تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة صباح اليوم، بحيث برز الاهتمام بمستجدات الأزمة الرئاسية اللبنانية، فلفتت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنّ من يريد التعايش تحت سقف الوطن الواحد، ينبغي عليه مراجعة مواقفه وتبادل التنازلات بين الأطراف مجتمعةً، وتغليب المصلحة الوطنية فوق المصالح الشخصية والطائفية، وبالتالي التوافق على رئيس يحافظ على سيادة وعروبة ووحدة لبنان.
كما ذكّرت صحيفة "الشرق الأوسط" بأنه منذ سنة ونيف بات الكلام عن فكرة الفيدرالية حدثًا يوميًا في لبنان، لكن كائنًا ما كان الموقف منها، فإنّ معظم الذين ناقشوا الفكرة ناقشوا شيئاً آخر، فقُرنت بالتقسيم، وهي تعريفًا ليست كذلك، وعلى جاري العادة نُسبت الفيدرالية إلى تلك "المؤامرة" الشهيرة التي لا تكلّ ولا تتعب.
في سياق، منفصل لفتت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنّ الانفتاح الأفريقي على روسيا يأتي في إطار الفلسفة والإستراتيجية المصرية القائمة على الانفتاح الأفريقي على كافة دول العالم، وبناء شراكات متعددة مع القوى الكبرى من أجل تعظيم المصالح الأفريقية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
من ناحية أخرى، تحدثت صحيفة "الشرق" القطرية عن أن قطر تواصل جهودها المتمثلة في تسهيل وتعزيز قنوات الاتصال بين الشركاء الدوليين وحكومة تصريف الأعمال الأفغانية، فيما يتعلق بتعزيز السلام وحماية المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية والإنمائية، وحماية وتعزيز الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب الأفغاني، بما في ذلك حقوق الأطفال والنساء والفتيات.
على الصعيد الكويتي، كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "الراي" عن توجيهات حكومية بمراجعة الدراسات الفنية والترتيبات الخاصة بتنفيذ مشروعات أُعيد إدراجها في برنامج عمل الحكومة للسنوات الأربع المقبلة، بما يراعي التكلفة الاستثمارية الجديدة في ظل التقلبات الاقتصادية التي يشهدها العالم، وما ترتب على ذلك من ارتفاع أسعار المواد الإنشائية.
في الشأن السعودي، أوضحت صحيفة "الرياض" أنه خلال سنوات رؤية 2030، لم يكن اهتمام المملكة بالبيئة من حولها عاديًا، وإنما كان نموذجًا دوليًا استثنائيًا ومشرفًا لبلد يُدرك قادته جيدًا خطورة التغيّر المناخي وتأثيراته الضارة على البشرية، ومن هنا وجهوا بوصلة الاهتمام لتوثيق التعاون الدولي، من أجل تفعيل العيش في بيئة آمنة وسالمة، وخالية من الملوثات، لذلك أعلنت المملكة عن ثلاث مبادرات بيئية مهمة، وهي: "الرياض الخضراء" و"السعودية الخضراء"، و"الشرق الأوسط الأخضر".
من ناحية أخرى، أشارت صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى أن الجزائر تجاوزت محنة الحرائق "وأخرست أبواق الحقد"، موضحة أنّ بعض الأطراف وعبر حسابات وهمية وأخرى مموّلة في مواقع التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى وسائل إعلام أجنبية بينها عربية، أغمضت أعينها عن مخلّفات الحرائق التي كانت تشتعل في الوقت نفسه باليونان الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، بينما شرعت في "الهمز" و"اللمز" عن "غياب" الإسناد الجوي في عمليات الحرائق بالجزائر.
أما في الشأن التونسي، فرأت صحيفة "الصباح" التونسية أنه لم يعد للمعادلة القائمة على ثنائية السلطة والمعارضة وجود في بلادنا، رغم أنّ ذلك يُعدّ من أسس الديمقراطية التي تؤسس لمناخ الاستقرار الاجتماعي والسياسي.
وفي الشأن الليبي، تطرقت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى الزيارة الرسمية، التي قامت بها نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة "الوحدة الوطنية" الليبية المؤقتة، للعاصمة الإيرانية، طهران، لافتةً إلى أنها تصدّرت اهتمامات وسائل الإعلام المحلية والإقليمية خلال الأسبوع الماضي، حيث طرحت تساؤلات عدة حول الاستفادة التي قد تحققها حكومة الدبيبة من ورائها، في ظل وجود مَن يعتقد بأنها ربما استهدفت بحث ملف هانيبال القذافي، المعتقل في لبنان.
(رصد "عروبة 22")