تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث حذرت صحيفة "الدستور" الأردنية من أنّ المنطقة لن تنعم بالاستقرار و"ستبقى دائرة العنف مستمرة" طالما استمرّت "الأوضاع السياسية التي تحيط بحكومة التطرّف والتصعيد الإسرائيلي الخطير، والاعتداءات على الأماكن المقدسة بالقدس، وما يتعرّض له أهلنا بالأراضي الفلسطينية المحتلّة من هدم للبيوت والاعتقالات، والعنف المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدّساته على جميع المستويات السياسية والأمنية والمالية".
أما في شأن التحديات الإيرانية للأمن القومي العربي، فشدّدت صحيفة "الأنباء" الكويتية على أنّ "الكويت رغم أنها دولة صغيرة فإنّ لديها القدرة على الدفاع عن مصالحها"، معتبرةً أنّ "علاقاتها مع إيران ما زالت تحتاج إلى مزيد من العمل الديبلوماسي لحلّ مشكلة حقل الدرة والخلافات الحدودية".
من جانبها، أوضحت صحيفة "الوفد" المصرية أنّ "مصر تنتظر هدية، ربما يكون لها مفعول السحر في تخليصها من ذلك الأخطبوط المسمّى بالدولار، وهي الموافقة على طلب مصر بالانضمام إلى مجموعة بريكس"، لافتةً إلى أنّ "خسارة مصر الوحيدة تتمثل في خسارة الولايات المتحدة الأمريكية، وهي خسارة هينة بالمقارنة بالمكاسب التي سوف تتحقق وأهمها انتهاء أزمة الدولار وارتفاعه للأبد".
وفي السياق نفسه، اعتبرت صحيفة "الخليج" الإماراتية أنّ "ما سمعه العالم النامي، على الخصوص، من زعماء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا في قمة جوهانسبورغ، يلامس تطلعات كثير من الشعوب في تحقيق التنمية المستدامة وحلّ الأزمات والصراعات عبر التفاوض بعيدًا عن نظريات الاستقطاب والمحاور".
من جهة ثانية، رأت صحيفة "الشروق" الجزائرية أنّ المحاولة المغربية الرامية إلى إلغاء مشاركة الجمهورية الصحراوية في اجتماع "بريكس" فشلت، موضحةً أنّ "الجانب المغربي كان قد بذل جهودًا لإقناع عدد من أعضاء المجموعة بمعارضة مشاركة الجمهورية الصحراوية في هذا اللقاء، لا سيما الهند والبرازيل".
في المقابل، أشارت صحيفة "الأيام 24" المغربية إلى أنّ "المواقف الجنوب أفريقية المعادية للمغرب، تثير عديد التساؤلات عن العائد الذي تجنيه بريتوريا من دعم الجماعات الانفصالية، وخاصة البوليساريو، في وقت تتجه فيه دول العالم نحو التكتل والوحدة، وعن الخلفية التي تحكم مواقفها السلبية تجاه المملكة على الرغم من المنطق الإيجابي الذي يحكم سلوك المملكة في تعاملها مع جنوب أفريقيا".
في سياق متصل بالحراك السوري المعارض المتصاعد في عدد من المحافظات السورية، شنّ النظام السوري عبر صحيفة "الوطن" هجومًا مباشرًا على الولايات المتحدة وكل من قطر وتركيا، معتبرًا أنّ "محاولة تخويفنا من الانتشار الأميركي، ومشروع وصل الجنوب مع الشمال الشرقي، وتحريك الأوضاع في السويداء ودرعا من خلال إطلاق خلايا مسلحة، ودعم إعلامي واضح من القنوات الإعلامية في الدوحة وأنفرة، مع حملة ممنهجة في وسائل التواصل الاجتماعي، لن تجعلنا نفقد البوصلة عن الهدف الحقيقي الذي يعملون عليه، وهو توقيع كامب ديفيد سوري، ينهي موقع سورية ودورها وهويتها".
وفي الشأن السوداني، أوضحت صحيفة "التغيير" السودانية أنّ "الخروج من الجب السحيق الذي وردت إليه بلادنا يتطلب وعيًا شعبيًا بخطورة مآلات استمرار الحرب وتمدّدها، وهذا يتطلّب تكثيف الحملات والدعوات إلى وقف الحرب"، مشيرة إلى أنه "بمثل ما كان لسودانيي المهاجر من دور بارز إبان إندلاع الثورة الشعبية المجيدة في ديسمبر 2018، تبدو الحاجة الآن لدورهم الأهم والأكبر في الضغط من خلال أدواتهم التي يجيدون من أجل وقف الحرب أولًا، ومن ثمّ الشروع مباشرةً في خطوات الحل السياسي الشامل".
(رصد "عروبة 22")