صحافة

"المشهد اليوم"...مصر تستضيف محادثات غزّة ودمشق تنتخب برلمانهاإيران تعتبر أن التعاون مع وكالة الطاقة الذرية لم يعد "ملائماً" وبوتين يحذّر واشنطن

الرئيس السوري أحمد الشرع يزور مركز المكتبة الوطنية لدائرة دمشق الانتخابية (أ.ف.ب)

تتجه الأنظار إلى مصر، وتحديدًا إلى شرم الشيخ، التي ستكون على موعد لاستقبال المفاوضات المتعلقة بإنهاء الحرب في غزة وسط مؤشرات متضاربة تتراوح بين الايجابية والسلبية في آن معًا. فشيطان التفاصيل يُرهب سكان القطاع ويجعلهم يخافون من فخٍ جديد لاسيما أن هناك الكثير من العقد وعلامات الاستفهام التي لا تزال تحيط بالخطة الأميركية التي وافقت عليها "حماس" معلنة قبولها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات مجددة تأكيدها الاستعداد لتسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط). أما اسرائيل، فهي الأخرى، أبدت استعدادها على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالالتزام بالخطة كما وافقت على خط الانسحاب الأولي من القطاع المنكوب.

إلا أن هذا الخط الذي يكرس احتلالًا جديدًا ويعطي لاسرائيل مكاسب جغرافية كبيرة، سيكون إلى جانب موضوع نزع سلاح "حماس" ومناقشة آليات وقف إطلاق النار وترتيبات ما بعد الحرب، محور مباحثات معمقة اليوم بين وفدي "حماس" واسرائيل، إلى جانب مشاركة كل من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي لا يحمل صفة رسمية ولكنه يعتبر من مهندسي الخطة وأحد أبرز داعمي اسرائيل. وتدفع واشنطن بكل قوتها نحو إبرام الاتفاق الذي تراه يصب في صالح تل أبيب نتيجة ما تمرّ به بعد اقتراب الحرب على غزة من الدخول في عامها الثالث. وكان ترامب صرح بأن "إتفاق غزة صفقة عظيمة لإسرائيل والمفاوضات جارية وستستمر لبضعة أيام"، مشيرًا إلى أن "إطلاق الأسرى سيتم قريبًا جدًا". فيما أفاد موقع "أكسيوس" بأن الرئيس الأميركي وبخ نتنياهو بألفاظ نابية، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما الجمعة، بعد أن أبدى الأخير تشاؤمًا تجاه رد "حماس" على مقترح البيت الأبيض.

وبحسب كل المعطيات والمحللين، فإن نتنياهو صدم من ردة فعل واشنطن المرحبة بقبول "حماس"، إذ كان يريد للحرب أن تستمر وللحركة أن ترفض الصفقة المطروحة، ولكن "رياح" ترامب لم تجرِ وفق الآمال الاسرائيلية التي تتخبط اليوم بين مؤيد للإتفاق ورافضًا له، خصوصًا من قبل اليمين المتطرف الذي يهدد نتنياهو بالانسحاب من الحكومة ما يجعله يعيش "أسوأ أيام حياته"، وهو الذي تغاضى عن حماية الرهائن المحتجزين مقابل بقائه في السلطة. من جهته، أشار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى أن "الحرب في غزة لم تنتهِ بعد"، موضحًا أن "حماس" وافقت من حيث المبدأ على ما سيحدث بعد الحرب، لكنه شدّد على أن المرحلة الثانية المتعلقة بنزع السلاح والانسحاب لن تكون سهلة. وقال: "سنعرف بسرعة كبيرة ما إذا كانت الحركة جادة أم لا من خلال كيفية سير هذه المحادثات الفنية من حيث الأمور اللوجستية".

في السياق عينه، دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى تعاون دولي سريع لتنفيذ خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، مؤكدًا قبل مغادرته إلى قطر، حيث يقوم بزيارة تشمل الدوحة والكويت، أن بلاده ستلتزم "بشكل حاسم" بتطبيق الخطة التي وصفها بأنها "فرصة فريدة". أما "حماس"، التي استطاعت إخراج الجمود في المفاوضات من عنق الزجاجة، فهي نفسها تمر بظروف حرجة، فبقاؤها السياسي ووجودها العسكري سيكون ثمنًا واضحًا مقابل وقف آلة الحرب الاسرائيلية. ورغم إدراكها بأن موازين القوى لا تصب لصالحها بعدما دعتها دول عربية واسلامية إلى الموافقة وأكد الوسطاء على أهمية السير قدمًا بالصفقة المعروضة، إلا انها لا تزال تحاول الحصول على مكاسب، ولو ضئية. ومن هنا كان موقفها أمس الذي نفت فيه ما أسمته "الادعاءات المفبركة" التي تداولتها وسائل إعلام بشأن مسار مفاوضات وقف إطلاق النار وموقف الحركة من تسليم السلاح، الذي تعتبره أساسًا طالما بقي الاحتلال.

تزامنًا، عدّد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في تصريحات خاصة لـ"الشرق الأوسط"، "ايجابيات خطة ترامب، ومنها إنهاء الحرب، ورفض الضم والتهجير"، معتبرًا أن "كلها تشكل عناصر مهمة وقوية نحن نبني عليها للعمل على جعلها قابلة للتنفيذ على أرض الواقع". وأضاف "نحن دائمًا نعوِّل على قيادة الرئيس ترامب وحزمه في فرض وإنفاذ خطته الهامة لإنهاء هذه الحرب لإحلال السلام، وهو الوحيد القادر على فرض ذلك على الجانب الإسرائيلي". هذه التطورات السياسية تأتي بينما القتل والقصف لا يزال على اشده في القطاع، فقد زاد الاحتلال من عملياته العسكرية في مدينة غزة التي تشهد تدميرًا ممنهجًا ومحو المدينة بأكملها. في وقت نبه رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير إلى أن الجيش أجرى "تغييرًا" في عملياته لم يبلغ حد وقف إطلاق النار، متوعدًا بـ"العودة للقتال" في حال فشلت مباحثات الإفراج عن الرهائن. وتحارب تل أبيب اليوم وسط دمار ناهز الـ90%، بحسب ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، واصفًا ما حدث بأنه "إبادة جماعية مستمرة" تستهدف البشر والحجر.

ووفق الأرقام الموثقة، فقد ألقى جيش الاحتلال أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات على غزة منذ بدء الحرب، متسببًا بإستشهاد ما يزيد عن 76 ألفًا و639 شخصًا بينهم 9500 مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا، ويبلغ عدد المصابين 169 ألفًا و583 شخصا من بينهم 4800 حالة بتر و1200 حالة شلل. وهذه الاحصائيات الصادمة تؤكد أن "اليوم التالي" سيكون صعبًا على الغزيين بعد انقشاع غبار الحرب ومعاينة الأضرار الجسيمة التي ألحقت خسائر لا يمكن في كثير من الأحيان تعويضها. والواقع المأساوي، بل الكارثي، ينسحب على الضفة الغربية التي تشهد "مقتلة" مستمرة وعمليات دهم واعتقالات من دون أي حق. فقد أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس الأحد، بإصابة 8 أشخاص برصاص الاحتلال في منطقة واد الحمص شمال بيت لحم، جروح بعضهم خطيرة. فيما عاث المستوطنون خرابًا في الممتلكات والأراضي وقطعوا أشجار الزيتون في عدة بلدات وقرى. على صعيد آخر، صدّقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مخطط استيطاني جديد يقضي بالاستيلاء على أكثر من 35 دونما من أراضي قرية كفر قدوم شرقي قلقيلية.

والتعديات الاسرائيلية في غزة والضفة لا تتوقف، بل تشهد تصعيدًا دراماتيكيًا، بينما يختبر سكان الجنوب السوري هذه الاعتداءات التي باتت شبه يومية من توغلات واعتقالات ومداهمة منازل. ولفت الجيش الإسرائيلي، في بيان، إلى أن "قواته نفذت خلال الشهرين الماضيين عشرات العمليات العسكرية"، واضعًا ذلك في إطار "تدمير بنى تحتية إرهابية وضمان أمن مواطني إسرائيل عامة وسكان هضبة الجولان خاصة". وحتى الساعة، فشلت المفاوضات التي تجري بين دمشق وتل أبيب في التوصل إلى اتفاق أمني يعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل سقوط النظام السابق لأن الجانب الاسرائيلي يعتبر أن الظروف الراهنة تجعله في موقع يستطيع فرض شروطه على الادارة السورية المكبلة بالخلافات والظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، خصوصًا بعد أحداث الساحل مع العلويين والوضع المتشنج في السويداء مع الدروز ناهيك عن الخلافات المحتدمة مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد تدفع الإدارة السورية الجديدة لمحاولة إبرام اتفاق ما ولكن دون تقديم تنازلات استراتيجة، لاسيما ان تل أبيب تتمسك بالبقاء في قمة جبل الشيخ وتكوين منطقة عازلة في العمق السوري ما يتيح لها حرية الحركة. وعليه، الأمور لا تزال معقدة وواشنطن في صلب المحادثات التي تترافق مع محاولة الرئيس أحمد الشرع طمأنة الخارج والداخل بعدما شهدت سوريا أمس انتخاب أول مجلس شعب للبلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد عبر الاقتراع "غير المباشر". وتؤكد اللجنة العليا للانتخابات، بوصفها الجهة المخولة الحديث عن العملية بأكملها، بأن عمليات العد والفرز بدأت في عدد من المحافظات فور إغلاق صناديق الاقتراع، على أن تعلن النتائج تباعًا. وبحسب اللجنة، فقد جرت العملية "في أجواء هادئة ومنظمة"، مع تسجيل نسب مشاركة مرتفعة في بعض المدن الكبرى. وغابت الانتخابات عن 3 محافظات هي الرقة والحسكة والسويداء بسبب الظروف الأمنية وسط انتقادات كبيرة تتمحور حول التمثيل الحقيقي وحماية حقوق الأقليات. وكان الرئيس أحمد الشرع زار المكتبة الوطنية، حيث مركز دائرة دمشق الانتخابية، للاطلاع على سير العملية، وصرح بأن هناك كثيرًا من القوانين المعلقة تنتظر التصويت عليها، مشددًا على أن عجلة إصدار القوانين "ستدور بشكل سريع مع استمرار المراقبة على الحكومة لضمان الشفافية والمساءلة".

ومن سوريا إلى إيران التي تعيش على وقع عودة العقوبات الأممية، حيث أعرب وزير الخارجية عباس عراقجي عن استعداد بلاده لاسئتناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي "إذا توافر حسن النية لدى الطرف الآخر". وقال "الدبلوماسية ستظل مستمرة دائمًا، لكن أسلوب التفاوض وأطرافه قد تغيرا في الظروف الحالية، ومن المؤكد أن دور الدول الأوروبية في المفاوضات المقبلة قد تراجع، وتضاءلت مبرراتها التفاوضية". كما رأى أن التعاون بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية "لم يعد ملائمًا"، في إشارة إلى اتفاق القاهرة الذي تم إبرامه حديثًا ولكنه لم يدخل إطار التنفيذ. وتستخدم طهران سياسة العصا والجزرة، فهي ترفض من جهة وتفاوض من جهة أخرى على الرغم من أن المسؤولين فيها يعلنون القدرة على المواجهة والتحدي. ومنذ إعادة فرض العقوبات، يدعو عدد من السياسيين الإيرانيين للخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي التي تفرض على الدول الموقعة وضع منشآتها النووية تحت مراقبة الوكالة الدولية. يُشار إلى أن الرئيس الأميركي هدد، اليوم الاثنين، إيران بضربها من جديد إذا أعادت بناء برنامجها النووي، مجددًا التأكيد بأنه تم تدمير قدراتها النووية. مما يوضح أن باب التفاوض المجمد لم يشهد اي حلحلة بعد بين الجانبين رغم اهمية عودة قنوات الاتصال التي توقفت بعد حرب الـ12 يومًا.

أما دوليًا، فقد حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن من تزويد كييف بصواريخ توماهوك لتوجيه ضربات بعيدة المدى في عمق روسيا، معتبرًا ان هذه الخطوة "تهدد بتدمير العلاقات الروسية – الأميركية". بدوره، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إنه يعتقد أن روسيا تقف وراء عدد من الطائرات المسيرة التي شوهدت تحلق في أجواء ألمانيا مطلع الأسبوع الحالي، ومنها على الأرجح تلك التي عطلت عشرات الرحلات الجوية وأدت إلى تقطع السبل بأكثر من 10 آلاف مسافر في مطار ميونيخ، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء. ودعت وزارة الدفاع الألمانية إلى الهدوء طالبة تزويد الشرطة بإمكانات إضافية للتعامل مع أي تهديد محتمل من هذا النوع.

وهنا أبرز ما تناولته الصحف العربية الصادرة اليوم في عناوينها ومقالاتها:

كتبت صحيفة  "الوطن" البحرينية "ومن يظن أن هذه الحرب كانت خسارة للفلسطينيين وحدهم، فهو لا يرى الصورة الكاملة. فاليوم تغيّر وعي الشعوب، وتبدّل ميزان الإدراك الإنساني، وأصبح العالم يعرف تماماً من هو المجرم ومن هو الضحية". وأضافت "وها هي دولة الاحتلال التي طالما تبجّحت بعلاقاتها، تقف اليوم في عزلةٍ دوليةٍ تامة، تمامًا كما وقف زعيمها قبل أيامٍ وحيدًا في قاعة الأمم المتحدة، لا يسمع لصوته سوى صدى الغطرسة، بينما تبتعد عنه نظرات العالم وتزدريه الشعوب". وخلصت إلى أن "ما يحدث اليوم في فلسطين ليس مشهد حربٍ فقط، بل اختبارٌ للضمير العالمي.. اختبارٌ نجح فيه الأحرار، وسقط فيه المجرمون ومن تواطأ معهم بالصمت أو التبرير".

صحيفة "الغد" الأردنية، بدورها، اعتبرت أنه "من المبكر القول إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، توشك على النهاية. ما حدث يعد اختراقًا كبيرًا، جاء بفعل ضغوط أميركية كبيرة على طرفي الصراع، وعلى الوسطاء كذلك"، محذرة من أن "نكون أمام مسار طويل وشاق لمفاوضات المرحلة الثانية، في ظل هامش مناورة أكبر لحكومة نتنياهو مما هو متاح للطرف الفلسطيني. وإذا وجد نتنياهو حكومته مهددة بالانهيار بفعل استحقاقات التفاوض، فليس مستبعدًا ولا غريبًا على نتنياهو الانقلاب على مواقفه، والتلاعب بمزاج الإدارة الأميركية، للعودة من جديد للقتال بحجة تنفيذ خطة ترامب بالوسائل العسكرية، بعد فشل الدبلوماسية، كما هدد بتصريحاته بالأمس".

من جهتها، علّقت صحيفة  "النهار"  اللبنانية ايضًّا على الخطة الأميركية بشأن غزة وقالت "وبما أن ترامب يترأس "مجلس السلام" الذي سيشرف على تنفيذ الخطة، فإنه يعتبر نفسه معنيًا على الأقل بوقف دائم للنار. تحقيق مثل هذه الخطوة سيقرب الرئيس الأميركي من جائزة نوبل للسلام". وأضافت "ليس هذا فحسب. بل هناك عامل آخر، يتعين أخذه في الاعتبار لاحظته مجلة "بوليتيكو" الأميركية، وهو أن تكون الشركات التي يملكها ترامب وعائلته في مقدم الشركات العالمية التي ستلعب دورًا في إنشاء "المنطقة الاقتصادية الخاصة"، التي هي أحد بنود الخطة الأميركية. وإطلالة صهر الرئيس على المشهد من القاهرة، تعطي صدقية كبيرة لهذا العامل"، على حدّ تعبيرها.

وأشارت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أن "مبادرة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع تأتي كمنجز مهم، حيث يبدو للمرة الأولى وجود ضغط على الطرفين "حماس" وإسرائيل بشكل ينضج الحل، ويبقى تحدي استدامة الحل من عدمه، حتى لا يتكرر المشهد اللبناني، حيث وقع إيقاف إطلاق النار لكن لم يتم تسليم سلاح "حزب الله" للدولة بعد، ولا انسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط الخمس"، مستنتجة إلى انه "لا تبدو فرص ترامب كبيرة للفوز هذا العام بجائة "نوبل"، رغم المنجزات التي تحققت خلال الفترتين، والخط الفاصل في منهجية اللجنة هو مدى تقييمها لمنجزات ترامب، وهل هي صفقة سياسة أم تغيرات تفرز تحولًا إنسانيًا مستدامًا".

في سياق أخر، اشادت صحيفة "الثورة" السورية بإنتخابات مجلس الشعب التي اعتبرت أنها "ليست مجرّد استحقاق دستوري، بل هي خطوة تأسيسية لصياغة ملامح سورية الجديدة، والفائزون فيها أمام فرصة تاريخية ليكونوا أسماء ذهبية في سجل الوطن، إذا ما استطاعوا أن يعكسوا إرادة الشعب، وكانوا صوتًا له لا صدى للسلطة التنفيذية، وتحلّوا بالنزاهة والمسؤولية في أداء مهامهم وفق القوانين واللوائح والتشريعات"، مشددة على أن "هذه الانتخابات تمهّد لمرحلة قادمة يكون فيها كل سوري صاحب حقّ في التصويت، فالديمقراطية لا تُمنح دفعة واحدة لشعب حُرم من ممارستها لعقود، لأنّ ذلك قد يؤدي إلى اضطراب في الوعي الانتخابي، ومن الحكمة أن تبدأ التجربة تدريجيًا، لتُرسّخ ثقافة المشاركة السياسية خطوة بخطوة حتى تكتمل الصورة"، بحسب وصفها. 

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن