تنوعّت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، لكن الأبرز كان التركيز خليجيًا على اللقاء التشاوري الثامن عشر لقادة وممثلي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة الخليجية الأولى مع دول آسيا الوسطى، اللذين عُقدا أمس في مركز الملك عبدالله الدولي للمؤتمرات بمدينة جدة السعودية.
على هذا الصعيد، تطرقت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أهمية الوجود الخليجي على رقعة الشطرنج في آسيا الوسطى في ظل التنافس الإقليمي والدولي على "قلب الأرض"، بينما لفتت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أن استضافة المملكة للقمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى بالتزامن مع اللقاء التشاوري يعكس حرص خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على توثيق العلاقات بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى (C5)، ورفع مستوى التنسيق بينها حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
بالتزامن، أشارت صحيفة "الراية" القطرية إلى أن دولة قطر تحرص على المُشاركة الإيجابية والفاعلة في كل الجهود الرامية إلى تقوية الصف الخليجي والخروج بمواقف موحّدة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، كما تحرص في الوقت ذاته على دعم أي مسعى خليجي لمد جسور التواصل البناء مع محيطها الآسيوي. بينما رأت صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية أن استمرار الاجتماعات الخليجية في القمم واللقاءات التشاورية، على مستوى القادة، وكذلك على مستوى الوزراء والمسؤولين، يعزز أواصر الترابط والعلاقات الخليجية المشتركة، ووحدة الكلمة والصف الخليجي، ويسهم في تحقيق التطلعات المنشودة، وتعبير صادق لشعار "خليجنا واحد".
من ناحية أخرى، لفتت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أن الإمارات، التي تشهد هذه الأيام جدولًا دبلوماسيًا مزدحمًا، تمضي بعزم نحو تعزيز علاقاتها مع الأشقاء والأصدقاء وتعميق المصالح المشتركة بشكل مستدام، بما يسهم في تعزيز السلام والأمن والتنمية، وينعكس إيجاباً على مستقبل المنطقة ورفاه شعوبها.
بينما اعتبرت صحيفة "الإتحاد" أن القمة الخامسة خلال عامين، التي جمعت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تؤكد عزم وإرادة البلدين الصديقين على تعزيز أوجه الشراكة الاقتصادية الشاملة، وإعطاء دفعة قوية لمسارات جديدة من النمو المستدام، وترسيخ دعائم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، وتوثيق عرى التعاون في مواجهة التحديات العالمية المشتركة.
(رصد "عروبة 22")