تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنه "وسط ترقّب يمني وإقليمي ودولي للنقاشات الدائرة في الرياض بين الأطراف اليمنية بما فيها جماعة "الحوثي"، توقّعت مصادر يمنية وغربية أن تتمحور المحادثات في إطار مسودة السلام التي توصّلت إليها الأطراف في رمضان الماضي"، لافتةً إلى أنّ "المراقبين يعتقدون أن الجهود التي تبذلها الرياض ومسقط اللتان تدفعان بكل ثقلهما في الملف، تضع في المقدّمة تنفيذ المرحلة المتعلقة بالجانب الإنساني باعتباره المدخل الرئيسي والمنطقي لما يليه من الجوانب العسكرية والسياسية".
بدورها، اعتبرت صحيفة "الشرق" القطرية أنّ "الدوحة التي أصبحت عاصمة للوساطة والسلام حققت، أمس، انجازًا جديدًا يُضاف لنجاحات الدبلوماسية القطرية المشهودة في عدد من الملفات الإقليمية والدولية، وذلك بعد أشهر طويلة من الجهود الدؤوبة لدفع المفاوضات الصعبة بين طهران وواشنطن لتكلّل في النهاية بتبادل المحتجزين لدى الطرفين، الأمر الذي قد يفتح الطريق أمام المزيد من التفاهمات بين الجانبين، من خلال بناء وتعزيز الثقة بينهما وصولًا إلى إزالة العقبات وحلّ الخلافات العالقة بشأن الاتفاق النووي والعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة".
في سياق منفصل، أشارت صحيفة "الفجر" الجزائرية إلى أنّ "الزيارة التي قام بها الجنرال الروسي سوروفيكين، أو مثلما يعرف بجنرال "يوم القيامة"، إلى الجزائر أرعبت فرنسا على ما يبدو، ما جعل إعلامها يتجاوز الخطوط الحمراء، ويدوس على سيادة الجزائر، عندما يفسّر هذه الزيارة بأنها موقف معادي لفرنسا، متناسيًا أننا دولة مستقلة نختار بحرية أصدقاءنا وفق مصالحنا بعيدًا عن فرنسا التي تؤكد في كل مرة أنها لم تشف من فقدانها الجزائر مرتين، مرة عند إعلان الاستقلال، ومرة أخرى بعد الحراك الذي جرف العصابة التي رهنت البلاد وثرواتها ومصيرها بيد فرنسا".
أما صحيفة "الدستور" الأردنية فشددت على أنّ "اقتحام المستوطنين بحماية من شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى وإغلاق الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، يقوض فرص السلام ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وبات من المهم قيام المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والحفاظ على حرية العبادة وحرمة المسجد الأقصى وعدم السماح بتدنيسه من قبل المستوطنين".
في الشأن السعودي، لفتت صحيفة "الرياض" إلى أنّ "الاقتصاد السعودي يسير بوتيرة مطمئنة، تؤكد الجدوى الفعلية لرؤية 2030، وقدرة برامجها على صناعة اقتصاد قوي وراسخ، يعتمد على التفكير "خارج الصندوق"، ومبادرات مبتكرة، من شأنها العمل على تنويع مصادر الدخل، وجذب الاستثمارات، وإقامة المشروعات العملاقة، وهو ما نتج عنه ارتفاع في الناتج المحلي الإجمالي وتحقيق معدلات إيجابية نتيجة للأداء الاستثنائي للأنشطة غير النفطية، التي حققت معدلات نمو مرتفعة تصل إلى 6.1 % في الربع الثاني من العام الجاري".
من ناحية أخرى، لفتت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنّ "القمة التي جمعت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تندرج في إطار التشاور الأخوي الصادق والدائم، وتؤكد عمق العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين"، موضحةً أنّ "علاقات الإمارات ومصر أخوية، وشراكتهما استراتيجية، ودائمًا ما تكون قضايا الأمّة حاضرة على طاولة نقاش القيادتين في كل لقاء يجمعهما، من منطلق الحرص على تعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيده على المستوى العالمي".
أما في مستجدات الأزمة السورية، فشنّ النظام عبر صحيفة "البعث"، هجومًا متجدّدًا على الولايات المتحدة الأميركية على خلفية حراك الجنوب السوري، معتبرًا أنّ "أهداف الولايات المتحدة ليست أميركية خالصة فقط، بل "إسرائيلية" أيضًا، وبالتالي فإن مطالب الناس المحقة في بعض جوانبها ليست ما يحرك جانبها الأخلاقي المزعوم، وإنما يتركز همّها في كيفية استثمارها و"تشغيلها" في إطار حربها الدائمة على العالم لإبقائه تحت سلطتها وسطوتها".