صحافة

"المشهد اليوم"... إسرائيل تتوعّد لبنان والغليان يتمدّد في الإقليم

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة وجنوب لبنان، على وقع تأكيد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ هناك تطورات "يمكن أن تنزلق بالأمور نحو الحرب في الشمال" عند الحدود اللبنانية، بينما كشف رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو، أنه أبلغ الولايات المتحدة معارضته قيام دولة فلسطينية في أي سيناريو مرتقب بعد الحرب.

وفي ظل استمرار التعنّت الإسرائيلي، تواصلت المواجهات في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزّة، بالتوازي مع تجدد المعارك في مناطق في شمال القطاع، بينما صعّد الجيش الإسرائيلي هجومه الواسع على عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة. في حين طالب النواب الأوروبيون بوقف إطلاق نار "دائم" في غزّة في قرار غير ملزم، يشترط من أجل وقف المعارك "الإفراج الفوري" عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وتفكيك "حماس".

أما على مستوى تمدد الغليان في الإقليم، فرأى الرئيس الأميركي جو بايدن أن تبادل القصف بين إيران وباكستان، يُظهر أنّ "إيران غير محبوبة في المنطقة"، بينما تستمر الهجمات الأميركية على مواقع الحوثيين ردًا على استهدافهم السفن في البحر الأحمر، حيث أعلنت القيادة المركزية الأميركية أمس أنّ جماعة الحوثي أطلقت صاروخين باليستيين مضادين للسفن على ناقلة مملوكة للولايات المتحدة لكنهما وقعا في المياه بالقرب من السفينة دون وقوع إصابات أو أضرار.

في هذا السياق، اعتبرت صحيفة "الجريدة" الكويتية أن "الأحداث في الأيام الأخيرة أظهرت أن الحرب الإقليمية، التي كان الجميع يحاول تجنّبها منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر التي أطلقت آلة القتل الإسرائيلية ضد قطاع غزة، قد بدأت بالفعل"، لافتةً إلى أنه "مع تجدّد الضربات الأميركية على جماعة أنصار الله الحوثية، التي تعهدت بمواصلة الهجمات على السفن في البحر الأحمر الحيوي بالنسبة للتجارة العالمية، أثار رد باكستان الحازم على القصف الإيراني داخل أراضيها مخاوف من اتساع دائرة الصراع أكثر مما كان متوقعًا، في ظل وساطات دولية وإقليمية لوقف التصعيد".

بدورها، أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى وجود "معلومات مؤكدة تتحدث عن دور أميركي في استخدام شراذم "داعش" في عمليات عسكرية في كل من العراق وسوريا بين الحين والآخر لتبرير وجودها في المنطقة، إضافةً إلى الهدف المعلن للوجود العسكري الأميركي باعتباره يهدف إلى "مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة والقوى التي تعمل معها من خلال السعي إلى قطع الطريق البري بين إيران والعراق وسوريا ولبنان عبر قاعدة التنف العسكرية، والقواعد الأخرى داخل العراق، وذلك كجزء من حماية أمن إسرائيل".

بينما رأت صحيفة "عكاظ" السعودية أن "أقصى ما يمكن أن يؤدي إليه قرار محكمة العدل الدولية بإدانة إسرائيل هو أن يحرج حلفاءها كالولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية فحسب، على الرغم من أن تلك الدول اعتادت اللامبالاة وعدم الاكتراث بالرأي العام العالمي، لأنّ ما يربطها بإسرائيل علاقات مصالح قوية وعميقة، فإسرائيل هي شوكة الغرب في خاصرة الوطن العربي وذراعها الطولى التي تصل الشرق بالغرب".

في حين لفتت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنّ "أميركا عادت إلى الوراء خطوات وخطوات، وتخلّت عن حيادها ووساطتها، وتحولت إلى شريك للمجرم الإسرائيلي، وراعٍ رسمي لكل الجرائم الإسرائيلية، كما يحدث في حرب إبادة غزة التى يتألم لها الوزير أنتوني بلينكن، لكنه يدعمها ويساندها ويرفض وقف العدوان الإسرائيلي، ويستخدم "الفيتو" الأمريكي لمنع إصدار قرار بوقف الحرب، ويقوم بدور وزير الخارجية الإسرائيلي في التهديد والوعيد لكل من يحاول مساندة الشعب الفلسطيني، ويحيل حياة سكان غزة إلى جحيم لا يطاق ثم يظهر شفقته عليهم".

بدورها، رأت صحيفة "الشرق" القطرية "أنه بعد أكثر من مائة يوم على صمود المجاهدين في غزة أمام إجرام ووحشية ونذالة الصهاينة ومن معهم، وبعد تكرار مشاهد الإحراج، ما زالت الكثير من الرسميات العربية والمسلمة في سباتها، لم يصدر عنها عمل يثير الانتباه، أو يوجع الصهاينة ومن معهم، فلا تجد تفسيرًا منطقيًا لهذا الخنوع وهذا الخذلان والتهاون من أكثر من خمسين دولة عربية ومسلمة، سوى أن قيودًا غليظة قد تم تكبيلهم بها من لدن أطراف عالمية نافذة، لاسيما الولايات المتحدة".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن