تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، حيث ركّزت الصحف المصرية على مؤتمر قمة دول جوار السودان، فأشارت صحيفة "الأهرام" إلى أن القمّة تأتي استشعارًا لخطورة الأوضاع في الخرطوم، والرغبة في توحيد الرؤى الإقليمية والدولية تجاه الأزمة، بغية الخروج بموقف عربي وإفريقي، يقطع الطريق على محاولات التدخل الخارجي التي لا تراعي مصالح الشعب السوداني. في حين أكد المتحدث بإسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي للصحيفة نفسها أن مصر منخرطة منذ البداية في محاولة تسوية الأزمة بالسودان وحقن دماء الشعب السوداني، مشيرًا إلى أنّ ذلك يرجع إلى اعتبارين أساسيين، الأول هو حماية الشعب السوداني نفسه والحفاظ على استقراره ومقدراته ومصالحه، أما الثاني فهو حماية الأمن القومي المصري باعتبار السودان دولة جوار وما يحدث بها له تأثير مباشر على الأمن القومي المصري.

في المقابل، أكدت الخارجية الأميركية، لصحيفة "الشرق الأوسط"، استعداد الولايات المتحدة لاتخاذ خطوات إضافية في إطار فرض العقوبات على معرقلي التسوية السودانية، بينما أشار دونالد بوث، المبعوث الخاص السابق إلى السودان إلى أن "العقوبات الفردية ترسل رسائل مهمة، لكنها تحتاج إلى تحقيق أهدافها المرجوّة. فعقوبات من هذا النوع يجب أن يتم دعمها من قِبل الدول التي تحتاج إلى فرضها".

من ناحية أخرى، ركزت بعض الصحف العربية على القرار الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يدين أي دعوة وإظهار للكراهية الدينية بما في ذلك الأفعال الأخيرة والمتعمدة بتدنيس القرآن الكريم، بحيث أشارت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه التصرفات المسيئة، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الأفعال، ذلك أن مستقبل العالم يتوقف على تعظيم فرص الالتقاء والتعايش ونبذ ومكافحة كل ما يفرق الإنسانية.

بينما لفتت صحيفة "الأيام" البحرينية إلى أن المجتمع الدولي يتحمل، من خلال هيئاته ومنظماته، مسؤولية تطبيق القانون الدولي لحظر الكراهية الدينية، وأن لا تترك المعالجات للناس البسطاء، فإن ذلك الأمر سيدفع الجماعات الإرهابية والمتطرفة لإشعال الصدام باسم الدفاع عن الدين والمقدسات. في حين رأت صحيفة "الشرق" القطرية أن القرار يؤكد أهمية العمل والتنسيق من أجل استصدار قرارات دولية لمناهضة الأفعال التي تدعو للكراهية الدينية وتشجع على العنف والتمييز، أو محاولة تبريرها تحت دعاوى حماية الحق في حرية الرأي والتعبير، أو أي حجج أخرى.

في سياق منفصل، أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية، في مقال للكاتب محمد الساعد، إلى أنه "يبدو أن المطلوب لكي يرضى عنا البعض في الشرق والغرب، أن نتخلى عن مشروع رؤيتنا ونهضتنا، وأن نعود إلى سباتنا العميق، نتفسّح في بلادهم، ونقتات على مصنوعاتهم، ونتناقش حول مشاريعهم، ونقعد في زاوية التاريخ نقارن أنفسنا بهم وكيف نصل إليهم، وهو أمر تجاوزناه بعدما قطعنا جسر التردد وأصبحنا نصنع حلمنا ومستقبلنا".

أما في الشأن الكويتي، فيبدو أنّ التوتر عاد إلى الواجهة بين مجلس النواب المنتخب الجديد والحكومة، إذ لفتت صحيفة "الراي" الكويتية إلى أن نوابًا وجدوا في بند "مناقشة الخطاب الأميري" على جدول الجلسة التكميلية لمجلس الأمة، أمس، مناسبة لتوجيه انتقاداتهم إلى الحكومة، مُعبّرين عن استيائهم من البطء في معالجة المشكلات التي تهمّ الشعب ووضعه المعيشي، في ما بدا وكأنه "كرت برتقالي" من السلطة التشريعية للتنفيذية.

(رصد عروبة22)

يتم التصفح الآن