صحافة

ثرثرة إيرانية اعتدنا سماعها

عثمان الماجد

المشاركة
ثرثرة إيرانية اعتدنا سماعها

عند‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬وسلوك‭ ‬مسؤوليها‭ ‬وطبيعة‭ ‬الحكم‭ ‬فيها‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬صلة‭ ‬له‭ ‬بالحضارة‭ ‬الفارسية‭ ‬إطلاقا؛‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬اثنان‭ ‬على‭ ‬عراقة‭ ‬هذه‭ ‬الحضارة‭ ‬الضاربة‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬التاريخ،‭ ‬فالحضارة‭ ‬الفارسية‭ ‬بثقافتها‭ ‬العريقة‭ ‬شيء‭ ‬والدولة‭ ‬بأجهزتها‭ ‬شيء‭ ‬آخر‭ ‬مختلف‭ ‬تمامًا‭. ‬إن‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬التمييز‭ ‬في‭ ‬اعتقادي‭ ‬مهم‭ ‬منهجيًا‭ ‬حتى‭ ‬يتبين‭ ‬القارئ‭ ‬الكريم‭ ‬أن‭ ‬نقد‭ ‬سلوك‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬الشأن‭ ‬الإيراني‭ ‬اليوم‭ ‬يتعالى‭ ‬على‭ ‬المنطقين‭ ‬الشعوبي‭ ‬والمذهبي‭ ‬وسردية‭ ‬التفاضل‭ ‬بين‭ ‬الثقافات‭ ‬والأجناس‭ ‬والأعراق‭ ‬التي‭ ‬نعلم‭ ‬جميعًا‭ ‬أنها‭ ‬بوابة‭ ‬من‭ ‬بوابات‭ ‬الفتن‭ ‬والحروب‭.‬‭

‬الواضح‭ ‬للعيان‭ ‬أننا‭ ‬نعاين‭ ‬منذ‭ ‬أربعة‭ ‬عقود‭ ‬ونيف‭ ‬سلوكًا‭ ‬للدولة‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬ولمسؤوليها‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬صفاته‭ ‬عدوانيته‭ ‬الغريبة‭ ‬وعدم‭ ‬اتساقه‭ ‬مع‭ ‬المنطق‭ ‬وغياب‭ ‬انسجامه‭ ‬مع‭ ‬مبادئ‭ ‬العقل‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالشأن‭ ‬الديبلوماسي‭ ‬وعلاقات‭ ‬إيران‭ ‬بغيرها‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬شرقية‭ ‬كانت‭ ‬أم‭ ‬غربية،‭ ‬جنوبية‭ ‬وشمالية‭ ‬وخاصة‭ ‬منها‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬حكمت‭ ‬عليها‭ ‬أقدار‭ ‬الجغرافيا‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لإيران‭ ‬جارة‭.

‬ولئن‭ ‬وجدت‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬لها‭ ‬اليوم‭ ‬شيئًا‭ ‬من‭ ‬الاستقرار‭ ‬مع‭ ‬روسيا‭ ‬والصين‭ ‬فظني‭ ‬أنه‭ ‬استقرار‭ ‬مؤقت‭ ‬تفرضه‭ ‬حاجة‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬بحثها‭ ‬عن‭ ‬حلفاء‭ ‬تشد‭ ‬بهم‭ ‬أزرها‭ ‬لفك‭ ‬عزلتها‭ ‬الدولية‭ ‬ولمواجهة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬حتى‭ ‬تستكمل‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي‭ ‬إذا‭ ‬تسنى‭ ‬لها‭ ‬ذلك‭ ‬طبعًا،‭ ‬لأن‭ ‬إيران‭ ‬ابى‭ ‬حكامها‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يجعلوها‭ ‬رهينة‭ ‬دوامة‭ ‬من‭ ‬التوترات‭ ‬والأزمات‭ ‬تكاد‭ ‬لا‭ ‬تنتهي‭ ‬أو‭ ‬تتوقف‭ ‬عند‭ ‬حد،‭ ‬فما‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬من‭ ‬إشكالية‭ ‬ما‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬حتى‭ ‬يجد‭ ‬نفسه‭ ‬وقد‭ ‬وقع‭ ‬في‭ ‬غيرها‭ ‬أشد‭ ‬منها‭ ‬تعقيدًا‭.‬

 ‬الغرابة‭ ‬الآنف‭ ‬ذكرها‭ ‬تتجلى‭ ‬بتمامها‭ ‬وكمالها‭ ‬ووضوحها‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬المرتبكة‭ ‬وغير‭ ‬المستقرة‭ ‬لإيران‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬التي‭ ‬نعرف‭ ‬جميعًا‭ ‬عراقة‭ ‬صلاتها‭ ‬ببلاد‭ ‬فارس‭ ‬منذ‭ ‬عصور‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الإسلام‭ ‬فنحن‭ ‬نظريًا‭ ‬أمام‭ ‬علاقة‭ ‬تمتد‭ ‬جذورها‭ ‬عميقًا‭ ‬في‭ ‬الحضارة‭ ‬والتاريخ‭ ‬العربيين،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬المستجد‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ - ‬وهو‭ ‬مكمن‭ ‬الغرابة‭ - ‬تبني‭ ‬إيران‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬47‭ ‬سنة‭ ‬عجاف‭ ‬سلوكًا‭ ‬متقلبًا‭ ‬في‭ ‬عدوانيته‭ ‬بين‭ ‬التهديد‭ ‬والوعيد‭ ‬خطابًا،‭ ‬والتآمر‭ ‬وزرع‭ ‬الفتن‭ ‬سلوكًا.

ومن‭ ‬الإشكاليات‭ ‬المقيمة‭ ‬في‭ ‬ذهن‭ ‬المسؤولين‭ ‬الإيرانيين‭ ‬مسألة‭ ‬عروبة‭ ‬البحرين‭ ‬والجزر‭ ‬الإماراتية؛‭ ‬إذ‭ ‬بين‭ ‬الفينة‭ ‬والأخرى‭ ‬يخرج‭ ‬عليك‭ ‬مسؤول‭ ‬إيراني،‭ ‬بأي‭ ‬صفة‭ ‬حكومية‭ ‬كان،‭ ‬ليتطاول‭ ‬على‭ ‬استقلال‭ ‬دول‭ ‬اعترف‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬باستقلالها‭ ‬وبسيادتها‭ ‬وصار‭ ‬لها‭ ‬منذ‭ ‬عهود‭ ‬مكان‭ ‬ومكانة‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية‭ ‬بمختلف‭ ‬منظماتها‭ ‬وهيئاتها.‭ ‬وإذا‭ ‬ما‭ ‬طلبنا‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬السلوك‭ ‬الأهوج‭ ‬تفسيرًا‭ ‬فلعلنا‭ ‬نجده‭ ‬في‭ ‬فكرة‭ ‬‮الثورة‬‭ ‬المثبتة‭ ‬في‭ ‬الدستور‭ ‬والتي‭ ‬تلوثت‭ ‬بها‭ ‬أذهان‭ ‬حكام‭ ‬إيران‭ ‬راديكاليين‭ ‬كانوا‭ ‬أم‭ ‬إصلاحيين،‭ ‬وهي‭ ‬فكرة‭ ‬لها‭ ‬استتباعاتها‭ ‬وخاصة‭ ‬منها‭ ‬واجب‭ ‬تصديرها‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬الذي‭ ‬يرتقي‭ ‬عند‭ ‬الجماعة‭ ‬إلى‭ ‬مرتبة‭ ‬الواجب‭ ‬الشرعي‭ ‬والديني‭ ‬بحكم‭ ‬هيمنة‭ ‬المنوال‭ ‬الثيوقراطي‭ ‬على‭ ‬تصورهم‭ ‬للحكم‭ ‬والعالم.

‬وفضلاً‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬كثيرًا‭ ‬ما‭ ‬يبدي‭ ‬بعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬الإيرانيين‭ ‬تبجحهم‭ ‬بالسيطرة‭ ‬على‭ ‬أربع‭ ‬عواصم‭ ‬عربية‭ ‬ليصبح‭ ‬بذلك‭ ‬التطاول‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬والإمارات‭ ‬والتفاخر‭ ‬بالهيمنة‭ ‬الملوثة‭ ‬بدماء‭ ‬الأبرياء‭ ‬على‭ ‬عواصم‭ ‬عربية‭ ‬منهجًا‭ ‬سياسيًا‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬ومعيار‭ ‬فرز‭ ‬في‭ ‬علاقات‭ ‬طهران‭ ‬بهذه‭ ‬الدول،‭ ‬فمن‭ ‬لا‭ ‬يقف‭ ‬معها‭ ‬ويناصرها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مغامراتها‭ ‬العسكرية‭ ‬والاستخباراتية‭ ‬والسياسية‭ ‬هو‭ ‬ضدها‭! ‬

‭ ‬مسألة‭ ‬عدم‭ ‬استقرار‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬سببها‭ ‬الصلف‭ ‬الإيراني‭ ‬والغرور‭ ‬الذي‭ ‬يصدمه‭ ‬واقع‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتطور‭ ‬السياسي‭ ‬الذي‭ ‬تشهده‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬عامة‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خاصة،‭ ‬فهذا‭ ‬التطور‭ ‬يثير‭ ‬حنق‭ ‬إيران‭ ‬باعتبارها‭ ‬دولة‭ ‬ترقد‭ ‬على‭ ‬إمكانات‭ ‬اقتصادية‭ ‬صخمة‭ ‬ولا‭ ‬تستطيع‭ ‬استثمارها‭ ‬بما‭ ‬ينفع‭ ‬شعوبها‭. ‬فنحن،‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬قارنا،‭ ‬وضع‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬بإيران‭ ‬لوجدنا‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬مهتمة‭ ‬بالتنمية‭ ‬وإقامة‭ ‬المشاريع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العملاقة،‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الحريات‭ ‬والديمقراطية‭ ‬لمواطنيها،‭ ‬وتسعى‭ ‬حثيثًا‭ ‬إلى‭ ‬توسيع‭ ‬مساحات‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬قاطبة؛‭ ‬حتى‭ ‬إنك‭ ‬لا‭ ‬تكاد‭ ‬تجد‭ ‬دولة‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬سيئة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬إلا‭ ‬إيران‭ ‬لأنها‭ ‬ببساطة‭ ‬اختارت‭ ‬العداء‭ ‬سلوكا‭. ‬

لقد‭ ‬جندت‭ ‬إيران‭ ‬كل‭ ‬جهودها‭ ‬وإمكانياتها‭ ‬لنشر‭ ‬الخراب‭ ‬في‭ ‬الإقليم،‭ ‬وعملت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تدخلاتها‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬على‭ ‬دق‭ ‬إسفين‭ ‬من‭ ‬العداوة‭ ‬بين‭ ‬مكوناتها‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وخير‭ ‬شاهد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬والعراق‭ ‬ولبنان‭ ‬وسوريا‭. ‬مع‭ ‬ملاحظة‭ ‬أن‭ ‬سوريا‭ ‬تتحلل‭ ‬رويدًا‭ ‬رويدا‭ ‬من‭ ‬عبء‭ ‬تحالفها‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬لصالح‭ ‬شعبها‭ ‬وقوميتها‭ ‬والتنمية‭ ‬فيها‭.‬

‭ ‬إيران،‭ ‬أيضًا،‭ ‬صرفت‭ ‬المليارات‭ ‬من‭ ‬الدولارات‭ ‬وأنفقت‭ ‬كثيرًا‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬على‭ ‬مشاريع‭ ‬كان‭ ‬مردودها‭ ‬عقوبات‭ ‬اقتصادية‭ ‬وعزلة‭ ‬دولية،‭ ‬ولهذا‭ ‬قدر‭ ‬ساستها‭ ‬بأن‭ ‬أفضل‭ ‬الطرق‭ ‬لصرف‭ ‬أنظار‭ ‬الإيرانيين‭ ‬عن‭ ‬إخفاقاتهم‭ ‬الداخلية‭ ‬تصدير‭ ‬مشاكلهم‭ ‬إلى‭ ‬خارج‭ ‬الحدود؛‭ ‬لإقناع‭ ‬الإيرانيين‭ ‬بأن‭ ‬الأولوية‭ ‬المطلقة‭ ‬هي‭ ‬لمسؤوليات‭ ‬‮ الثورة‬الإيرانية‭ ‬والتزاماتها‭ ‬تجاه‭ ‬الغير‭! ‬وهكذا‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬مع‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬شأن‭ ‬لإيران‭ ‬بها‭ ‬فهي‭ ‬قضية‭ ‬عربية‭ ‬رأت‭ ‬فيها‭ ‬إيران‭ ‬وسيلة‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬استثمرتها‭ ‬فسيكون‭ ‬سبيلاً‭ ‬يمهد‭ ‬لها‭ ‬مد‭ ‬نفوذها‭.‬

‭ ‬على‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬أن‭ ‬يوجهوا‭ ‬اهتمامهم‭ ‬لتنمية‭ ‬بلادهم،‭ ‬وأن‭ ‬يكبحوا‭ ‬جماح‭ ‬تطلعاتهم‭ ‬الإمبراطورية،‭ ‬فعهد‭ ‬الإمبراطوريات‭ ‬قد‭ ‬ولى‭ ‬بلا‭ ‬رجعة،‭ ‬والوقت‭ ‬تغير،‭ ‬وعليهم‭ ‬أن‭ ‬يفهموا‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬عامة ‭ -‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ودولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬خاصة‭ - ‬منهمكة‭ ‬في‭ ‬معركتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتنموية‭ ‬للحاق‭ ‬بركب‭ ‬الأمم‭ ‬المتقدمة‭ ‬قلبًا‭ ‬وقالبًا،‭ ‬وعليهم‭ ‬أخيرًا‭ ‬أن‭ ‬يفهموا‭ ‬أن‭ ‬تصريحات‭ ‬خرازي‭ ‬ومن‭ ‬سبقه،‭ ‬حول‭ ‬عروبة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والجزر‭ ‬الإمارتية‭ ‬ليست‭ ‬سوى‭ ‬ثرثرة‭ ‬نسمعها‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬74‭ ‬عامًا،‭ ‬ولكننا‭ ‬رغم‭ ‬إدراكنا‭ ‬لطبيعتها‭ ‬تلك‭ ‬فإنها‭ ‬عندنا‭ ‬مرفوضة‭ ‬لأنها‭ ‬طعن‭ ‬صريح‭ ‬في‭ ‬وطنيتنا‭ ‬وانتمائنا‭ ‬العربي‭ ‬الأصيل،‭ ‬وليست‭ ‬سوى‭ ‬جعجة‭ ‬خاوية‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تغير‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬عروبتنا‭ ‬وإسلامنا‭ ‬شيئًا،‭ ‬ولا‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬تشغلنا‭ ‬عن‭ ‬تعزيز‭ ‬مكتسباتنا‭ ‬الوطنية‭.‬

(الأيام البحرينية)

يتم التصفح الآن