تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث ركّزت الصحف الكويتية على التصعيد الإيراني الجديد، عبر إعلان طهران عزمها السعي لاستغلال واستكشاف الغاز في حقل الدرة، ولفتت صحيفة "الراي" إلى أنّ هذا التصعيد يأتي بالتزامن مع وصول سفير إيران الجديد إلى الكويت.
من جانبها، تطرقت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى تطورات الأزمة في السودان، لافتةً إلى أنها تتسارع وتتلاحق تفاصيلها الدامية على وقع الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، وبعدما كان التوهّم أن هذه المواجهة ستحسم عسكريًا أو سياسيًا خلال أيام، أصبح عدّادها يُحسب بالأشهر، ولا تلوح في الأفق بارقة أمل على انتهائها قريبًا.
توازيًا، لفتت صحيفة "الرياض" إلى أنّ المملكة العربية السعودية تواصل العمل لاستمرار السلام، موضحةً أنها أطلقت مبادرة السلام وشملت جهودًا مكثّفة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، ثم اتخذت مسارًا لإنهاء الأزمة اليمنية، ثم بين أطراف النزاع في السودان، وجاءت على إثرها الصين لتحقيق عودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، وهكذا تم تخطي سنوات من النزاعات التي أثّرت على السلام في الشرق الأوسط.
وفي مستجدات الحرب السورية، جدد النظام السوري من خلال صحيفة "البعث" المطالبة بإنهاء "الوجود غير الشرعي للقوات الأميركية والتركية، ووقف التدخل بشؤون سورية الداخلية، والرفع الكامل والفوري وغير المشروط لإجراءات الإرهاب الاقتصادي والعقاب الجماعي المفروضة على الشعب السوري".
أما في الشأن المغربي، فأشارت صحيفة "الأيام 24" المغربية إلى أنه "بعد الخطاب الذي ألقاه العاهل المغربي في الذكرى الرابعة والعشرين لجلوسه على العرش، يمكن القول إن موقفه من العلاقات مع الجزائر لم يتغيّر خلال ربع قرن، فهو ينظر إلى المستقبل بعمق زمني وإلى عواقب الأمور ومآلاتها لا إلى الشطحات السلطوية لحديثي العهد بالسلطة ومزايداتهم السياسية والعسكرية".
في المقابل، لفتت صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى أنّ "الهجمات الإعلامية العدائية من الإعلام الفرنسي الرسمي والمستقل على السواء، ومثله خطابات الكراهية المتوالية من السياسيين الفرنسيين، تثبت الحقيقة المعلومة لدينا تاريخيًا، وهي أنّ فرنسا الخبيثة تبقى العدو التقليدي والأبدي للجزائر، دولةً وشعبًا، ولن تتخلّص من مرضها النفسي تجاه بلادنا".
(رصد "عروبة 22")