تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث اعتبرت صحيفة "عكاظ" السعودية أنّ ما يحدث في دير الزور بمثابة صفارة إنذار ضد "قسد" ومشروع الإدارة الذاتية، لافتةً إلى أنّ "سبب انهيار التجربة في دير الزور، يعود إلى أنّ الكردي أصبح يعلو على العربي بحكم أنه من أهل السلطة المركزية في القامشلي، الأمر الذي يمثّل ثقلًا على الإرث العربي في دير الزور، فضلاً عن تصنيف الحزبي وغير الحزبي ومستويات أخرى من التعاطي مع الوضع في دير الزور لا تعكس فكرة التعايش على أساس الانتماء للأرض والتاريخ".
من جانبها، ركزت الصحف القطرية على زيارة الفريق أوَّل ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقاليّ بجمهورية السودان، فأكدت صحيفة "الراية" أن "وحدة السودان وسيادته على أرضه وشعبه مصلحة قطرية عُليا، فالاقتتالُ بين الإخوة لن يكونَ في صالح أحد، بل سيزيد من مشاكل السودان، وسيُعمّق الأزمة أكثر، ولن يكون هناك مُنتصر في هذه الحرب، إنما الجميع خاسر، وفي مُقدمتهم الشعب السوداني المكلوم، فالحرب لن تجلبَ سوى الدمار والخراب على الجميع".
في الشأن العراقي، أكدت مصادر سياسية رفيعة في العراق، لصحيفة "الإتحاد" الإماراتية، أنّ "ميثاقًا وطنيًا" عراقيًا سيتم التوقيع عليه خلال الأيام القادمة بين ثلاثة أطراف في مدينة كركوك برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي سيزور المدينة، موضحةً أنّ "الميثاق سيكون بمثابة خريطة طريق تنهي الأزمة التي نشبت قبل أيام في المدينة، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص".
من ناحية أخرى، كشفت صحيفة "هسبريس" المغربية، أنّ "العديد من الهيئات والفعاليات المغربية تستعد لفتح باب المتابعة والملاحقة القضائية للسلطات الجزائرية ومسؤوليها، المتورطين في جريمة قتل شابين مغربيين في عرض البحر رميا بالرصاص"، موضحة أن "هذه الفعاليات تدرس إقامة دعاوى قضائية لدى القضاءين السويسري والإسباني ضد رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، الذي تحمّله المسؤولية المباشرة عن مقتل الشابين المغربيين".
أما على المستوى المغربي الداخلي، فلفتت صحيفة "الأيام 24" المغربية إلى أنّ "ثقة المغاربة في حكومة عزيز أخنوش، التي ستطفئ الشهر القادم شمعتها الثالثة من ولايتها الحكومية الممتدة لخمس سنوات، تبدَّدت بشكل لافت للانتباه، وسط انتظار لتحقيق وعودها". وأوضحت أنه "وفقًا لنتائج دراسة حديثة أعدّها المعهد المغربي لتحليل السياسات، فإن الثقة في الجهاز التنفيذي تراجعت من 69 في المئة السنة الماضية، إلى 43 في المائة في عام 2023 الجاري، أي بفارق 25 نقطة دفعة واحدة".