صحافة

"المشهد اليوم"... السباق يتسارع بين "صفقة الأسرى" و"اجتياح رفح""انتفاضة الجامعات" تتمدّد من أميركا إلى كندا

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع تسارع الأحداث وزيادة الضغوط من أجل إبرام صفقة تبادل الأسرى بين إٍسرائيل وحركة "حماس"، في محاولة لتجنب سيناريو اجتياح رفح. بحيث أكدت مصادر فلسطينية مطلعة، لـ"الشرق الأوسط"، أنّ "جهود ربع الساعة الأخير قبل اجتياح رفح تكثفت، فواشنطن تضغط لإنجاح الصفقة وتعارض اجتياح رفح وتلوّح بإجراءات، ويخبر المصريون "حماس" أنها فرصة لا يمكن تفويتها وأن كل شيء سيتغير بعد اجتياح رفح".

وبينما كشف مسؤولان إسرائيليان، السبت، عن أنّ المقترح الإسرائيلي الأخير لإبرام صفقة مع "حماس" يتضمن الاستعداد لمناقشة "استعادة الهدوء المستدام" في غزة بعد إفراج أولي عن أسرى لأسباب إنسانية، وفقًا لموقع "أكسيوس" الأميركي، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس أنه من الممكن تأجيل التوغل المزمع في مدينة رفح، في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة "حماس".

وفي حين أشارت صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "خائف ومتوتر بشكل غير عادي"، بسبب احتمال صدور مذكرة اعتقال دولية بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية، أكد الاجتماع الوزاري التشاوري للمجموعة العربية السداسية، الذي عقد في الرياض، ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزّة والتوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفقًا للقانون الإنساني الدولي.

من ناحية أخرى، اتسعت شرارة الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة لتصل إلى جامعة ماكغيل إحدى الجامعات الرائدة في كندا، تعبيرًا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني. ورفع طلاب في جامعة ماكغيل لافتة كُتبت عليها عبارة: "لن نسمح لجامعتنا بأن تكون شريكة في الإبادة الجماعية"، مطالبين بدعم الشعب الفلسطيني.

في هذا السياق، رأت صحيفة "الدستور" الأردنية أنّ "انتفاضة الجامعات الأميركية هي الأخطر في مسارات فكفكة هيمنة اللوبي الصهيوني عليها، وعلى صناعة القرار في البيت الأبيض، لأسباب هامة تتمثل في أن طلاب الجامعات هم الجيل المتحوّل سياسيًا عن أجيال قبلت بالرواية الصهيونية الانجلية لإقامة وحماية إسرائيل الثالثة، وأن معاداتها هي معاداة للسامية".

بينما أشارت صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى أنّ "أهمية هذه الحركة الطلابية أنها انطلقت من أكبر بلد داعم للاحتلال، ومن جامعات ذات وزن عالمي كبير، وتدرس بها نخب العالم، وأنّها هدّمت كل ما بنته الحركة الصهيونية العالمية طيلة 76 سنة من قيام كيان الاحتلال، إذ سيطرت هذه الحركة بوسائل إعلامها الجبّارة على الرأي العام الأميركي وغسلت دماغه تمامًا وأقنعته بسرديته المزيّفة، فأصبح لا يختلف عن حكومته في انحيازها الصارخ للاحتلال ومعاداة القضية الفلسطينية وقضايا العرب والمسلمين عمومًا".

ولفتت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنّ "احتجاجات الجامعات الغربية مستمرة، وربما تنجح في إنهاء العدوان على غزّة، كما نجحت قبل أكثر من نصف قرن في وقف التورط الأميركي في فيتنام. وها هو الغرب يواجه ذاته مرة أخرى من أجل المبادئ التي يتعلمها الطلاب في مقاعد الجامعات، ويريدون ممارستها فعلًا وقولًا، وهذه المرة من أجل الشعب الفلسطيني الذي يستحق كل هذا وأكثر، وهو أحد أسمى معاني النصر".

من ناحية أخرى، أوضحت صحيفة "الأهرام" المصرية أنه "لا يغيب عن التحرك المصري العمل على تحقيق الرؤية القائمة على أن حلّ الدولتين هو المدخل الرئيسي لتعزيز الاستقرار الإقليمي، ودائمًا تشير القيادة السياسية المصرية إلى ضرورة دفع جهود إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، ليحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة".

ورأت صحيفة "الشرق" القطرية أنّ "استمرار العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزّة، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورًا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية، لا يفضح فقط العجز والتواطؤ الدولي لاستمرار حملات الابادة بحق الشعب الفلسطيني، وإنما يكشف عن الازدواجية والاستهتار في التعامل مع القانون الدولي، وعدم جدوى مؤسسات المجتمع الدولي المعنية بالعدالة وحماية المدنيين وبحفظ الامن والسلم الدوليين".

في المقابل، نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصدر في "فيلق القدس" أن "أجهزة أمنية سورية سلّمت أخيرًا لطهران معلومات تفيد بأنّ التسريبات التي ساعدت على اغتيال قائد الحرس الثوري في سوريا ولبنان اللواء محمد رضا زاهدي جاءت من عناصر إيرانية داخل سفارة طهران في دمشق".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن