صحافة

"المشهد اليوم"... إسرائيل تصفّي قادة "الحرس الثوري" في دمشق

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع ارتفاع حدة الغليان الإقليمي بعد اغتيال إسرائيل سبعة من قادة وعناصر الحرس الثوري الإيراني، أبرزهم قائد "فيلق القدس" في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي ونائبه العميد حاجي رحيمي، من خلال غارة جوية شنّتها المقاتلات الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية ومقر إقامة السفير الإيراني في دمشق، الاثنين.

على صعيد متصل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ قصفًا إسرائيليًا استهدف موقعًا عسكريًا في ريف درعا ردًا على إطلاق صاروخ باتجاه الجولان المحتل. في حين تعرّضت قاعدة التنف الأميركية إلى هجوم بالصواريخ من قبل الميليشيات المحسوية على طهران عقب الهجوم على مقر القنصلية الإيرانية، كما أشارت القيادة المركزية الأميركية إلى تدمير زورق مسيّر للحوثيين في اليمن، بعدما تبين أنه "يمثّل خطرًا على القوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية بالمنطقة".

تزامنًا، عقد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون اجتماعًا عن بُعد تم التباحث خلاله في الهجوم المزمع على رفح والسبل البديلة للقضاء على حركة "حماس" في جنوب غزة، وجاء في بيان مشترك، أن الاجتماع الذي استمر ساعتين ونصف الساعة، اختُتم بخطة لإجراء محادثات مباشرة لمتابعة القضية الأسبوع المقبل على أقرب تقدير، في حين أشارت عدة مصادر داخل البيت الأبيض والكونغرس، بحسب صحيفة "بوليتيكو"، إلى موافقة الإدارة الأميركية على صفقة بيع أسلحة جديدة كبيرة لإسرائيل بقيمة 18 مليار دولار تُعد هي الأكبر في تاريخ صفقات ومبيعات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل.

بدورها، تقدّمت دولة فلسطين بطلب عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، في أقرب وقت ممكن، لبحث التحرك العربي والدولي، في ضوء التهديدات الإسرائيلية المستمرة باجتياح مدينة رفح، بالإضافة إلى تعنت ورفض إسرائيل تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

من جانبه، أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى أن المنظمة العالمية تخطط لإرسال بعثة إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المجمع. بينما أفاد المكتب الإعلامي لحكومة حركة "حماس" في قطاع غزة بأن ما لا يقل عن خمسة موظفين يعملون في مجال الإعاثة الغذائية من منظمة "وورلد سنترال كيتشن" أو (المطبخ المركزي العالمي) غير الحكومية قُتلوا في ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزّة.

في هذا السياق، كشف أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "قوات الاحتلال تعمدت إحراق وتدمير أجزاء كبيرة من مجمع الشفاء الطبي لإخراجه عن الخدمة بشكل كامل، ما يحرم أكثر من 750 ألف نسمة يقطنون بمدينة غزة وشمالها من الخدمات الطبية". وأكد أنّ قوات الاحتلال تعمل على "إخراج ما تبقى من مستشفيات في القطاع عن الخدمة بشكل كامل، بعد أن اقتحمت مجددًا مجمع ناصر الطبي، وكذلك مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر في خان يونس".

بينما أشارت صحيفة "عكاظ" إلى أنه "لنصفِ عامٍ والمقاومةُ تخوض حربًا، غير تقليدية، خارج ما هو متعارف عليه (اصطلاحًا) عن الحروب غير التقليدية، تسليحًا وإستراتيجيًا و"تكتيكًا"، ضد عدوٍ مدججٍ بأسلحةٍ متقدمةٍ، الغبية منها والذكية، التقليدية منها وغير التقليدية (النووية)"، معتبرةً أنّ "المقاومة في غزّة لن تنهزم وشعب غزّة لن ينكسر، وهذه حقيقة ستسفر عن نفسها حين تضع الحرب أوزارها".

ورأت صحيفة "الشروق" المصرية أنه "إلى أن يمتلك المجتمع الدولي، والبلدان العربية في القلب منه، القدرة على مواجهة التجبّر الإسرائيلي برعاية أميركية، سيظل مئات الألوف من الفلسطينيين تحت سيف التهديد بالقتل، والتجويع على مرأى ومسمع من مئات الملايين حول العالم، في مأساة إنسانية تفضح الضمائر التي اختارت الصمت أو المباركة لما يدور على أرض فلسطين".

ولفتت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنه "على هامش العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة، بدأت بعض التيارات المشبوهة تحاول الركوب على الأحداث وتجييرها لغايات وأهداف، لا تمت بصلة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أو مساندته ودعمه لوقف هذه الحرب المجنونة وإغاثة اللاجئين والمنكوبين، وما شهده الأردن في الأيام الماضية من دعوات إلى التحريض والتأليب على استقرار المملكة، دليل على أنّ ألسنة السوء تحاول صناعة فتنة، وخطف الأنظار إلى وجهة أخرى غير دعم فلسطين".

وأوضحت صحيفة "الدستور" الأردنية أن "لا خطر يهدد دور الأردن في الدفاع عن فلسطين وقضيتها أكثر من انهيار الوحدة الوطنية، فالخاسر فيها هو الشعب الفلسطيني أينما تواجد وفي أي بقعة في العالم، وهذا بالضبط ما يفهمه الذين يريدون ابتلاع فلسطين وتذويب هويتها الوطنية، وبمناسبة وأحيانًا بلا مناسبة، تجدهم يعبثون بهذه الوحدة، ابتزازًا للأردن ولفلسطين أيضًا".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن