تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، مع تصّدر ملف الصراع القائم في السودان أولويات الصحف المصرية على خلفية إعلان القاهرة عن عقد مؤتمر قمة دول جوار السودان في 13 الشهر الحالي في القاهرة، حيث رأت صحيفة "المصري اليوم" أن هذه القمة "طوق نجاة ومسار حل خاصة أن نواياها صادقة، لأنّ دول الجوار هم الأحرص على استقرار الأوضاع وإنهاء الأزمة السودانية لمصلحة الجميع".

أما على المستوى الخليجي، فرأت صحيفة "الرياض" السعودية أنّ تجفيف الحرب في أوكرانيا قد يتطلب "تجفيف الأفكار السائدة في الإدارة الأميركية الحالية". بينما أشارت صحيفة "عكاظ" إلى أن أميركا تدفع بحلف الناتو مجتمعًا لتحقيق غرضها في أن تبقى "الشرطي الوحيد في العالم"، مستخدمةً الذراع المحروق (أوكرانيا) فقط من أجل إبقائها في منّصة الزعيم.

بدورها، علّقت صحيفة "الخليج" الإماراتية على قرار الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية، معتبرةً أنّ استخدام هذه القنابل يُعتبر انتهاكًا للقانون الدولي والإنساني الذي يؤكد حماية المدنيين، لكن بالنسبة للولايات المتحدة فإن الحظر الدولي والقانون الإنساني لا يعنيان لها شيئًا لأنهما يحدّان من سلوكها العدواني المتأصل في سياستها تجاه العالم أجمع.

من ناحية أخرى، أوضحت صحيفة "الوطن" البحرينية أن فكرة الانسحاب الأميركي من الشرق الأوسط بدأت تتبلور من حقبة الرئيس باراك أوباما وبالتحديد بعد الحرب العراقية، في حين أن عملية الانسحاب تبلغ تكلفتها أكثر على الولايات المتحدة من عملية البقاء، فليس من المنطقي الانسحاب من منطقة لديها ثروات ضخمة من الطاقة في ظل وجود صراع بين روسيا وأوكرانيا.

في المقابل، لفتت صحيفة "البيان" الإماراتية إلى أنه مع تعثر الوساطة الإقليمية والدولية في إبرام اتفاق شامل للسلام في اليمن بسبب اشتراطات ميلشيات الحوثي، شكّل التصعيد الذي شهدته مختلف الجبهات خلال الأيام القليلة الماضية انتكاسة كبيرة لتلك الجهود، وكسرت أكثر من عام ونصف عام من التهدئة.

وفي التطورات المتعلقة بحقل الدرة الكويتي - السعودي، ركّزت الصحف الكويتية على إعلان وكيل وزارة النفط الشيخ نمر فهد المالك أنّ اللجنة المشتركة الدائمة الكويتية - السعودية بحثت، خلال اجتماعها أمس، تسريع وتيرة الأعمال والإنجازات في المشاريع البترولية المرتبطة بالمنطقة المقسومة. بينما لفتت صحيفة "الأنباء" إلى أن الإرادة المشتركة للمملكة والكويت ستنجح في مواجهة هذه الأزمة، من خلال تضامنهما معا لوحدة المصير المشترك.

من ناحية أخرى، ركزت الصحف القطرية على استقبال الأمير تميم بن حمد نائب رئيس الجمهورية التركية جودت يلماز والوفد المرافق له بمناسبة زيارته للبلاد، حيث أشارت صحيفة "الشرق" إلى أن العلاقات بين دولة قطر والجمهورية التركية تعدّ "نموذجًا يُحتذى به في التعاون والشراكة الاستراتيجية".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن