عزّزت زيارة بابا الفاتيكان، البابا لاوون الرابع عشر، رؤية الحكومة اللبنانية الداعية إلى الحوار والتفاوض من أجل وضع حدّ للانتهاكات الاسرائيلية والتلويح المتزايد بعملية عسكرية موسعة "لا مفر منها"، كما أوردت "هيئة البث الاسرائيلية". فما إن غادر البابا بعد زيارة "تاريخية" استمرت لمدة 3 أيام حتى عادت المسيّرات "لتغزو" الأجواء، في رسالة واضحة مفادها أن فترة "الاستراحة" الصغيرة التي تم منحها للبنان قد انتهت، وأن الضغوط لا تزال على حالها، بل وتتوسع في إطار دفع المعنيين نحو سحب سلاح "حزب الله"، الذي بات اليوم يشكل عبئًا على البلاد واقتصادها وحتى علاقاتها الدولية. ففي لحظة بالغة الخطورة يتوجب على لبنان الرسمي أن يتخذ قرارًا مصيريًا واضحًا، بدلًا من سياسة الهروب إلى الأمام، ويضع الأمور في نصابها الحقيقي.
إلا أن ذلك أيضًا يحتاج إلى ضغوط على تل أبيب من أجل تلقف رسالة الرئيس جوزاف عون المتكررة بشأن التفاوض غير المباشر، في وقت يبدو أن واشنطن تمارس سياسة أحادية الجانب وتمنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "أعذارًا" من أجل استباحة السيادة اللبنانية وخرق اتفاق وقف النار المُبرم. فبالتزامن مع مغادرة البابا لبنان، بعد دعوته الصريحة إلى ترك السلاح واعتماد الحوار سبيلًا لإنهاء العنف، حطت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس في إسرائيل لإجراء مناقشات حول الوضعين اللبناني والسوري، قبل وصولها اليوم إلى بيروت حيث من المتوقع انعقاد اجتماع آليّة "الميكانيزم". وبحسب التقارير المتداولة، فإن أورتاغوس إطلعت على تقارير قالت تل أبيب إنّها "موثّقة"، وتؤكّد تعاظم قدرات "حزب الله" العسكرية، مقابل عدم قيام الجيش اللبناني بما هو منوط به وفقًا لاتفاق وقف النار مع تشديد على ضرورة تحديد مهل زمنية واضحة لسحب السلاح.
وفي السياق، أفادت قناة "كان" العبريّة أن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، مايك وولتز، سيصل إسرائيل الأسبوع المقبل، في محاولة لتهدئة التوتر على الجبهة الشمالية. وقال الأخير في معرض استعراضه الأوضاع في لبنان "الولايات المتحدة ستواصل جهودها الرامية إلى نزع سلاح "حزب الله". وإذ برّر الاعتداءات الاسرائيلية ووضعها في إطار "الحق في الدفاع عن نفسها"، شدّد على أن "الرئيس (دونالد ترامب) والإدارة يريدان دائمًا السلام لا الحرب، ولكنْ إذا لزم اتخاذ خطواتٍ صعبةٍ، فيجب اتخاذها". هذا التهويل المتعاظم، والذي يرخي بثقله على البلاد، يأتي وسط محاولات تل أبيب المستمرة لزرع الشقاق وتأليب اللبنانيين على بعضهم البعض في توقيت "مشبوه" ويخدم أجندتها، حيث أصدر جيش الاحتلال أمس بيانًا اتهم في "حزب الله" بالوقوف خلف اغتيال أربعة شخصيات لبنانية لمنعهم من الكشف عن تورط الحزب في تخزين مادة نترات الأمونيوم الكيميائية شديدة الانفجار، والتي أدت إلى كارثة إنفجار مرفأ بيروت في 4 أب/ أغسطس 2020، وأودت بحياة أكثر من 200 شخص وإصابة 6 آلاف اخرين، ناهيك عن الخسائر الجسيمة في الممتلكات والأبنية.
وأورد الجيش الاسرائيلي أن الأفراد الذين جرى تصفيتهم من قبل "الوحدة 121" التابعة لـ"حزب الله" كانوا ضباطًا في إدارة الجمارك وصحافيين يمتلكون الأدلة والمعلومات. ومن بين هؤلاء الذين تم الكشف عن أسمائهم، وفق الرواية الاسرائيلية، رئيس قسم الجمارك في مرفأ بيروت جوزيف سكاف، الذي قال الجيش أنه قُتل عام 2017 بعد مطالبته بإخراج شحنات نترات الأمونيوم من المرفأ. كما رئيس وحدة منع التهريب في الجمارك منير أبو رجيلي، الذي قيل إنه اغتيل طعنًا في كانون الأول/ديسمبر 2020 بعد تقديمه معلومات تتعلق بملف الانفجار. والمصور جو بجاني، الذي وثق مشاهد أولية للانفجار، والذي اغتيل رميًا بالرصاص في كانون الأول/ديسمبر 2020. إلى جانب الناشط السياسي المعروف لقمان سليم، بسبب مواقفه المعادية لـ"حزب الله"، والذي قُتل في شباط/فبراير 2021.
هذه الاتهامات من شأنها زيادة الوضع تأزمًا خصوصًا بظل الانقسام اللبناني الحاد حول دور الحزب وسلاحه ومدى ارتباطه بالأجندة الايرانية ومطامعها من جهة واستمرار دوران التحقيقات في إنفجار المرفأ في حلقة مفرغة دون توجيه الاتهام بشكل واضح وسوق المتورطين إلى العدالة من جهة ثانية. وإزاء تلك المستجدات وما ستحمله زيارة الموفدة الاميركية اليوم إلى بيروت يحاول لبنان السير "وسط الأشواك" مدركًا أن الظروف الراهنة في المنطقة برمتها لا تصب لصالحه وأن الجهود الدبلوماسية المبذولة لم تستطع حتى اليوم تحقيق اي خرق يُذكر على جبهة اسرائيل، التي تعتبر نفسها اليوم "منتصرة" ولديها "فائق قوة" ودعم أميركي ستحاول الاستثمار فيه، ضمن مساعيها لسحب أي سلاح تعتبره يُشكل خطرًا عليها. فهذا لا يتوقف في لبنان بل يمتدّ إلى سوريا، التي تم تدمير معظم مخازنها ومقدراتها العسكرية، كما المطالب عينها تضغط على الحكومة العراقية لحلّ مسألة سلاح الفصائل التي تدين بالولاء لايران والأمر عينه مع الحوثيين الذين شنّت عليهم الولايات المتحدة ومن بعدها اسرائيل غارات استهدفت قيادتهم وبنتيهم العسكرية.
وعليه، فإن الرسالة واضحة وقف كل امتداد لنفوذ طهران وقطع أذرعها في المنطقة والدعوة إلى التطبيع والسير في اتفاقات ابراهام، بحسب ما يصرح دومًا الرئيس دونالد ترامب، الذي دخل على خط الأزمة الاسرائيلية – السورية بشكل مباشر، عبر تأكيد رغبته في استقرار دمشق ونجاحها وسعيه لتوقيع اتفاق أمني بينها وبين إسرائيل. في المقابل، قرر نتنياهو حسم المسألة والاعلان عن شروطه من أجل التوصل "بالتفاهم والروح الطيبة إلى اتفاق مع السوريين"، مطالبًا بمنطقة عازلة منزوعة السلاح من دمشق إلى جبل الشيخ ومناطق أخرى، مؤكدًا أنه لن ينسحب من الأراضي التي دخلها بعد سقوط بشار الأسد، وأن أي اتفاق مع السوريين "لن يدفع تل أبيب للتخلي عن مبادئها". كما جدد التأكيد أن إسرائيل "مصرة على الدفاع عن حلفائها الدروز، وأن تبقى آمنة من أي هجوم بري من المناطق الحدودية". وهذا التصريح يمكن اعتباره بمثابة رّد على طلب ترامب لإجراء "حوار حقيقي وقوي" مع دمشق، في وقت تؤكد ادارة الرئيس الشرع انها لن تتنازل عن أراضيها وتطالب بإنسحاب اسرائيلي من المناطق التي احتلتها بعد سقوط النظام السابق.
في غضون ذلك، بدت لافتة الزيارة التي يقوم بها الموفد الأميركي توم برّاك إلى دمشق والهادفة لسحب فتيل التوتر والاحتقان وتقديم رسالة دعم جديدة لدمشق. وقد التقى الأخير، وفق وسائل إعلام سورية، بكل من الرئيس الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، حيث جرى التداول بأخر المستجدات والتطورات. وعلى الرغم من "التأنيب" الأميركي الواضح واصلت قوات الاحتلال تعدياتها على الجنوب السوري، وأجرت المزيد من عمليات التوغل وإقامة حواجز مع تصاعد الغضب الشعبي، خاصة بعد عملية "بيت جن" بريف دمشق الاسبوع الماضي. وتسعى سوريا للحدّ من التعديات الاسرائيلية وتثبيت الاستقرار من أجل المضي قدمًا بعملية إعادة الإعمار وتحسين الوضع الاقتصادي الذي يشكل عبئًا كبيرًا. وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أفادت، في أحدث تقرير، بأن أكثر من 16 مليون نازح داخل سوريا بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
أما في غزّة، فالوضع يشهد المزيد من التدهور وسط الخروقات الاسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف النار. وأفادت مصادر بمستشفيات غزة باستشهاد 5 فلسطينيين على الأقل، ومن بينهم المصور الصحفي محمود وادي الذي قضى في قصف من مسيّرة إسرائيلية وسط مدينة خان يونس. ويتعمد الاحتلال تضييق الخناق على الفلسطنيين واستهدافهم بحجج وذرائع واهية، بظل الصمت الأميركي المريب عما يحصل وعدم ممارسة الضغوط المطلوبة على تل ابيب للشروع في المرحلة الثانية، التي تواجه المزيد من التعقيدات والعراقيل. هذا وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، من العاصمة الألمانية برلين، بدء تنفيذ برامج تدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية داخل الأراضي المصرية، في خطوة تعدّها القاهرة أساسية لتمكين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية من تولي مسؤولية حفظ الأمن في قطاع غزة في "اليوم التالي"، وإنهاء الفراغ الأمني الناجم عن الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين. وفي الشق المتعلق بإعادة الإعمار، والتي تعتبره القاهرة أولوية قصوى، شدّد على أن الاجراءات "تمضي قدمًا في الإعداد لمؤتمر إعادة إعمار غزة بالتعاون مع الشركاء"، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيُعقد برئاسة مشتركة مصرية – أميركية، مع استمرار التشاور مع واشنطن لتحديد موعد انعقاده النهائي.
"الجمود" السياسي يرافقه تدهور الاوضاع الانسانية خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة وعدم وجود الحدّ الأدنى من المقومات مع استمرار الاحتلال في منع دخول المساعدات بالكميات المطلوبة لتوفير الاحتياجات، على الرغم من كل المناشدات والمساعي. التدهور عينه تشهده الضفة الغربية التي تعيش "نكبة" بكل ما للكلمة من معنى، دون اتخاذ أي جهة أي اجراءات رداعة للوحشية الاسرائيلية. ففي أحدث المستجدات، واصل جيش الاحتلال حملته العسكرية التي بدأها قبل أسبوع بمناطق متفرقة من الضفة الغربية، إذ صعد حصاره لمحافظة رام الله كما استهدفت مروحياته مناطق بمدينة طوباس وبلدة قباطية على وقع استمرار حملة الدعم والاعتقالات وتهجير السكان. في وقت تزداد المخاوف من انفجار الاوضاع مع تزايد العمليات الفلسطينية ضد الاحتلال من طعن ودهس كرّد فعل على الهمجية والتنكيل. وفي الساعات الأخيرة، استشهد فلسطينيان نفذا هجومين ضد جنود إسرائيليين في رام الله والخليل بالضفة الغربية وسط اجراءات امنية مكثفة وفرض المزيد من الحواجز والتفتيش.
دوليًا، شنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجومًا حادًا على أوروبا، في تصريحات له أمس الثلاثاء، معلنًا استعداد بلاده لخوض حرب ضدها، متهمًا إياها بالسعي لتخريب اتفاق لوقف القتال في أوكرانيا، والعمل على إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا. ويأتي هذا التصعيد، الذي ينذر بالمزيد من التعقيدات، مع استقبال موسكو الموفد الأميركي ستيف ويتكوف من أجل البحث في الخطة الهادفة لوقف الحرب الأوكرانية. وبحسب المعطيات، فقد دام اللقاء 5 ساعات ووصف بـ"البنّاء"، في حين لم تشي تصريحات مساعد الرئيس بوتين، يوري أوشاكوف، بأي تقدم ملموس، إذ قال "إن روسيا والولايات المتحدة لم تتوصلا إلى حل وسط بشأن السلام في أوكرانيا"، معتبرًا أن "فرص إحلال السلام هناك لم تعد أقرب لكنها في الوقت نفسه لم تبتعد". وتعتمد روسيا سياسة الكرّ والفر، بينما توسع من عملياتها العسكرية وتحتل المزيد من الأراضي، وسط تأكيدات كييف بأن انهاء الحرب سيتوجب اتخاذ قرارات صعبة.
وبينما تتعامل أوكرانيا "بجدية مطلقة" مع المباحثات سعيًا وراء تجنيب البلاد المزيد من الخسائر، تخيم الاختلافات على الدول الاوروبية التي تواجه اختبارًا قاسيًا يجعلها تدرس كافة الخيارات، لأن ما سيترتب عن اي اتفاق مستقبلي سيمسها بالدرجة الأولى. في إطار أخر، تستمر التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا وسط مخاوف من شنّ عملية عسكرية وانقسام حاد إزاء ما يجري، في حين حذّر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو نظيره الأميركي دونالد ترامب من تهديد سيادة بلاده، في ظل تصعيد حرب التصريحات بين بوغوتا وواشنطن على خلفية اتهام الحكومة الأميركية بيترو بعدم الحزم في مواجهة عصابات المخدرات وفرضت عليه عقوبات.
ومن تطورات السياسة إلى فقرة الصحف العربية الصادرة اليوم، وإليكم أبرز ما تضمنته ضمن هذا الموجز:
تحت عنوان "هل يستطيع الفاتيكان وقف الحرب الإسرائيلية؟"، كتبت صحيفة "اللواء" اللبنانية "رغم محدودية تأثير الفاتيكان داخل المجتمع الإسرائيلي، إلا أنّ الموقف البابوي له رمزية لا يمكن تجاهلها، خصوصًا في الغرب حيث تعتمد إسرائيل بشكل كبير على الشرعية الدولية والدعم السياسي. أي إدانات أو مواقف صريحة تصدر عن الفاتيكان قد تُحرج بعض الدوائر الغربية الداعمة لإسرائيل، وبالتالي تُقلّص مساحة التساهل والتأييد معها"، موضحة أن "الفاتيكان قد لا يستطيع وحده منع حرب شاملة على لبنان، لكنّه قادر على إبطاء عجلة الحرب، ورفع كلفة قرارها، وتوسيع دائرة الاعتراض الدولي عليها. أما قدرة وطن الأرز على الاستفادة من زخم الموقف البابوي، فتتوقف على مدى نجاحه في مخاطبة العالم بلغة السلام نفسها التي حملها البابا: لغة تُظهر لبنان بلدًا يطلب الحماية… لا الحرب".
صحيفة "عكاظ" السعودية، من جهتها، رأت أن "المنطقة تقف اليوم على فوهة بركان يوشك أن يقذف حممه ليحرق الأخضر واليابس، حيث لم تكن الرسائل الأمريكية التي حذّرت من عملية إسرائيلية وشيكة في لبنان مجرد برقيات دبلوماسية روتينية، بل كانت إنذاراً نهائياً بأن الغطاء قد رُفع"، مشيرة إلى ان هذا "ما يضعنا أمام حقيقة مرة مفادها أن استقرار الشعوب وأمن الأوطان بات رهينة بيد أطراف غير مسؤولة تمارس العبث السياسي والعسكري بلا أدنى درجات الحكمة أو التعقل، ويأتي في طليعة هذه الأطراف، "حزب الله"، الذي يصرّ بتعنّت غريب على التشبّث بسلاحه خارج إطار الشرعية، رافضاً التحوّل إلى مكوّن سياسي مدني يؤمن بمنطق الدولة والمؤسسات، ومفضلاً البقاء بوضعية "الميليشيا".
أما في الملف الفلسطيني، فأوضحت صحيفة "الجريدة" الكويتية أنه "لا شك في أن الخروقات التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة وغزة، تُعدّ انتهاكًا صارخًا لوقف إطلاق النار الذي اتخذته الأمم المتحدة"، مؤكدة على دور "الدول العربية في دعم الشعب الفلسطيني، والمطالبة بالانتقال إلى المرحلة الثانية من إنهاء الحرب على غزة، وخاصة بعد موافقة مجلس الأمن على خطة الرئيس ترامب التي تتضمن أكثر من عشرين بندا، منها وقف الحرب، وتشكيل حكومة تكنوقراط من الفلسطينيين تحكم غزة لمدة عامين، وتكوين قوة دولية برئاسة الرئيس الأميركي للحفاظ على الأمن في القطاع لمدة عامين".
في إطار أخر، لفتت صحيفة "الثورة" السورية إلى ان "الانفتاح الحذّر الذي تبديه القيادة السورية ليس تبدلًا في اللهجة فحسب، بل هو انعكاس لفهم أعمق لطبيعة المرحلة التي تلت الحرب". وقالت " يبدو أن دمشق مصممة على اختبار هذه المعادلة الجديدة. فإذا نجحت في تثبيت موقعها في مرحلة تتغير فيها خرائط النفوذ بسرعة، فقد تستعيد شيئاً من دورها التقليدي كجسر بين القوى، لا كساحة لصراعها. أما إذا فشلت نتيجة الضغوط في ترك هامش للحركة، فقد تجد نفسها أمام خيارات أصعب، وهو ما تحاول سوريا الجديدة تجنبه بكل ما لديها من أدوات وهدوء سياسي".
(رصد "عروبة 22")

