صحافة

"المشهد اليوم"... "الحرس الثوري" يُحرج "حماس"

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة تطوّرات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع تزايد المؤشرات التي تدل على أن تل أبيب لا تزال ترفض أي وقف لإطلاق النار في وقت قريب، بحيث أبلغت قيادة جيش الاحتلال قيادتها السياسية بأنّ العام 2024 سيكون "عام حرب"، بينما تتصاعد بالتزامن وتيرة التراشق العسكري على جبهة الجنوب اللبناني، وأعلن الوزير الإسرائيلي بيني غانتس أنّ "الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل يجب أن يتغيّر" وأن "وقت الدبلوماسية ينفد".

وإذ أحرج تصريح المتحدث باسم "الحرس الثوري" الإيراني حركة "حماس" إثر تأكيده بأنّ عملية "طوفان الأقصى" أتت في إطار الثأر لمقتل قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، سارعت الحركة إلى تكذيبه ونفي صحة ما أدلى به. في حين لفت الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أنّ الضربات الجوية، التي شنها الجيش الأميركي يوم الاثنين في العراق، استهدفت ردع إيران وفصائل مسلحة تدعمها طهران عن شن أو دعم هجمات على أفراد ومنشآت أميركية، كما كشف موقع "أكسيوس" الأميركي عن زيارة متوقعة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط، في أواخر الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات حول حرب غزّة.

وفي المقابل، أفادت صحيفة "الجريدة" الكويتية بأنّ "الحرس الثوري قدّم خمسة سيناريوهات لعملية الثأر المحتمل لاغتيال كبار قادتها العسكريين في سوريا، إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، ليأخذ القرار النهائي، وكشف مصدر في مكتب المرشد أن المشاريع الخمسة تتضمن اغتيال عدد من كبار الضباط الإسرائيليين في الجيش أو السياسيين الضالعين بعمليات اغتيال كبار قادة الحرس الثوري في سوريا خلال الشهر الماضي".

من جانبها، رأت صحيفة "الشرق" القطرية أنّ "التواصل المستمر بين القيادة القطرية والإدارة الأميركية بشأن التطورات في قطاع غزة، يشكل مؤشرًا على طبيعة الجهود التي تبذلها دولة قطر من أجل الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار ومعالجة الأوضاع الانسانية الكارثية للحرب في غزّة، والانتقال الى العمل على انهاء الاحتلال والتوصل الى اتفاق سلام على قاعدة حل الدولتين ووفقًا لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية".

أما صحيفة "عكاظ" السعودية فأشارت إلى أنه "بعد عشر سنوات من قرار أميركا الطوعي التخلّي عن منطقة الشرق الأوسط والذهاب بعيدًا نحو الشرق الأقصى الذي عدّته مستقبلها في القرن القادم، يبدو أنها فشلت في تحقيق عودة آمنة ومقنعة لحلفائها القدامى في هذه البقعة من العالم"، لافتةً إلى أنّ "السلوك الأميركي لم ينجح في إقناع الدول العربية الكبرى بعودتها كشريك حقيقي، وعلى واشنطن التعامل مع المنطقة التي تغيّرت تمامًا إلى مفهوم آخر غير التذاكي".

بينما لفتت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أنّ "ملف التهجير ما زال مفتوحًا، وسيبقى كذلك إلى حين أن تتغيّر موازين القوى باتجاه يسمح للفلسطينيين بانتزاع دولتهم وحقوقهم، ما يعزز ذلك أن إسرائيل، منذ تأسيسها، وضعت مشروع تهجير الفلسطينيين، على أجندتها، كما أدرجته على جدول أهداف حربها الأخيرة، التي ما تزال قائمة، واعتبرته شرطًا لضمان وجودها واستمرارها كدولة يهودية".

بدورها، لفتت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنّ الحرب العداونية الإسرائيلية على قطاع غزة، كشفت عن اتساع الفجوات بين عالمنا العربي، وبين الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية على عديد الصعد، وعلى رأسها عدم قدرة الجماعات البحثية والثقافية والسياسية على التأثير في اتجاهات نظرائهم في هذه المجتمعات لتمركزها حول ذواتهم وقضاياهم الوطنية".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن