صحافة

"المشهد اليوم"... الاحتلال يواصل "اصطياد" نازحين منتظرين للمساعدات"مفاوضات القاهرة" ترواح مكانها والوسطاء يعملون على تذليل العقبات

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، حيث تواصل آلة الاحتلال العسكرية "اصطياد" النازحين أثناء سعيهم للحصول على المساعدات، إذ أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، أنّ الجيش الإسرائيلي أطلق النار على نازحين ينتظرون وصول مساعدات إنسانية، في "دوار الكويت" بمدينة غزة بشمال قطاع غزّة، ما أوقع عدد من الإصابات في صفوفهم.

وإذ حذّر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دنيس فرنسيس، من أنّ الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على "شفا الانهيار"، اتهمت "الأونروا" إسرائيل بـ"تعذيب" عدد من موظّفيها الذين اعتقلتهم، وقالت: "موظّفينا تحدّثوا عن أحداث مروّعة أثناء اعتقالهم واستجوابهم من قِبل السلطات الإسرائيلية".

بالتزامن، أعربت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس عن قلق بالغ، إزاء الوضع الذي يواجهه المدنيون في غزّة، وذلك خلال محادثات أجرتها في البيت الأبيض مع بيني غانتس، عضو حكومة الحرب الإسرائيلية والخصم السياسي الرئيسي لبنيامين نتنياهو. في حين أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أن المفاوضات الجارية راهنًا "لم تصل بعد إلى نقطة نحقق من خلالها وقفًا لإطلاق النار"، مشددًا على "أهمية وجود إرادة سياسية واضحة من كل الأطراف في مفاوضات القاهرة، التي تهدف إلى وقف الحرب الدائرة في القطاع منذ نحو 5 أشهر".

على المستوى الإقليمي، أفادت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، الاثنين، بتعرّض سفينة شحن ترفع علم ليبيريا لاستهداف قبالة السواحل اليمنية، في أحدث هجوم تتبناه ميليشيا الحوثيين في اليمن.

وأشارت مصادر مطلعة على مجريات المفاوضات في القاهرة، لـ"الشرق الأوسط"، إلى أن "المفاوضات لا تزال تراوح مكانها بشأن إمكانية التوصل إلى صياغة نهائية لاتفاق، وبعض العقبات لا تزال قائمة"، بينما علّق القيادي في "حماس" باسم نعيم في ما يتصل بالمطالبة بكشف مصير المحتجزين الإسرائيليين في القطاع بالقول: "لا نعرف من هو بالضبط حي منهم ومن هو ميت، سواء قُتلوا بسبب القصف أو بسبب المجاعة"، وأضاف: "هناك أسرى لدى مجموعات متعددة وفي أماكن متعددة".

بدورها، أفادت صحيفة "الدستور" الأردنية بأنّ إسرائيل "ترسل رسائل الابتزاز للأردن على مدار الساعة، تارة تهددنا بالتعطيش، وأخرى تتوعدنا بتهجير الفلسطينيين أصحاب فلسطين المحتلة، وبالتوسع على حساب أراضينا، وخلف الكواليس كل المؤامرات والمسرحيات التي تراودنا وتهددنا بقطع المساعدات الخارجية".

من جانبها، رأت صحيفة "الأهرام" المصرية أنّ "ما جرى في الأرض الفلسطينية، منذ السابع من أكتوبر، هو عربون الحرية وثمن الكرامة، بل إنها أوراق اعتماد الشعب الفلسطيني المناضل من أجل حقوقه المشروعة، وأرضه السليبة، ودياره المهدمة، وقوافل الشهداء والنازحين والمهاجرين من أجل حرية شعب دفع أغلى مقابل لأشرف هدف وأنبل قصد وهو الوطن المفدى دائمًا".

بينما أشارت صحيفة "الراي" الكويتية إلى أنّ "الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل على شعب أهل غزة، من حيث الماء والغذاء والدواء والكهرباء، يتنافى مع القانون الدولي المزعوم، الأمر الذي يدفع بالأدلة نحو محكمة العدل الدولية التي بدأت بعض الخطوات لكنها ما زالت بحاجة إلى المزيد حتى تنطق حكمها النهائي الذي قد يستمر لسنوات طويلة، ولسوف تكون هناك عراقيل تضعها الولايات المتحدة عبر استخدام حق النقض "الفيتو"، الذي سيجعل الكيان الصهيوني بعيدًا عن العقاب، لكنه سيحمل وصمة عار أمام آخر جريمة قد ترتكب دوليًا".

واعتبرت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن "المطلوب لوقف العدوان، هو استمرار الضغط الشعبي العالمي، على الحكومات المعنية، لكي تتبنى موقفًا صريحًا، يطالب بوقف فوري للعدوان على غزّة، ورفع الحصار المفروض عليها، وتقديم مختلف أشكال الدعم والعون لشعبها، بما في ذلك توفير الطعام والدواء، والمساهمة في إعادة إعمار ما خلّفه العدون الإسرائيلي عليها".

من ناحيتها، لفتت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أنه "كثيرًا ما يُخلط بين المقاومة الفلسطينية وتنظيمات مسلحة تفتقر للتأييد والتعاطف الدولي، وتُلاحق بالعزلة والمقاطعة الأممية"، موضحةً أنّ "شيطنة المقاومة استراتيجية متبعة، لنزع الشرعية الدولية عن أنبل قضية يعيشها ضمير الإنسانية الحر في التاريخ المعاصر، بتعبيرها عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة غير القابلة للتصرف".

أما في ما يتصل بجبهة جنوب لبنان، فرأت صحيفة "اللواء" اللبنانية أنّ "زيارة المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين إلى بيروت، تأتي هذه المرة وفقًا لتوقيت اختاره الموفد الأميركي بنفسه، بما يقدم أكثر من مؤشر لبداية مرحلة سياسية وأمنية جديدة في لبنان تستمد معالمها من الهدنة المرتقبة في غزّة قبل بداية شهر رمضان"، موضحةً أنّ "التوقيت الأميركي للزيارة يعني بداية مرحلة من الدبلوماسية الأميركية الصارمة، التي عبّرت عنها جملة من الرسائل الدقيقة التي حملها هوكشتاين، والتي تختلف في جوهرها عما سمعه اللبنانيون في الزيارات السابقة".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن