تنوّعت اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم، حيث أشارت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أن نتائج اجتماع مجموعة الدول الخمس، والتي عكسها البيان المشترك الصادر في نهاية الاجتماع، جاءت لترسم خارطة طريق واستراتيجية متوافقًا عليها لدفع القيادات اللبنانية باتجاه التعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية من أجل الوفاء بمسؤوليات هذه القيادات تجاه مواطنيها، حيث يعتمد إنقاذ الاقتصاد وتأمين مستقبل أكثر ازدهارًا للشعب اللبناني على ما ستقوم به القيادة اللبنانية.
أما على مستوى الصراع في السودان، فرأت صحيفة "المصري اليوم" أن القوى المدنية في السودان يمكن أن تدعم المسار السلمي إذا احتفظت بحيادها بين طرفي الصراع، واعتبرت أن أحد شروط الانتقال الديمقراطي هو توحيد المؤسسة الأمنية والعسكرية، والحفاظ على مهنية مؤسسات الدولة وحيادها، بحيث يكون من الوارد تغيير بعض القيادات وليس هدم المؤسسات، وهذا يتطلب عدم النظر إلى الجيش على إنه امتداد للنظام القديم، والخلط بين أفراد يمكن أن يحسبوا على النظام القديم وبين مؤسسة عسكرية يجب الحفاظ عليها وتوحيد فصائلها وضمان حيادها.
من جانبها، تطرّقت صحيفة "الوطن" البحرينية إلى موقف الصين من الأزمة المتجددة حول حقل الدرة، حيث أشارت إلى أنّ السفير الصيني في الكويت أكد عدم وجود موقف رسمي للصين بشأن هذه الأزمة حقل الدرة، وأن بكين تُفضّل لجوء السعودية والكويت إلى "التشاور والتفاوض" مع النظام الإيراني، معتبرةً أن بكين، التي توسّطت لحل الخلاف السعودي/ الإيراني مؤخرًا، فضّلت الاكتفاء بما عملته من وساطة بين السعودية وإيران، وكأنها لا تريد التدخل أكثر بين الطرفين، ربما لإدراكها عمق الخلاف، الذي سببه بالتأكيد النظام الإيراني، الذي يصر على افتعال الأزمات مع أغلب دول الخليج العربي.
بدورها، شددت صحيفة "عكاظ" السعودية على أنّ دول الخليج العربي تربطها علاقات أقوى وأعمق من أن تؤثر عليها "تغريدة مسيء أو تطاول متربّص"، في إشارة إلى تغريدة المواطن الكويتي المسيئة للمملكة، وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذه العلاقات قد واجهت على مرّ تاريخها "أحداثًا ومؤامرات خارجية مغرضة لتفتيت وحدتها وشق صفها وتقويض بنائها المنسجم والمتناغم في العادات والتقاليد وحسن الجوار، فضلاً عن علاقة القرابة والدم والنسب بين شعوب المنطقة، إلا أنها جميعاً باءت بالفشل الذريع وقبرت تحت أقدام الإخوة والأشقاء ليتضح لكل من تسول له نفسه الاقتراب من هذه العلاقات بأن مآلاته مأساوية ومؤلمة، فهي علاقات عصية... ومن مسّها فقد مس خط النار ليحرق نفسه بنفسه".
من ناحية أخرى، لفتت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية إلى أنّ المباحثات الإماراتية اليابانية تعطي دفعة كبيرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين اللذين يرتبطان لأكثر من 50 عامًا بعلاقات صداقة، قوامها خدمة الاستقرار في العالم، وتعزيز القيم الإنسانية الحضارية، والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة، كما يمتلك البلدان رؤية مشتركة تجاه ملفات وقضايا عالمية تخدم البشرية، والتنمية، والسلام، ومستقبل الأجيال.
بينما تحدثت صحيفة "الراية" القطرية عن ارتقاء العلاقات القطرية اليابانية إلى مُستوى "الشراكة الاستراتيجيَّة" باعتبارها "مكسبًا لكل من الدوحة وطوكيو، خاصة أن ذلك يأتي تتويجًا لأكثر من خمسين سنة من الشراكة الوثيقة على كافة الصعد، فطوال السنين الماضية كان نسق العلاقات بين البلدين تصاعديًا، حتى وصل اليوم إلى مستوى التكامل بين البلدَين الصديقَين".
من جهة ثانية، أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنّ مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الأفريقي، عكست أولوية الدائرة الأفريقية في قلب أجندة السياسة الخارجية المصرية، حيث قدّم الرئيس المصري في كلمته "خريطة طريق واضحة لتحقيق التنمية والنهضة في أفريقيا تقوم على أربع ركائز وأهداف أساسية، وهي حشد الموارد للتنمية ودفع التكامل الاقتصادي ووضع آليات واضحة لتخفيف الديون الإفريقية، وتحقيق العدالة المناخية".
(رصد "عروبة 22")