تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث رأت صحيفة "الوطن" القطرية أنّ الوضع الكارثي الذي يعيشه شعب السودان يحتّم على أطراف الحرب الاضطلاع بمسؤوليتهم الأخلاقية والأمنية، ووقف الحرب بشكل فوري، والاحتكام إلى حوار جاد ومسؤول من شأنه وحده وقف هذه المأساة، واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي.
وفي تطور لافت على مستوى الصراع المتجدد حول حقل الدرة، كشف مصدر مطلع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لـ"الجريدة" أن المجلس بحث، خلال اجتماعه مساء الأربعاء الماضي، موضوع الحقل، وفي خطوة تصعيدية، تعكس إصرار إيران على بناء منشآت في الحقل الذي تطلق عليه اسم "آرش"، أفاد المصدر بأنه تقرر خلال الاجتماع، تكليف الحرس الثوري تشكيل قوات خاصة لحماية المنشآت التي تريد وزارة النفط الإيرانية بناءها في الحقل.
في المقابل، لفتت صحيفة "الوطن" السعودية إلى أن "ميليشيات الحوثي استمرت في انتهاج الكذب والتهديد لنهب الأموال، وهذه المرة كانت من خلال سرقة أموال الحج"، حيث كشف مصدر في وزارة الإرشاد وشؤون الحج التابعة للحوثيين في صنعاء أنّ أكبر عمليات سرقة مارسها الحوثيون في الحج تمت هذا العام.
بينما اعتبر رئيس مجلس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بمناسبة زيارته الأولى إلى المملكة أن السعودية "شريك استراتيجي لليابان"، وأضاف، في مقال ضمن صحيفة "الرياض": "من المعروف أن المملكة العربية السعودية هي شريك مهم لليابان في مجال أمن الطاقة كونها تمد اليابان بحوالي 40% من احتياجها من النفط الخام".
من جهتها، ركّزت الصحف الإماراتية على القمة التي جمعت رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، حيث اعتبرت صحيفة "الخليج" أنها تؤكد عمق العلاقات وترسخها بين البلدين في الماضي والحاضر والمستقبل، والتي وصلت إلى الشراكتين الاستراتيجية والاقتصادية الشاملتين. بينما رأت صحيفة "الاتحاد" أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الإمارات والهند، تمثل نموذجًا مثاليًا لسعي الدولة الحثيث من أجل ترسيخ السلام والتسامح والازدهار في المنطقة والعالم.
بدورها، لفتت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الاجتماع التنسيقي الخامس نصف السنوي للاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإفريقية، الذي يعقد فى نيروبي اليوم، تمثل نهجا متواصلا لسياسة مصر الخارجية على مدى عشر سنوات، والذي يعطي اهتماما مكثفا بالتفاعل مع دول القارة على أصعدة مختلفة سياسية وأمنية واقتصادية، سواء بشكل ثنائي أو متعدد الأطراف.
أما صحيفة "الراي" الكويتية فأسفت لما وصلت إليه الساحة السياسية المحلية، واصفة إياها بأنها "أصبحت صعبة جدًا وغير منطقية ومقزّزة في الوقت نفسه، فأصبح النواب لا حول ولا قوة لهم، بل إن آراءهم ومواقفهم أصبحت أسيرة لعدد من الحسابات المؤثرة في "السوشيال ميديا"، ويا ليتها حسابات حقيقية بل معظمها بأسماء مستعارة لا تعلم من خلفها".
