تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث رأت صحيفة "عكاظ" السعودية أنّ تصريح محمد عبد السلام، رئيس وفد "الحوثيين" الذي وصل الرياض يوم الخميس الماضي، عن أنّ "السلام هو الخيار الأول الذي يجري العمل عليه"، هو "خطاب عاقل ومتّزن ووطني، نأمل أن تتم ترجمته إلى ممارسات وأفعال على أرض الواقع، كما يعني أنّ المبادرة السعودية، والمباحثات التي تمّت في شهر أبريل الماضي لقيت قبولًا وحقّقت نتائج ملموسة من أهمها استجابة الطرف الحوثي لاستمرار المباحثات والنقاش".
أما في الشأن الفلسطيني، فأشارت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أنّ "التدمير لعناوين القضية الفلسطينية يتمّ في كل الساحات بأدوات وعناوين مختلفة واضحة فاقعة، بدءًا من الانقسام بين "فتح" و"حماس"، بين الضفة والقطاع، مرورًا بالانقسام الحزبي البرلماني بين القائمة البرلمانية المشتركة والقائمة البرلمانية الموحّدة لفلسطينيي مناطق 48، وليس انتهاءً بالصراع والصدام الدموي بين "فتح" في مواجهة الفصائل "الجهادية" في مخيمات لبنان".
من جانبها، شنّت صحيفة "الأيام 24" المغربية هجومًا متجدّدًا على باريس، معتبرةً أنّ التعاطي المغربي في تدبير المساعدات الدولية لضحايا الزلزال "صفع النظام الفرنسي الذي لم يكن ليصدّق أنّ هناك مغربًا سياسيًا جديدًا، حسم مع كل أشكال الاملاءات الفرنسية، وله منظور مستحدث للسياسة الخارجية يقوم على أساس الند للند"، وأشارت إلى أنّ "فرنسا الكولونيالية التي لا تزال معشّشة في ثقافة إيمانويل ماكرون وبعض النخب الفرنسية قطع معها المغرب الذي أضحى لا يؤمن سوى بالشراكات المبنية على التقدير المتبادل، والقائمة على المساواة بين الدول واحترام مصالح البلاد ومراعاتها".
أما صحيفة "الشروق" الجزائرية فجدّدت انتقاد قرار السلطات المغربية رفض المساعدات المقدمة من الجزائر، معتبرةً أنّ قرار المغرب هذا يأتي "إيهامًا بقدرته على مواجهة تداعيات الزلزال بإمكانياته".
في مستجدات الأزمة السورية، برز توجيه النظام السوري، عبر صحيفة "الوطن"، رسالة شديدة اللهجة إلى أهالي السويداء، من خلال الإشارة إلى أنّ "لعبة الوقت باتت خطيرة وتهدِّد سلامةَ المجتمع وسلامة الأراضي السورية، والتعاطي معها بالكثير من الصبر والهدوء سيعني حكماً شرقَ فراتٍ آخر، مع فارقٍ بسيط هنا أنّ المولود المسخ الجديد سيكون مفتوحًا على ممراتِ دعمٍ وإسناد إسرائيلية مباشرة".
مصريًا، رأت صحيفة "الوفد" أنّ "حزمة القرارات المهمة التى أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، للتخفيف من الأزمة الاقتصادية التي يتعرّض لها المواطنون، جاءت في توقيتها وحينها، وكانت ضرورية ومهمة جدًا في ظل الغلاء الفاحش الذي طال الجميع بلا استثناء، خاصة الفئات الفقيرة والأكثر احتياجًا". كما نوّهت صحيفة "الأهرام" بهذه القرارات التي رأت أنها "تعكس انحياز الدولة المصرية لمصلحة المواطن المصري".
وتحت عنوان: "طلبة الجامعة ضحية الضعف الحكومي"، أشارت صحيفة "الجريدة" الكويتية إلى أنه "منذ خرج علينا النائب محمد هايف قبل أيام بعباءة الزهو ليلقي على مسامع جموع الكويتيين بيانًا احتفاليًا بانتصاره الذي طال انتظاره، معلنًا أن وزارة التعليم العالي قررت إلغاء الشُّعب المختلطة، لم نسمع للوزير المختصّ عادل المانع بنت شفة، ولم يعقّب على ما صرّح به هايف بتأكيد أو نفي، وكأنه وزير في بلد آخر، مما يكتب شهادة موثقة بترسيخ الضعف الحكومي أمام الضغط النيابي، الذي لا يتوانى عن السعي لتحقيق مطالبه ولو على حساب التضحية بمستقبل الطلاب والطالبات عبر تأخير تخرّجهم".
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة "الراي" بأنه "في تحرك رقابي جديد لإعادة ترتيب قبول تحويلات المساعدات الخيرية والإنسانية، بما لا يخالف قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، خاطبت وزارة الخارجية بنك الكويت المركزي لتوجيه البنوك وشركات الصرافة بعدم استقبال أي تحويلات مالية لحسابها من الجمعيات الخيرية والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، إلا بعد موافقة خطية من الوزارة تفيد بموافقتها على التحويل".
(رصد "عروبة 22")