أرى أنّ الشعور القومي مع الرقمنة والعولمة معرّض للمزيد من الازدهار الذي يمكن أن يمسّ شريحة الشباب في العالم العربي...
... ولكن لا بد من وحدة في مواقف الدول العربية بإعلامها ونخبها الثقافية والسياسية، ولا بد من هذه الوحدة أن تكون حاضرة في المؤتمرات الرسمية وفي مبادرات المنظمات الأهلية.
إن هذه المرحلة الحضارية تتميّز بدور كبير للرقمنة والتواصل المكثف والشامل لحياة الإنسان المعاصر، وأرى أنّ هذه فرصة كبيرة أمام المدافعين عن الشعور القومي العربي لكي نوظّف هذا التحول في العلائق والاتصال من أجل خدمة هذا الشعور.
لقد فعلت عدة دول أوروبية ذلك قبل مرحلة الرقمنة، وذلك رغم وجود مجموعة من الاختلافات في مجالات لغوية وإثنية وثقافية بين أغلب الدول الأوروبية، لكنّ الأمر مختلف مع النقاط التي تجمع وتوحد شعوب ودول المنطقة العربية في اللغة والثقافة.
(خاص "عروبة 22")