الحرب حربكم

الشعب ترك لكم الخرطوم التي أصبحت خاوية على عروشها. كيف نعود وليس هناك شرطة تحمي الجماهير .

كيف نعود والتعليمات تأتي من خارج الطرفين المتقاتلين. كيف نعود والبيوت فارغة.

"عوسوا عواستكم" ومن خلفكم الأغبياء المساندين للحرب لإشباع رغباتهم المجنونة. لقد تأكد لنا فعلًا أنّ في الساحة الآن نشطاء وإعلاميين مجانين ومعهم حماس متدفّق، سواء "في الوسايط أو في الفضائيات" التي لاتزال تبثّ سمومها من الخارج ويجهد فيها المحللون المرتزقة أنفسهم للإساءة لشعارات الثورة والثوار ولكياناتهم الصامدة والمخلصة والأكثر وطنية من هؤلاء المتفلسفين الجدد الذين يعيشون الوهم الكبير بأنّ لديهم فصل الخطاب. .

نعم… نحن الآن نعيش في عصر المجانين من هواة عشق الدم والتدمير لكل شيء.

أوقفوا المفاوضات وواصلوا الاقتتال إلى أن يتصدّر الحكم أحدكما ليجد العاصمة بلا جمهور وبلا خدمة مدنية وصحية وأمنية.. لنرى كيف تحكمون؟؟؟

ولكن… ثورة الشباب ستأتي بأقوى مما كانت… وملفات الجرائم في انتظاركم.

("الراكوبة) السودانية

يتم التصفح الآن