تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث لفتت صحيفة "الجريدة" الكويتية إلى أنه مع تصاعد التوتر الأمني مجددًا في منطقة الخليج، التي تشهد تدفقًا للحشود العسكرية الأميركية وعودة إيرانية لتسخين الجبهات الإقليمية، واجهت محاولة جديدة لإعادة المفاوضات المتوقفة بين واشنطن وطهران انتكاسة جديدة، حيث نقلت عن مصدر في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، أنّ الأخير أوعز إلى وزارة الخارجية الإيرانية، مساء أمس الأول، بالردّ السلبي على عرض أميركي لإجراء مفاوضات حول كل الملفات الخلافية.

على صعيد متّصل، ركزت الصحف الكويتية على تأكيد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار وزير المالية بالوكالة الدكتور سعد البراك، في ردّه على سؤال وجهه النائب حمد العليان، أنّ حقل الدرة هو حقل مشترك بين الكويت والسعودية وتملكان وحدهما كامل الحقوق في استغلال الثروات الطبيعية فيه، مشيرًا إلى تنسيق بين وزارتي الخارجية والنفط في البلدين "للتهيئة لأي إجراءات أو تدابير دولية بما فيها المفاوضة لعقد المعاهدات والاتفاقيات الدولية" في شأن الحقل.

في الشأن السوداني، أشارت صحيفة "التغيير" السودانية إلى أنه مع انهيار كل جولة من محادثات "منبر جدة" للتفاوض بين الفرقاء العسكريين في السودان (الجيش والدعم السريع)، يتبادل الجانبان الاتهامات، بعدم التزام كل طرف بما تم التوافق عليه، لافتةً إلى أنه يبدو عصيًا الفصل بين ما يجري في الميدان وبين المقترحات والترتيبات السياسية التي يتمّ الإعداد لها في غرف التفاوض، وسعي كل طرف لتحسين موقفه التفاوضي عبر السيطرة الميدانية، بينما أكدت صحيفة "الشرق" القطرية من ناحيتها استمرار شحنات المواد الإغاثية المتتابعة المقدّمة من دولة قطر لمساعدة المتضررين من النزاع في السودان.

أما في الشأن اليمني، فأكد وزير الدفاع اليمني الفريق ركن محسن محمد الداعري، في حديث لصحيفة "عكاظ"، أنّ جيشه جاهز بخططه للتعامل مع أي محاولات حوثية لإفشال جهود السلام، والضغط على الانقلابيين للعودة إلى طاولة المفاوضات، مستعرضًا عمليات التأهيل والتدريب التي تجرى والنجاحات العسكرية الحاصلة في هذا المجال.

من جانبها، لفتت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنّ الصين أصبحت اليوم منافسًا اقتصاديًا وسياسيًا كبيرًا للدول الأوروبية في أفريقيا، واستطاعت، مع روسيا، أن تغيّر المعادلات القائمة منذ عقود طويلة. وبالمقابل لا ينظر الغرب بعين الرضى لهذا التوجه إلى الشرق، ويحاول، عبثًا، أن يحرف المسار الجديد عن هدفه، وأن يتدارك خسارته لـ"علاقته التاريخية" مع أفريقيا، من دون أن يعتذر أو يعترف بأن تلك العلاقة كانت عمودية وخدمت مصالحه بالأساس ولم تكن متوازنة على الإطلاق.

أما صحيفة "عكاظ" السعودية فلفتت إلى أنّ المملكة تسعى للعب دور أكبر في الدبلوماسية بشأن أوكرانيا، لا سيما أنها ترتبط بعلاقات غربية وشرقية تؤهلها أن تلعب هذا الدور الوسيط، فالصين، على سبيل المثال، باتت الدولة الأكثر انخراطًا في اقتصاد الشرق الأوسط والاقتصاد السعودي على وجه التحديد، ناهيك عن الثقل السعودي على المستوى الاقتصادي، فضلًا عن العلاقة التاريخية الإستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية، كما أنّ العلاقة السعودية مع روسيا الاتحادية لها دور كبير أيضًا في إمكانية تحجيم الصراع في القارة الأوروبية.

مصرياً، أوضحت صحيفة "الأهرام" أن الاقتصاديين وخبراء سوق المال يعرفون أن توافر العملة الصعبة في أي اقتصاد، مهما كانت قوته، يُعد ضرورة أساسية لتحقيق قوة أداء هذا الاقتصاد، موضحةً أنّ الحكومة لا تتوقف عن بذل الجهد لتشجيع المصريين، في الخارج والداخل، على توجيه مدخراتهم الدولارية إلى البنوك المصرية، لاستخدامها في استكمال المشروعات القومية الكبرى، التي ستحقّق للاقتصاد المصري نقلة غير مسبوقة.

في سياق منفصل، أشارت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية إلى أنّ استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ "COP28"، في تشرين الثاني / نوفمبر المقبل، ستكون فرصة لوضع حلول أكثر فاعلية في مواجهة الاحترار العالمي الذي يعد أحد مظاهر تغيّر المناخ، وهو ارتفاع طويل الأجل في متوسّط درجة حرارة نظام مناخ الأرض.

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن