من مفاوضات الى آخرى تتنقل الحرب على غزة دون أن تلوح في الافق اي بوادر حلول فعلية توقف حمام الدم ومسلسل التجويع الممنهج الدائر في القطاع، لاسيما ان التفاؤل و"الايجابية" ما يلبثان ان يتبددا غداة كل جولة مباحثات ويعود المعنيون "خالي الوفاض" مكبلين بالشروط والشروط المضادة. في وقت يدفع اهالي غزة فاتورة مرتفعة جدًا تتراوح بين الموت قصفًا وجوعًا وعطشًا وبين التهجير واوامر الاخلاء التي دفعت ببعض العائلات الى الترحال والتنقل مرات ومرات والبحث عن الامان "الضائع".
فالاحتلال الاسرائيلي حوّل القطاع بأكمله الى ركام بعدما دمر وهدم اكثر من 92% من المباني والشقق السكنية وقضى على كل مقومات الحياة باستهداف المدارس والجامعات كما المستشفيات والمراكز الطبية وصولًا الى تدمير المعالم السياحية والتراثية في محاولة لطمس هوية الفلسطينيين وحضارتهم. والانكى من ذلك، يحاول اليوم بعدما جعل القطاع بأكمله "حقل تجارب" الى التفاوض بشأن تهجير الفلسطينيين نحو دول اخرى سعيًا وراء اقامة مناطق سياحية و"ريفييرا غزة"، حيث عقد بعض من قادة اليمين المتطرف الإسرائيلي لقاءً علنياً تحت عنوان "الريفييرا في غزة: من رؤية إلى واقع في الكنيست" ناقشوا فيه خطة رئيسية أعدتها منظمة "فايس" لإعادة إرساء وجود يهودي دائم في القطاع. ويلحظ المخطط التفصيلي بناء وحدات سكنية لـ1.2 مليون مستوطن جديد، وتطوير مناطق صناعية وزراعية، بالإضافة إلى مجمعات سياحية ساحلية.
وهذا ليس "ضرب جنون" بل حقيقة مستوحاة من الطرح السابق للرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي نادى في شهر شباط/ فبراير الماضي بتحويل القطاع المدمّر من جراء الحرب إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد خلوه من الفلسطينيين. وتطبق تل أبيب هذه المخططات "الجهنمية" بحذافيرها فتلجأ الى التجويع والتعطيش كسلاح حرب وتعزيز سيطرتها العسكرية في الميدان واضعة في طريق المفاوضات عثرات وشروط معقدة لترفضها حركة "حماس" وبالتالي تضع مسؤولية الفشل في ملعبها. ولكن المعطيات الاخيرة، إن صدقت، تتحدث عن منح الفريق الاسرائيلي تفويضًا من قبل حكومة تل أبيب لبحث إنهاء الحرب مع الوسطاء في المباحثات المنعقدة في العاصمة القطرية، الدوحة. ونقلت "هيئة البث الإسرائيلية" عن مصادر لم تسمها بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد إنهاء الحرب خلال مرحلة وقف إطلاق النار، لافتة الى أن تآكل قوة الجيش الاسرائيلي في غزة هو أحد الأسباب وراء رغبة نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير بوقف القتال.
وكانت حركة "حماس" أعلنت ببيان مقتضب عن انها ارسلت، فجر اليوم، ردّها الرسمي للوسطاء على مقترح وقف اطلاق النار من دون تقديم المزيد من التفاصيل ولكن صحيفة "يسرائيل هيوم" أفادت بأن الحركة عدلت في انتشار القوات الإسرائيلية لمسافة 800 متر فقط من السياج الأمني في القطاع كما طالبت بإطلاق سراح عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين مقابل كل جندي إسرائيلي أسير. هذه المعلومات الاسرائيلية رافقها تصريحات تؤكد بأن الرد جاء "ايجابيًا" و"مرنًا" رغم بعض التحفظات في ما يتعلق بخرائط الانتشار والمساعدات التي تطالب "حماس" بأن تكون نصفها عبر الامم المتحدة ونصفها الاخر عبر "مؤسسة غزة الانسانية" في تحول واضح بعدما دأبت على مدار الايام الماضية الى المطالبة برعاية اممية فقط للمعونات الغذائية. وهذا التحول مرده الى الضغوط الممارسة عليها من قبل الوسطاء المصريين والقطريين كما الاميركيين من جهة الى جانب التصعيد الاسرائيلي العسكري والذي استهدف دير البلح لاول مرة منذ بدء الحرب، ما علل بأنه محاولة اضافية للضغط من اجل التنازل عن شروطها.
ويترافق كل هذا الحراك مع مشاورات سيعقدها المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط ستيف ويتكوف الذي سيلتقي في أوروبا مسؤولين من الشرق الاوسط لبحث مقترح الاتفاق بصيغته النهائية، بحسب ما أعلن البيت الابيض. وعلى مدار الايام الماضية اكدت واشنطن سعيها الحثيث لانهاء القتال واطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة بعدما ارتفعت أيضًا حدة الانتقادات الدولية والاممية لاسرائيل غداة دخول القطاع مراحل متقدمة من سوء التغذية ووفاة العديد من الاطفال جراء المجاعة التي بدأت تستفحل في القطاع بشكل مخيف. أما اسرائيل، فكعادتها تنصلت من كامل المسؤولية واضعة الكرة في ملعب "حماس" التي اتهمتها بافتعال أزمة. وقال المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية ديفيد مينسر للصحافيين: "لا توجد في غزة مجاعة تسببت بها إسرائيل" بل "نقص مفتعل من "حماس"، متهماً عناصر الحركة بمنع توزيع الغذاء ونهب المساعدات، التي للمفارقة لم تدخل منذ فرض الحصار واغلاق المعابر منذ شهر آذار/ مارس الماضي وكف يد المنظمات والوكالات الدولية.
وتعتبر تل أبيب ان المنظمات الدولية لم تعد "محايدة" بل تتهمها بنشر دعاية تخدم حركة "حماس"، حيث رفضت بشكل كامل ما ورد في البيان الصادر عن أكثر من 100 منظمة إغاثة وجماعة حقوق إنسان، والذي حذّر من انتشار "مجاعة جماعية"، مشددة على أنه "في هذا الوقت الحرج من المفاوضات، تُردد هذه المنظمات دعاية "حماس" وتُقوّض فرص وقف إطلاق النار، ونحثّ جميع المنظمات على الكفّ عن استخدام هذه الحجج والذرائع"، وفق البيان الصادر عن وزارة الخارجية الاسرائيلية. هذا النفي وتزوير الحقائق يأتي في وقت شهدت فيه تل أبيب مظاهرة احتجاجية لافتة على سياسة التجويع تحت شعار "مسيرة الطحين"، اذ شارك متظاهرون يهود وعرب من قوى يسارية، للمرة الاولى، رافعين لافتات منددة بما يحصل في القطاع كما تم رفع صور اطفال مجوعين وأكياس من الطحين للتعبير عن تضامنهم مع أهل غزة الذين يواجهون الموت للحصول عليه.
في مقابل كل هذه التطورات الغزاوية، تشهد الضفة الغربية تحركات مثيرة للقلق والريبة بعدما صوت الكنيست الاسرائيلي على مقترح يقضي بضم الضفة للسيادة الاسرائيلية، وذلك بأغلبية 71 نائبا من إجمالي 120، في خطوة استفزازية كبيرة رفضتها العديد من الدول كما كل من السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" خاصة انها تواكب التصعيد الميداني من هدم للمباني في المخيمات الفلسطينية وحملات الاعتقال والمداهمات والقتل العشوائي. فلا يمر يوم في الضفة دون تحركات اسرائيلية وتعديات للمستوطنين بمؤازرة من القوى الامنية للاستيلاء على ممتلكات الفلسطينيين وأرزاقهم. وقد شهدت الضفة منذ عملية "طوفان الاقصى" تطبيقًا فعليًا لخطط الاستيطانية التوسعية مع استهداف واضح للسكان، حيث استشهد أكثر من ألف فلسطيني في هجمات جيش الاحتلال والمستوطنين وأصيب 6700، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
في اطار ذي صلة، وافقت ايران على السماح لفريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارتها خلال الأسابيع المقبلة لمناقشة "آلية جديدة" للعلاقات بين الوكالة وطهران التي سبق ان جمدت الاخيرة عملها متهمة اياها بالتحيّز بعد حرب الـ12 يومًا. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي "سيأتي الوفد إلى إيران لمناقشة الآلية، وليس لزيارة المواقع النووية". من جانبها، لم تصدر الوكالة اي تعليق بشأن هذه التطورات لكنها اكتفت بالقول إن مديرها العام رافائيل غروسي "يتواصل بشكل فعال مع جميع الأطراف المعنية بالقضية النووية الإيرانية". وهذا الموقف "الايجابي" سبق الاجتماع الذي سيُعقد غدًا في اسطنبول ويضم ايران و"الترويكا" الاوروبية، اي فرنسا والمانيا وبريطانيا للبحث في الملف النووي. ورغم كل هذه المعطيات الهادفة للتخفيف من حدة التوترات في المنطقة، الا ان التراشق الكلامي بين تل أبيب وطهران لا يتوقف بشأن امكانية العودة الى الحرب.
ومن ايران الى لبنان الذي يشهد العديد من التحركات السياسية واهمها زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون الى مملكة البحرين والتي كانت من ابرز نتائجها الاعلان رسميًا عن إقامة بعثة دبلوماسية دائمة في بيروت، بعد انقطاع دام لأكثر من أربع سنوات. في حين اختتم الموفد الأميركي توم برّاك زيارته إلى بيروت مجددًا موقف بلاده من سلاح "حزب الله" وضرورة نزعه من قبل الحكومة اللبنانية التي يفترض بها تنفيذ القوانين المتعلقة بحصرية السّلاح بيد الدولة. كما رفض تقديم اي "ضمانات أميركية" بشأن وقف التعديات الاسرائيلية، موجهًا تحذيرًا صريحًا من أن عدم اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الاطار سيعني استمرار الوضع على ما هو عليه من خروقات في اتفاق وقف النار، مشدّدًا على أن "لا مهلة مفتوحة أمام لبنان" و"من يحدّد هذه المهلة إسرائيل، لا الولايات المتحدة".
المستجدات اللبنانية لا يمكن فصلها عما يجري في المنطقة من مشروع اسرائيلي واضح المعالم وهدفه تعزيز التمدد في المنطقة العربية. ويكاد ما يحصل في سوريا خير دليل على ذلك بعد احداث محافظة السويداء ودخول تل أبيب على خط دعم "الاقلية الدرزية" بوجه السلطات الرسمية وتوجيه ضربات في قلب العاصمة دمشق. الحادثة التي بدأت على خلاف بشأن عملية سلب ما لبثت ان تحولت الى اشتباكات دموية وعمليات انتقامية وثأرية اعادت الى الاذهان مشاهد النظام السوري السابق. ولكن الحكومة السورية الحالية، والتي تلقى دعمًا اميركيًا وخليجيًا كما تركيًا، تحاول ضبط الاوضاع الامنية ومنع مؤمرات الفتنة التي تُحاك للبلاد. وفي هذا الصدد، تعهد وزير العدل السوري مظهر الويس بمحاسبة كل من يثبت تورطه في الاحداث الاخيرة، وقال إن "يد العدالة ستطال المجرمين عاجلا أم آجلا".
وهذا التعهد سبق ان اطلقه الرئيس أحمد الشرع في محاولة لاحتواء الازمة ومنع كل أشكال الانفصال والتقسيم والتشديد على الوحدة الوطنية. وتدعم الدول الخليجية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، الحكومة السورية الحالية حيث شهد أمس وصول وفد رفيع المستوى إلى دمشق برئاسة وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، وبمشاركة أكثر من 120 مستثمراً في القطاعين الخاص والعام. وأعلن وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، أنه سيتم، اليوم، توقيع 44 اتفاقية اقتصادية ومذكرة تفاهم مع السعودية بقيمة 6 مليارات دولار، شاكراً للمملكة دورها الريادي في دعم سوريا واستقرارها وأمنها.
دوليًا، وافقت الولايات المتحدة على بيع أسلحة لأوكرانيا بقيمة 322 مليون دولار لتعزيز دفاعاتها الجوية وأسطولها من المركبات المدرّعة. ويترافق هذا الاعلان مع جولة ثالثة من المفاوضات التي عقدت بين روسيا واوكرانيا في اسطنبول وشهدت على اتفاق بشأن تبادل جديد للأسرى يشمل 1200 أسير من كل طرف، فيما اقترحت موسكو على كييف تسليم جثث 3 آلاف جندي على ما أفادت معلومات مطلعة على سير المحادثات. هذا ولا تلوح في الافق اي محاولات لانهاء الحرب المستمرة بين البلدين رغم تبادل مسودات مذكرات تفاهم تتعلق باتفاق سلام. فيما قال وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبيها، إنه والرئيس فولوديمير زيلينسكي يعملان على عقد قمة زعماء بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيسين التركي رجب طيب إردوغان، والأميركي دونالد ترامب وقادة أوروبيين.
وهنا جولة صباحية على ابرز ما تضمنته عناوين الصحف العربية وتحليلاتها بشأن ما يجري محليًا واقليميًا:
شددت صحيفة "الخليج" الاماراتية على ان الموافقة على اقتراح ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل "يقوض كل فرص الحل السياسي للصراع، ويعتبر ردًا صريحًا على تزايد المطالبات الدولية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتتويجاً لسلسلة طويلة من السياسات والإجراءات الإسرائيلية التي سعت على مدى العقود الماضية إلى تثبيت السيطرة على الأرض الفلسطينية"، موضحة أن "الخطاب السياسي الإسرائيلي بات يستثني الفلسطينيين تمامًا من أي تصور مستقبلي، وبدعم أمريكي غير مسبوق، خاصة في ظل الإدارة الأمريكية الحالية التي لم تأتِ على ذكر حل الدولتين أبدًا".
من جانبها، وجهت صحيفة "عكاظ" السعودية انتقادات لما يجري في غزة حيث قالت "في اختبار الإنسانية منذ بدايته، وصولاً إلى الكارثة المهولة التي تحدث الآن، تأكد لنا الانهيار التام لمنظومة الأخلاق والمبادئ والقيم التي تدّعيها النخب الثقافية والإعلامية والحقوقية في الغرب"، مضيفة "أن التواطؤ على هذه الجريمة لم يعد شأن الإدارات السياسية وحدها، بعدم تسمية ما يحدث بمسماه الحقيقي كإبادة جماعية ممنهجة، والتدخل لإيقافها، بل أيضًا بالتبريرات التي تُطرح لدحض تهمة الإبادة الإسرائيلية لشعب مشرد أعزل، وبأحقر طريقة وأقذر أسلوب"، على حدّ وصفها.
صحيفة "الأهرام" المصرية رأت، من جهتها، أن "اليوم التالي" ينبغي ألا يكون مهمة إسرائيلية أو أمريكية فحسب وإنما يشارك فيه العرب، خاصة هؤلاء الذين أقاموا بالفعل سلامًا مع إسرائيل أو الذين كانوا يقتربون من هذا السلام والذين يسعون إلى التنمية والاستقرار الإقليمي"، معتبرة أن "ترك الموضوع لإسرائيل أو للولايات المتحدة يعني استمرار الحرب والصدام وإدخال موضوعات جديدة مثل البرنامج النووى الإيراني إلى الساحة والتي تضمن استمرار الحرب سنوات عديدة"، بحسب رأيها.
وتناولت صحيفة "الجريدة" الكويتية الوضع اللبناني مشيرة الى ان البلاد تواجه "استحقاقات كثيرة، أهمها تداعيات ما بعد زيارة المبعوث الاميركي توم برّاك، وحصيلة ما سيحققه في إسرائيل، واللافت أن زيارته تتزامن مع زيارة تجريها الممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، جانين بلاسخارت، إلى تل أبيب، وعليه فإن الأيام القليلة المقبلة من شأنها أن توضح وجهة المسار الإسرائيلي"، لافتة أيضًا الى أن زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى باريس "لا تنفصل عن المؤتمر الذي تسعى فرنسا إلى عقده في الخريف المقبل لمساعدة لبنان وإطلاق مسار إعادة الإعمار، وهو لا يزال يتعثّر بفعل الضغوط الدولية".
بدورها، أشارت صحيفة "اللواء" اللبنانية الى أن "المفاوضات التي يجريها الموفد الأميركي توم برّاك حققت بعض التقدم، خاصة لجهة إعتماد "الخطوات المتزامنة"، بدل تكتيك "الخطوة خطوة"، والتوقف عند من سينفذ الخطوة الأولى، في ظل أجواء إنعدام الثقة السائدة بين لبنان والكيان الصهيوني"، جازمة بأن "هذا التقدم، على أهميته في مثل هذه الظروف المعقدة، لا يكفي للتوصل إلى الآلية اللازمة لتحقيق الهدف الأساسي وهو تسليم سلاح "حزب الله" للدولة اللبنانية".
وذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن "زيارة (رئيس الحكومة نواف) سلام الى باريس ستكون مهمة وستتصادف مع وجود المبعوث الأميركي توم باراك في العاصمة الفرنسية لعقد محادثات مع قياديين أكراد من "قوات سوريا الديموقراطية" التي يدفعها الجانب الأميركي إلى تنفيذ الاتفاق الذي تم مع نظام أحمد الشرع في دمشق"، موضحة أن "(الرئيس الفرنسي ايمانويل) ماكرون سيبلغ سلام أنه لا يمكن عقد مؤتمر لمساعدة لبنان إذا لم يتم التقدم في موضوع الاصلاحات المصرفية لأن صندوق النقد الدولي يطالب بحل هذه المشكلة في لبنان وحتى الآن لم يحدث شيء".
(رصد "عروبة 22")