تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث تصدّر ملف المصالحة الفلسطينية متابعات الصحف المصرية، فأشارت صحيفة "الأهرام" إلى أنّ سياسة القاهرة تعمل بشكل متواصل على تفكيك جمود القضايا المعرقلة للاستقرار الإقليمي، والتي يأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية، إذ تُشكّل محاولات الالتفاف عليها أحد المنابع الرئيسية لعدم الاستقرار في الإقليم.

أما صحيفة "الشروق" فلفتت إلى أن الخلافات الفلسطينية لن تُحلّ عبر لجان تُشكّل للهروب من الاستحقاقات التي تؤدي إلى وحدة الصف، وهنا يتحمل الجميع المسؤولية، سلطة وفصائل على اختلاف أيديولوجياتها وأفكارها، عن غياب وحدة الصف، فهل يُعقل أن يتمّ اجتماع العلمين الهادف إلى التوافق ومناقشة مواجهة المخاطر الإسرائيلية، بينما كان مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا بجنوب لبنان يشهد سقوط قتلى وجرحى إثر اشتباكات بين عناصر من حركة "فتح" وجماعة أخرى.

وفي مستجدات أزمة اليمن، كشف مصدر يمني، عبر صحيفة "الوطن" السعودية، آلية اختيار الحوثي الأشخاص لتولي المناصب فيما يسمى "حكومة الحوثيين"، حيث يتم "تصنيف ووهب المناصب العليا حسب الجهود والأدوار خلال فترات ماضية ما بين المشاركين في تهريب الأسلحة والمخدرات، والمشاركة والدعم والتنسيق في العمليات الإرهابية، والتعاون والتمهيد للسيطرة على الأراضي اليمنية، والأشخاص الذين شاركوا أيضًا في عمليات القتل والاغتيالات لبعض الأشخاص".

وفي الشأن المغاربي، شنّت صحيفة "الشروق" الجزائرية هجومًا على السلطات المغربية مشيرةً إلى أنه في الوقت الذي يطالب فيه الملك المغربي محمد السادس بفتح الحدود وإعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ ما يقارب السنتين "تواصل أذرع النظام في الرباط، قيادة حرب إلكترونية ضد الجزائر، ما يؤكد عدم مطابقة أقوال مسؤولي المملكة العلوية لأفعالهم".

وفي المقابل، لفتت صحيفة "الأيام 24" المغربية إلى أنّ "الجزائر ترفض التفاعل إيجابًا مع الدعوات إلى فتح حوار مع المغرب وإعادة فتح الحدود وبناء علاقات اقتصادية وسياسية قوية"، مذكرةً بأنّ الملك محمد السادس جدّد، في خطابه بمناسبة عيد العرش "الدعوة لإعادة فتح الحدود مع الجزائر".

وتحت عنوان: "التحالف" و"داعش": وجهان لعملة واحدة، أشارت صحيفة "البعث" السورية إلى أنه "خلال شهر واحد فقط –الشهر الحالي- انتهك "التحالف الدولي" سلامة الرحلات الجوية في سورية 340 مرة، منها 180 مرة في منطقة التنف حيث تمر الخطوط الجوية الدولية، وفي وقت كانت هناك طائرات مدنية تحلّق في المنطقة. وخلال الشهر ذاته كثّف تنظيم "داعش" وتيرة عملياته الإرهابية موسّعًا المجال الجغرافي لها بين درعا ومنطقة التنف وريف دمشق وريف الرقة، في محاولة لتوسيع رقعة الفوضى وعدم الاستقرار" في سوريا.

على صعيد منفصل، أشارت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية إلى أنّ قمم المناخ التي انعقدت على مدى العقود الماضية، لم تكن ترفًا، وإنما ضرورة عالمية، وتحديداً القمة المقبلة "كوب 28" التي تستضيفها الإمارات نهاية العام الحالي، كونها تأتي في وقت دقيق تتعمق فيه تأثيرات التغيّر المناخي وتظهر آثارها بشكل جليّ في مواقع كثيرة من الكوكب الذي بات يئنّ تحت وطأة الانبعاثات الكربونية ويحتاج إلى وقفة جادة لحمايته من أجل مستقبل الإنسانية.

أما صحيفة "الراية" القطرية فاعتبرت أن تسجيل مطار حمد الدولي نموًا في عدد مُسافريه خلال النصف الأول من عام 2023 بنسبة 33.5 في المئة، وزيادة بنسبة 18.1 في المئة في حركة الطائرات، مُقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، يؤكد أن دولة قطر أصبحت محطة عبور عالمية ووجهة موثوقة في سوق النقل الدولي بالتزامن مع المساعي القطرية لتطوير وزيادة أسطولها الجوي بما يتناسبُ مع الزيادة في سوق النقل العالمي.

بدورها، لفتت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أن الاقتصاد السعودي يواصل تحقيق نتائجه المشرفة، مُتجاوزًا كل التحديات والصعاب التي واجهته، وتغلب عليها بالتخطيط المُحكم، وكفاءة التنفيذ الدقيق، الذي يؤكد للجميع أن المملكة سلكت طريق التغيير إلى الأفضل والأحسن، ولن تحيد عنه، وأنها خطت فيه خطوات مهمة، نحو التقدم والازدهار النوعي، وذلك بشهادة المنظمات المحلية والدولية، التي رأت أن السعودية تحقق كل ما تسعى إليه وتخطط له.

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن