تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنّ "هبّة الدول العربية ومعها العديد من دول العالم لتقديم الدعم لضحايا الإعصار الذي ضرب شرق ليبيا، وضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب، عمل يدلّ على أنّ العالم لديه إحساس بأهمية التعاون والعمل الجماعي في مواجهة المحن والكوارث"، لكنها شددت على أنّ "هذا وحده لا يكفي على الرغم من أهميته، فالعالم يواجه تهديدًا وجوديًا بسبب الاحترار السريع للكرة الأرضية، الذي يتسبّب بكوارث بيئية باتت تضرب مختلف أصقاع المعمورة وتؤدي إلى ارتفاع شديد في درجات الحرارة وأعاصير وحرائق وفيضانات وزلازل".
على صعيد آخر، لفتت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أنّ "استثمار التناقضات في العلاقات الدولية التي تتميّز بالمنافسة والصراعات العالمية هو استثمار يغيّر قواعد اللعبة، ويعزّز القواعد الجيوسياسية للسعودية من خلال خلق روابط وعلاقات أقوى مع اللاعبين الرئيسين وتعزيز نفوذ مصالحنا"، لافتة إلى أنّ "إعلان السعودية كشريك يربط الشرق بالغرب يحقق التوازن ويوفر الاستقرار للجغرافيا السياسية في الأوقات الصعبة، ما يحفز على خلق المبادرات الناجحة وتحمل مخاطرها".
أما على مستوى العلاقات الكويتية العراقية، فاعتبرت صحيفة "الجريدة" الكويتية أنّ "الحملات العراقية الموسمية على الكويت تثير الكثير من التساؤلات، فهي لا تتصاعد إلا في توقيتات حرجة لأغراض ليس للعراق فيها أي مصلحة، أو لأسباب انتخابية باستغلال معيب يؤثر حتمًا على علاقات البلدين الهشة أصلًا، وتحتاج الى عقلانية وتفهم للأمر الواقع"، معتبرة أنّ "إقحام العراق نفسه في موضوع حقل "الدرة" خطأ فادح ليس له أي تفسير منطقي ما لم يأت لخلط الأمور وتعقيدها لمصلحة إيران تحديدًا، أما معارضته الشديدة لميناء مبارك فهي تدل حقيقة على ضيق أفق بيّن، كما أنّ إثارة موضوع ترسيم الحدود البحرية لخور عبد الله، يبدو أنه موضوع عراقي مزمن لزوم المصالح الانتخابية أو الإقليمية".
في الملف اليمني، لفتت صحيفة "الوطن" السعودية إلى أنّ الصراعات احتدمت والتخبط تزايد بين صفوف القيادات الحوثية، بحيث كشف مصدر عسكري يمني أنّ "هناك غليانًا كبيرًا في صفوف ما يُسمّى المخابرات الحوثية، التي يقودها شكليًا أبو علي الحاكم، وعدّد 4 من أوجه التحديات التي تواجهه، ومنها خلاف خفي بينه وبين القيادي محمد علي الحوثي، الذي أظهر اعتراضه على تعيين أبو علي الحاكم برتبة لواء في الاستخبارات، وبعد ذلك تمت ترضية محمد علي بتعيينه عضوًا في المجلس السياسي، ولم يكن الأمر مرضيًا له"، معربًا عن قناعته بأنّ "الفترات القريبة القادمة ستشهد أحداثًا كبيرة".
مصريًا، رأت صحيفة "الوفد" المصرية أن قضية ارتفاع الأسعار هي الشغل الشاغل الآن لجموع المصريين كافة، وقد آن الأوان للحكومة أن تتدخل سريعًا لوقف هذه المهزلة البشعة التي طالت الجميع بلا استثناء، فلا يوجد بيت الآن إلا ويعاني من زيادات الأسعار، وقد زادت "الطين بلّة" الفوضى العارمة في الأسواق، خاصة مع وجود تجار جشعين يستغلون حاجة الناس ويرفعون الأسعار بشكل مبالغ فيه لدرجة فاقت الحدود والتصورات".
على مستوى العلاقات المغربية الجزائرية، أشارت صحيفة "هسبريس" إلى أنّ "النظام الجزائري استغل تصريحات صحافية لوزير العدل المغربي"، بشأن المساعدات الجزائرية، لحبك "مسرحية سيئة الإخراج" حظيت بتغطية إعلامية واسعة، إذ قفز على كل القنوات والأعراف الدبلوماسية ليعلن من جانب واحد أن "المغرب قبل المساعدات الجزائرية"، ليقوم بعدها بإيفاد طائرات عسكرية وفرق إنقاذ إلى مطار "بوفاريك" العسكري، مؤكدًا أنه "جاهز وينتظر فقط الضوء الأخضر من الرباط"، معتبرةً أنّ هذه الخطوة تنم "عن قصور سياسي".
في المقابل، اعتبرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أنّ رفض المغرب للمساعدات الانسانية الجزائرية، "أسقط كل الأقنعة التي كان يختبئ وراءها النظام المغربي (...) في محاولة لشيطنة الجزائر وإحراجها أمام الرأي المحلي والدولي".
في الشأن السوري، أشارت صحيفة "الوطن" السورية إلى أنّ "الاشتباكات بين العشائر العربية و"قوات سورية الديمقراطية– قسد" في دير الزور خمدت جذوتها لكنها لم تنطفئ"، موضحةً أنه "إذا كانت الأخيرة أعلنت انتهاء الأعمال القتالية، وتمكّنت بدعم من قوات الاحتلال الأميركي من العودة إلى المناطق والقرى التي انتزعها منها مقاتلو العشائر، إلا أن الوضع العام والنفوس لم ترجع إلى سابق عهدها، وما كان قبل بدء الاشتباكات ليس هو كما بعده".
(رصد "عروبة 22")