية الحرب على ترتيب الأوضاع في اليوم التالي لوقفها، وليس صحيحًا أنها تتصرّف بعشوائية ودون خطة محددة"، معربةً عن القناعة بأنّ "تصوّر إسرائيل يعتمد على ما هو أبعد من رغبتها في التخلّص من حركة "حماس"، فهي تعمل على تدمير المظاهر التي توفر الحياة لسكان القطاع، وهو ما بدأته منذ سنوات عندما فرضت حصارًا مُحكمًا عليه".

من جانبها أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أنّ "بيان القمة الخليجية الأخيرة في الدوحة، بخصوص الحرب الإسرائيلية على غزّة، خرج بتصريحات واضحة لا لبس فيها تعكس حقيقة موقف دوله منذ بداية الحرب، لكنها تتأكد الآن كموقف جماعي يجب على المجتمع الدولي وأميركا وحلفائها الأوروبيين على وجه الخصوص عدم التقليل من جديته وأهميته، والتعامل معه تعاملًا مسؤولًا، لأنّ الدول الخليجية ليست غافلة عما يحاك للمنطقة كلها، وهي جزء منها".

في حين لفتت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أنّ "دولة قطر تواصل جهودها بالتعاون مع شركائها الدوليين والإقليميين للتوصل إلى وقف شامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية".

أما صحيفة "الدستور" الأردنية، فأوضحت أنّ "الانفجار يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لم يكن بداية المشكلة ومقدّمات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بل هو محطة من محطات المواجهة وشكل من أشكال الصراع الذي بدأ منذ وعد بلفور 1917"، مشددةً في المقابل على أنّ "النضال الفلسطيني لن يتوقف بعد 7 أكتوبر، حتى ولو أعادت المستعمرة احتلال قطاع غزّة، والصراع لن يتوقف إلا باجتثاث الظلم والاحتلال والاستعمار عن أرض فلسطين".

بدورها، رأت صحيفة "الشروق" الجزائرية أنّ "مشكلة الولايات المتحدة أنها تصهينت بالكامل وفقدت كلّ إحساس بالإنسانية، ولذلك، رأيناها تتعامى عن جرائم الاحتلال الصهيوني التي ترتكب على المباشر وترصدها الكاميرات بوضوح، فلا تقوى على إدانتها والضغط على الاحتلال لإيقافها، وبإمكانها أن تفعل ذلك، بل قرّرت أيضا المشاركة فيها من خلال تزويده بالقنابل الضّخمة الخارقة للتّحصينات، وتبرير ما يقع من مجازر بحقّ الأطفال والنساء".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن