صحافة

"المشهد اليوم"... القصف الإسرائيلي يتوغّل في عمق الجنوب اللبنانيمجلس الأمن يناقش اليوم "النص الجزائري" لوقف النار.. وواشنطن بالمرصاد!

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة وجنوب لبنان، على وقع إستمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي على الجبهتين، حيث امتدت المواجهات على الحدود الجنوبية أمس إلى جوار صيدا، فأسفرت غارتان إسرائيليتان عن تدمير منشآت صناعية في بلدة الغازية وجرح 14 شخصًا. فيما نقلت وسائل اعلام عالمية عن مصادر مطلعة على الخطط الإسرائيلية أنّ تل أبيب تستعد لشن غزو برّي لمدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزّة وتتوقع مواصلة الحرب على القطاع لمدة تتراوح من ستة إلى ثمانية أسابيع أخرى.

واليوم، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا للتصويت على مشروع قرار جزائري لوقف إطلاق النار في غزّة، في ظل تلويح أميركي باستخدام الفيتو ضد المشروع وتوزيع الولايات المتحدة مسودة مشروع قرار خاص بها لإجهاض المشروع الجزائري المطروح، في حين طالبت 26 دولة عضوًا في الاتحاد الأوروبي من أصل 27 بـ"هدنة إنسانية فورية" في القطاع، وأوضح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل أنّ هذا الطلب، الذي رفضته المجر، يعني "وقفًا للمعارك" يُمهّد لاحقًا لوقف دائم لإطلاق النار.

بالتزامن، شنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس هجومًا على محكمة العدل الدولية لانعقادها في جلسة للنظر في شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والآثار القانونية لهذا الاحتلال القائم منذ العام 1967، بحيث أشار وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمام محكمة العدل، إلى أنّ الشعب الفلسطيني يُعاني من "الاستعمار والفصل العنصري" في ظلّ الاحتلال الإسرائيلي، وحضّ القضاة على إعلان الاحتلال غير قانوني وإصدار أمر بوقفه "على الفور وبشكل كامل وبلا قيد أو شرط".  

وإذ استدعى الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا، مساء الاثنين، سفير بلاده في تل أبيب انسجامًا مع الموقف الذي أطلقه دي سيلفا وشبّه به الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بما قام به هتلر بحق اليهود، جدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان من ناحيته التأكيد على أن المملكة لن تناقش إقامة علاقات مع إسرائيل قبل وقف القتال في غزّة وانسحاب القوات الإسرائيلية، في حين أشار المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إلى أنّ "التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، التي يطالب فيها قطر بالضغط على حركة "حماس" في غزة للإفراج عن الرهائن، ليست إلا محاولة جديدة منه للمماطلة وإطالة أمد الحرب، لأسباب باتت مكشوفة للجميع".

وفي هذا السياق، أوضحت صحيفة "الشرق" القطرية أنّ "محاولات نتنياهو المكشوفة للمماطلة من أجل إطالة أمد الحرب من خلال اللجوء للمهاترات والتصريحات غير المسؤولة، لن تثني دولة قطر عن التمسك بالاستمرار في جهود الوساطة، وذلك لإدراكها بأنّ السبيل الوحيد لإعادة الرهائن وإنهاء التصعيد وضمان أمن المنطقة هو التفاوض والحوار، وليس الحرب التي يقودها نتنياهو والتي فشلت حتى الآن في تحرير رهينة واحدة".

كذلك، أشارت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أنّ "معركة حرية فلسطين وانتزاع استقلالها متواصلة، مع استمرار تراكم خطوات هزيمة المستعمرة واندحارها"، لافتةً إلى "فشل وإخفاق حكومة المستعمرة من تحقيق أهدافها في قطاع غزّة، وما المظاهرات والاحتجاجات الأوروبية إلا إضافات تراكمية لصالح الانتصار الفلسطيني".

بينما رأت صحيفة "الأهرام" المصرية أن "الهدف الإسرائيلي من إدارة الحرب عند خط النهاية، هو تشتيت انتباه الآخرين وتقليص أهدافهم، بحيث ينحصر تفكيرهم في تقليل الخسائر ووقف إطلاق النار عند أي مرحلة كغاية في حد ذاته"، موضحةً أنّ "التكتيك الإسرائيلي تجلى بوضوح في نمط هجومها على كل المسؤولين الدوليين الذين انتقدوا سلوكها".

من جانبها، لفتت صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى أنّ "30 ألف فلسطيني أبيدوا بسلاح وتخطيط واستشارة وأضواء الولايات المتحدة الأميركية الخضراء، ومئات الآلاف من المشرّدين والمهجّرين والمعوقين، ولم نسمع دقة قلب واحدة، من رئيس بدا في منتهى "الحنان الدافئ" حزنًا على وفاة سجين روسي هناك في بلاد الثلج"، في إشارة إلى إبداء الرئيس الأميركي جو بايدن حزنه جرّاء وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني.

بينما أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنّ "القمة الأفريقية الأخيرة أعادت الزخم إلى القضية الفلسطينية، وعادت القارة السمراء إلى سابق عهدها مؤيدة بقوة للفلسطينيين وحقوقهم المشروعة، بعد أن كسبت إسرائيل خلال السنوات الأخيرة بعض المواقع في القارة، نتيجة التراجع العربي والتراخي في مواجهة تسلل النفوذ الإسرائيلي".

أما على مستوى جبهة جنوب لبنان، فلفتت صحيفة "اللواء" اللبنانية إلى أنّ "الغارتين اللتين شنتهما الطائرات الإسرائيلية، عند السادسة من مساء أمس على اطراف المنطقة الصناعية في الغازية وضعت المقاومة أمام خيارات جديدة، متروكة للعمل في الميدان، سواء على مستوى الصواريخ التي لم توضع بالخدمة بعد أو عمل المسيّرات الانقضاضية بنسختها المتطوّرة".

بينما نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية، عن مصادر متابعة، أنه "بعد رفض لبنان تقديم أي جواب على الورقة الفرنسية التي سلّمت بشكل غير رسمي من قبل وزير خارجية فرنسا للمسؤولين الفرنسيين، وبعد الانتقادات التي طالتها من قبل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، فإنّ الفرنسيين يعملون على إدخال تعديلات على الورقة لتسليمها بشكل رسمي إلى لبنان، علمًا بأنّ هذه الورقة لا بدّ لها أن تكون متكاملة مع مساعي المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين"، للتوصل إلى تسوية ديبلوماسية تفضي إلى وقف لإطلاق النار على جبهة جنوب لبنان.

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن