تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث اعتبرت صحيفة "الشرق" القطرية أنّ تعزيز التضامن العربي، هو أقوى سلاح لمواجهة ما تشهده المنطقة من تحديات جسام في ظل التطورات الدولية والإقليمية المتسارعة، الأمر الذي يستوجب إعادة ترتيب أجندة وأولويات الدول العربية، سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا واجتماعيًا، بما يستجيب للتحديات ويحقّق المصلحة المشتركة لدول المنطقة وشعوبها.
من جانبها، أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أن "دولة الإمارات تعمل بجدية لمواجهة فراغ القوة في الإقليم، عن طريق دعم نظام حوكمة أفضل وأكثر شمولًا، والتركيز بشكل أكبر على تلبية التطلعات الاقتصادية للناس، والحفاظ على الدبلوماسية متعدّدة الأطراف والتحرّك لحلول سياسية سريعة وتدابير انتقالية تحافظ على الاستقرار".
بينما رأت صحيفة "الوطن" البحرينية أنّ "موقف البحرين الرسمي السياسي ثابت لم يتغير في كل المحافل، وهو مع حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة"، وأردفت: "لو كانت الاتفاقيات مع إسرائيل تحول بين تمسّك البحرين بهذا الموقف من الفلسطينيين، لوقفت ذات الاتفاقية أمام موقف جمهورية مصر العربية التي هي من أوائل الدول التي عقدت اتفاقيات مع إسرائيل، ومع ذلك ظلت إلى اليوم الملاذ الأول للفلسطينيين في غزة تحديدًا إن تعرّضت لقصف أو دبّ خلاف بينها وبين السلطة الفلسطينية".
على صعيد منفصل، لفتت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أنه "بسبب تسخير موارد البلاد لمكافحة الإرهاب، أو حتى مسايرة الآراء المتطرفة في قضايا العمل والسياحة والمرأة...، ضاعت على السعوديين الكثير من الفرص الذهبية، وفات عليهم الكثير من العوائد المجزية، وبقيت بلادهم ردحًا من الزمن تدفع ثمن قضايا ليست طرفًا أو سببًا فيها"، معتبرةً أنّ "اليوم وبعد خمس سنوات من تكبيل الإرهاب وسحق أدواته، جاء دور الالتفات للسعودية من الداخل، بناءً، ومكانةً، وطموحًا نحو العالم، لتكون هي أولى الأولويات لا قضايا وهموم الآخرين".
من ناحية أخرى، لفتت صحيفة "الوفد" المصرية إلى أن "الأزمة السودانية كشفت عن المصير المشترك لمصر والسودان، وأنه لا غنى لأحدهما عن الآخر، والأهم أن التعاون الكامل بينهما يجعل منهما قوة إقليمية كبيرة على شتى المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، وهو ما يفسر سرّ المحاولات المتكرّرة سابقًا للوقيعة بين الشعبين والبلدين".
في المقابل، اعتبر النظام السوري عبر صحيفة "الوطن" أنّ "تحرير" المنطقة الشمالية الشرقية لا يمكن أن يتم فقط بالسعي لمحاربة "قسد"، بل الداعم الرئيس لهذه المنطقة وهي القوات الأميركية التي تتمركز في مناطق قريبة جدًا من نقاط الاشتباك، وبالتحديد "ذيبان" التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن حقل العمر"، مع الإشارة إلى أنّ "على القوات العشائرية أن تحترس من مخطط أميركا الذي يريد ربط جغرافية الشرق من سورية بجغرافية الأنبار غرب العراق، مستغلة الامتداد الديموغرافي للعشائر لإغلاق الحدود السورية العراقية".
أما صحيفة "الشروق" الجزائرية فاعتبرت أنّ "من الخطأ الاعتقاد أن الدول التي أزاحت حكّامًا عبر انقلابات عسكرية بتهمة موالاة فرنسا، قد بلغت برّ النجاة وانتقلت إلى مرحلة جديدة، كون الأوضاع ما زالت هشّة سواءً سياسيًا أو اجتماعيًا أو أمنيًا، وقد تعود الأمور إلى نقطة الصفر في أي لحظة سواء بتناسل الانقلابات العسكرية أو تحرّك الشارع مجدّدًا، بسبب الأوضاع الاجتماعية الصعبة أو بفعل فاعل"، معتبرةً أنّ "القارة السمراء، على ما يبدو، مقبلة على تحولات كبيرة تجعلها ساحة لصراع قوى دولية، وتضييع سنوات أخرى في ركب التنمية".
في الشأن الكويتي الداخلي، أشارت صحيفة "الراي" الكويتية إلى أنّ "عودة حرارة الطقس إلى الارتفاع، رفعت سخونة المشهد السياسي قبيل دور الانعقاد المقبل الذي يبدو أنه سيكون ساخنًا رغم محاولات السيطرة المتبادلة بين الفريقين النيابي والحكومي"، موضحةً أنه "أمام هجوم نيابي ساخط على أيّ توجّه حكومي لتمرير قوانين (غير شعبية) مثل الدين العام والضريبة وخصخصة التعاونيات، اتخذت الحكومة موقفًا دفاعيًا، حيث أكدت مصادر مطلعة أنّ الخارطة التشريعية لن تُقرّ إلا بالتوافق مع مجلس الأمة".
(رصد "عروبة 22")