الفصائل الفلسطينية تقاوم الاحتلال.. حق.. ولكن إلى جانب ذلك أيضا مراعاة الحق في العناية والرعاية الرشيدة للمجتمع الفلسطيني.. وتأسيس وتقوية المجتمع بكل سبل التقدم لهدف واحد هو التحرير والحفاظ على الأرض.. ولكن كما قال الكاتب الراحل جلال عامر: المجتمع الموحد مفتوح للاستثمار والمجتمع المنقسم مفتوح للاستعمار!. والسؤال هل الفصائل الفلسطينية سعت إلى توحيد المجتمع لكي تنجح؟ أم أصرَّت على الانقسام؟.. من قبل الحرب على غزة والإعلام العبري يصرح بأن رئيس الوزراء يكلف بإعداد خطط لتقليص سكان غزة.. نقلاً عن صحيفة «إسرائيل هيوم» والخطة المعدة مسبقاً تستخدم ضغوط الحرب والأزمة الإنسانية للسماح للاجئين بالتدفق إلى دول أخرى.. هذا أولا..
والثاني: سيفتح طرقًا بحرية حتى تسمح إسرائيل بتدفق جماعي للاجئين الفلسطينيين للهروب إلى الدول الأوروبية والإفريقية، وأشار الإعلام العبري إلى خطة مدروسة تُقَدَّم إلى الكونجرس تجعل تقديم المساعدات المقدمة إلى بعض الدول مشروطة باستعدادها لقبول اللاجئين الفلسطينيين والخطة تهجير مليون فلسطيني إلى بعض دول المنطقة..
وهنا نقول: هذا ليس بجديد وإنما الجديد السؤال: لماذا لم يستعد الفلسطينيون لهذا المخطط المعلن عنه منذ فترة؟!. والسؤال الآخر كيف يتحدث لسان عدواني عدائي غريب بفكرة غير مقبولة إطلاقاً لأهل مصر قادة وشعبًا.. نحن شعب غير منقسم، نحن في مصر والحمد لله مجتمع موحد مفتوح للاستثمار.. ومصر الجديدة تنظر للمستقبل بعيون رشيدة وعمل متواصل لرفعة الوطن.. بلا شعارات ولا مؤامرات!.
الفصائل الفسلطينية لا بد أن تدرس الوضع العسكري والاجتماعي والصحي والاقتصادي وتقدر اختيار طريق السلامة لما تبقى من أهالينا الغالين في غزة.. فمن المشاهد المؤلمة التي تدمي من لم يزل يحمل بين ضلوعه قلباً .. أطفال جوعى يبكون ويتطلعون إلى لقمة خبز ليحيوا.
هذا وقت التكاتف وبحث وسيلة نجاة لأهالينا..
إنها دعوة للعالم الرشيد.. أطفال فلسطين ونساؤها يموتون من القهر.. ولهم كامل الحق فى الحياة.
