صحافة

"المشهد اليوم"... العرب يطالبون بدولة فلسطينية "تحت الفصل السابع"

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع إعلان الجيش الإسرائيلي أنه سيكثف عملياته البرية في مدينة رفح، حيث توجه رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو إلى جنوده هناك بالقول: إنّ "المعركة في رفح حاسمة... إنها معركة تقرّر أشياء كثيرة في هذه الحملة"، في حين أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ "قوات إضافية" ستدخل رفح وسيتكثف النشاط العسكري فيها، وذلك بالتوازي مع موافقة مجلس النواب الأميركي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، على مشروع قانون يلزم الرئيس جو بايدن بإرسال أسلحة إلى إسرائيل.

في المقابل، طلبت دولة جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة أن تأمر إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وأن تنسحب انسحابًا كليًا وفوريًا من جميع أراضي القطاع. في حين دعا إعلان القمة العربية الختامي في العاصمة البحرينية المنامة، إلى نشر "قوات حماية وحفظ سلام دولية، تابعة للأمم المتحدة، في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين"، مؤكدًا "المسؤولية التي تقع على عاتق مجلس الأمن، لاتخاذ إجراءات واضحة لتنفيذ حل الدولتين"، ومشددًا على "ضرورة وضع سقف زمني للعملية السياسية وإصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة والمتواصلة الأراضي". الأمر الذي علّقت عليه الولايات المتحدة فاعتبرت أنّ مقترح نشر قوّات دوليّة في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، يمكن أن يضرّ بجهود إسرائيل لهزيمة حركة "حماس"!.

أما حركة "حماس" فأعربت عن أسفها مما ورد في كلمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام القمة العربية، بشأن اعتباره أنّ عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول نفذتها الحركة بقرار منفرد ووفرت من خلالها لإسرائيل المزيد من الذرائع لمهاجمة غزة، فشددت "حماس" في بيان ردًا على عباس على أنّ "العدو الصهيوني الذي يعمل في شعبنا الأعزل قتلًا وإرهابًا وتنكيلًا، منذ أكثر من 76 عاما، في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل، لا ينتظر الذرائع لارتكاب جرائمه بحق شعبنا".

وأشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنه "خلال جلسات الدورة الثالثة والثلاثين، لقمة الزعماء العرب، كانت القضية ذات الاهتمام الأكبر للزعماء، وذات الأولوية القصوى، هي تحقيق أكبر قدر ممكن من التضامن العربي بمنتهى السرعة، حيث لم تعد التحديات التي يواجهها العرب الآن تحتمل أي تأخير في التدخل لحلها".

كما لفتت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أنّ "القمة العربية نستطيع أن نطلق عليها قمة "مواجهة التحديات"، فالتحديات التي تواجه الدول العربية في هذه المرحلة غاية في الأهمية، وتتطلب توحيد الجهود لمواجهتها، كونها تحديات تحدد اتجاهات القضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية التي هي القضية المركزية العربية الأولى، حيث تسعى جميع الدول إلى إيجاد حلول عادلة وشاملة لها".

بينما أوضحت صحيفة "الوطن" القطرية أنّ "القمة خرجت بقرارات قوية تدعم القضية الفلسطينية، وتطالب بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة ووقف كافة محاولات التهجير القسري من القطاع، وإنهاء كافة صور الحصار، والسماح بالنفاذ الكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية للسكان، والانسحاب الفوري لإسرائيل من رفح"، معتبرةً أنّ "هذا الإجماع العربي يؤكد على أن القضية الفلسطينية تحتل أولوية مهمّة على أجندة القادة العرب، من أجل ضرورة التوصل إلى حلٍ عادل وشامل للسلام في الشرق الأوسط".

من جانبها، رأت صحيفة "الخليج" الإماراتية أنّ "الحرب خلقت واقعًا سياسيًا جديدًا لا يمكن أن تعود معه غزّة كما كانت في السابق، فإسرائيل تواجه مأزقًا وجوديًا، مع تهالك قوة ردعها، وسقوط هيبة جيشها، وعدم قدرتها على حكم غزة من جديد، وهذا الوضع يقرب الجميع من الخيار شمشوني، وهذا يعني هدم المعبد على رؤوس أصحابه"، مشيرة إلى أنّ "مشكلة إسرائيل تكمن في حالة الكراهية والحقد والرغبة في الثأر الأعمى، فضلًا عن الأيديولوجيا العمياء التي تحكم الحزب الحاكم في إسرائيل، والدور الذي يلعبه الدين وتحكّمه في السياسة".

أما صحيفة "الراي" الكويتية، فاعتبرت أنه "على الرغم من إدراك أغلب المختصين بأن قوة ونفوذ اللوبي الصهيوني هو الفاعل الذي يوجه سياسة الولايات المتحدة لكن ذلك كان يُمكن تغليفه بضرورات مصالح السياسة الخارجية العليا لأميركا، إلا أنّ حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني في غزة، كشفت القناع الصهيوني حيث ظهر الوجه البشع الذي يقمع كل رأي معارض لسياسة نتنياهو الاجرامي".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن