توقّف العالم العربي أمس أمام هول المأساة التي ألمّت بالشعب المغربي جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب مدينة مراكش ليل الجمعة السبت، وصُنّف على أنه الأعنف منذ قرن بعدما بلغت قوته نحو 7 درجات على مقياس ريختر، وكشفت صحيفة "الأيام 24" المغربية صباح اليوم عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 2012 وفاة و2059 إصابة، من بينها 1404 إصابة خطيرة، بينما أشارت صحيفة "هسبريس" إلى أنّ "فرق المعارضة والأغلبية بالبرلمان لا تستبعد عقد جلسة استثنائية" حول التطوارات المتصلة بالزلزال.
على صعيد منفصل تركزت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، على انعقاد قمة مجموعة العشرين أمس، بحيث أشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أن الظهور السعودي في القمة ينبع من "كون المملكة ليست عضواً مشاركًا في القمة فحسب، وإنما هي عضو مؤسس لها، حيث وقع عليها الاختيار لتكون من أولى الدول المؤسسة للمجموعة عام 1999، نظرًا لثقلها السياسي والاقتصادي في العالم، من خلال قيادتها للعالمين العربي والإسلامي، وكونها مصدرًا موثوقًا به للنفط، وتعمل على استقرار أسعار الطاقة، من خلال علاقاتها الوثيقة مع دول العالم والمنظمات الدولية".
من جانبها، لفتت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنّ انعقاد قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، يأتي قبل أسابيع قليلة من استضافة الإمارات فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (COP28)، مشددةً على حرص الإمارات على الإعداد الجيّد لقمة المناخ وتوفير أفضل الظروف لإنجاح مخرجاتها المرتقبة، في ضوء حالة القلق العالمي من التداعيات السلبية للاحتباس الحراري.
أما صحيفة "الأهرام" المصرية فرأت أنه ثمة دلالات عديدة تعكسها مشاركة مصر كضيف شرف تمت دعوته في قمة مجموعة العشرين، موضحةً أنّ أولى هذه الدلالات تأتي بعد حصول مصر على عضوية "بريكس" وانفتاحها على التكتّلات الاقتصادية الدولية في المرحلة المقبلة، وما يتضمّنه ذلك من تأثيرات إيجابية على الاقتصاد المصري، أما ثانيها أنّ مصر تُعدّ صوت الدول النامية عمومًا والقارة الأفريقية، خصوصًا في المحافل الدولية والمنتديات العالمية، من خلال دعوتها إلى تقديم المساندة الفعّالة للدول النامية.
في الشأن السوري، أفادت صحيفة "الوطن" بأنّ وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد سيستقبل، صباح اليوم، المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون الذي وصل إلى دمشق أمس، حيث كشفت مصادر الصحيفة أنّ "الزيارة هي لاستشراف الآفاق الممكنة لانعقاد تاسع جولات الدستورية قريباً، على اعتبار أن المبادرة العربية قد تكون قادرة على تنشيط الحل السياسي".
أما في الشأن الداخلي المصري، فرأت صحيفة "الوفد" المصرية أنّ مخرجات الحوار الوطني ومحدداته تُعدّ "روشتة علاج" حقيقية لكثير من مشاكل المصريين ولا بدّ من سرعة تنفيذها، سواء بتوجيهات رئاسية في هذا الشأن أو إصدار قوانين جديدة، مؤكدةً أنّ هذا ما ينتظره المصريون. بينما اعتبرت صحيفة "الشروق" أنّ أحد النجاحات الأساسية التي حقّقها الحوار الوطني هي أنه ساهم فى بناء الجسور الحقيقية بين الحكومة والمعارضة، وجعل كل طرف يكتشف أنه يمكن التواصل والتناقش والتحاور والتفاهم حتى في ظل وجود خلافات كثيرة بينهما في العديد من القضايا.
في المقابل، لفتت صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى أن تغيير الجزائر لبوصلتها في تصدير الغاز من الشريك الاستثنائي سابقًا، إسبانيا، وتوجيهها نحو الشريك التقليدي، إيطاليا، ساهم في فتح آفاق جديدة، طبعها بروز أسواق واعدة في وسط وجنوب شرق القارة الأوروبية، التي تحضّر للتخلّص من الغاز الروسي في سياق العقوبات الغربية على موسكو بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا، موضحةً أنه بعد كل من ألمانيا وسلوفينيا اللتين طلبتا الحصول على الغاز الجزائري لأول مرة، جاء الدور هذه المرة على المجر.