تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث تحدثت صحيفة "الشرق الأوسط" عن تراجع "حلم" السودانيين وأملهم في وقف الحرب، بين عشية وضحاها، إثر تصريحات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، التي أعقبت خروجه من القيادة العامة، "بتنسيق إقليمي ومحلي" على ما ردّدت أوساط عدّة، بهدف إتاحة الفرص له بـ"وقف الحرب"، بيد أنه فاجأ الجميع برفضه أي اتفاق مع أي جهة "خانت الشعب السوداني"، وفي الوقت ذاته، قوبلت مبادرة "غريمه" قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي) بقبول متحفّظ من البعض، ورفض قاطع من آخرين.
في الشأن السوري، لفتت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أنّ "انتفاضة أهل السويداء من الطائفة السورية الدرزية، والحراك السوري الكردي، وبعض التيارات السورية العلوية يمكن قراءتها على أنها إرهاصات لبدايات إنتاج مشروع محاصصة طائفية سياسي على خطى نظام المحاصصة اللبناني ومشروع المحاصصة العراقي"، موضحةً أنّ "نظام المحاصصة الطائفي بالتجربة هو أفضل نظام لإيجاد دولة فاشلة".
بينما تحدثت صحيفة "البعث" السورية عن "عمل دؤوب، أميركي – إسرائيلي مشترك، لإنشاء منطقتين عازلتين إحداهما مسلّحة بـ"داعش" على الحدود السورية العراقية تمنع أي تواصل بين البلدين والشعبين، والثانية في الجنوب السوري – منزوعة السلاح إلا سلاح الفتنة – هدفها الحقيقي حماية إسرائيل واحتلالها الممتد زمنيًا للجولان السوري".
من ناحية أخرى، أشارت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أنّ التهديدات المستمرة من قادة الاحتلال الإسرائيلي، بالعودة إلى سياسة الاغتيالات، واستهداف قادة المقاومة الفلسطينية بشكل مباشر، وآخرها تلك التي جاءت على لسان رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي هدد باغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري، تكشف أن الأوضاع مرشحة إلى مستويات أعلى من التصعيد الذي قد يفتح أبواب الصراع نحو مواجهة عسكرية شاملة.
في المقابل، رأت صحيفة "الوطن" البحرينية أن الدول العربية، المتوقع انضمامها لتجمع "بريكس"، مطالبة بالحذر الآن أكثر من أي وقت مضى، فمن المعروف أن دول الغرب ستعمل كل ما بوسعها وبأي طريقة أو وسيلة كانت، للحفاظ على هيمنتها، وعدم تسليم الراية الاقتصادية العالمية لدول الشرق، خاصة للصين وروسيا، وقد يصل الأمر لدى دول الغرب إلى اختلاق مشاكل أكثر لدولنا، وجعلها غير مستقرة وتعيش في توترات، وتحاك لها المكائد.
في الشأن المصري، رأت صحيفة "الوفد" المصرية أنّ "هناك خطرًا على الأمن القومي، وهذه المرّة الخطر الفادح والحملات المغرضة المنظمة للهجوم على الدولة المصرية من الخارج، لتشويه كل الأعمال والإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، ولذلك فإنّ الذين يتصوّرون أن المؤامرات على البلاد قد انتهت فهم واهمون ولا يعرفون حقيقة الأمور، فالآن توجد حرب تشويه كبيرة ضد البلاد، ويتعمّدون تغافل وتجاهل كل عمل يتم على أرض الواقع".
أما صحيفة "الأهرام"، فلفتت إلى أنّ "الآمال تتصاعد بشأن حل أزمة سد النهضة الإثيوبي، مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة بمشاركة وفود من مصر والسودان وإثيوبيا، في ضوء البيان الصادر عن القيادتين المصرية والإثيوبية في 13 يوليو الماضي على هامش قمة دول جوار السودان، وذلك بعد توقف المفاوضات لأكثر من ثلاث سنوات"، إلا أنها اعتبرت أن "من المهم أن يتوقف الجانب الإثيوبي عن أي خطوات أحادية في هذا الشأن، لأن استمرار ملء وتشغيل السد في غياب اتفاق قانوني ملزم يُعد انتهاكًا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015".
وتحت عنوان "الإمارات تدفع بالمغرب إلى الحرب مع الجزائر"، هاجمت صحيفة "الشروق" الجزائرية دولة الإمارات، متحدثةً عن "تحرّكات مشبوهة لملحق الدفاع بسفارة الإمارات العربية في الجزائر، حيث صدرت عنه تصرفات لا تليق بممثل دبلوماسي لبلد عربي مسلم في حق دولة شقيقة"، مشيرة إلى أنه "صرّح لأحد الدبلوماسيين، في حضرة نظرائه الأوروبيين، أنه في حال نشوب حرب بين الجزائر والمغرب، فإن بلاده ستقف بكل إمكاناتها مع المملكة العلوية".
(رصد "عروبة 22")