تتشابك قضايا المنطقة وتتعقد بظل المسار الأميركي – الاسرائيلي الذي سيتُرجم خلال اللقاء الخامس الذي سيجمع بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ظل "أحاديث" و"تسريبات" تؤكد أن واشنطن طفح بها الكيل من تصرفات الأخير وتعنته الذي يؤثر مباشرة على "مطامح" السلام، خصوصًا أن "فجوة" الاختلافات تتزايد في كيفية مقاربة ملفي سوريا وغزة. ففي الموضوع الأول تقوم إدارة ترامب بخطوات فعّالة ومؤثرة تسهم في توفير "مظلة أمان" لحكومة الرئيس أحمد الشرع، الخارجة من حرب ضارية وخسائر ضخمة بعد 14 سنة من الحرب. وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة التي قام بها نتنياهو لعرقلة رفع العقوبات بغية بقاء دمشق في حالة من عدم الاستقرار والفوضى إلا أن "أحلامه" ذهبت سدى، إذ في خطوة متكاملة صوّت مجلس الشيوخ الأميركي لصالح قانون موازنة وزارة الدفاع لعام 2026 الذي يتضمن بندًا لإلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب "قانون قيصر"، وأحال المجلس القانون إلى الرئيس ترامب للتوقيع عليه ليصبح نافذًا.
ويأتي ذلك بعد أسبوع على تصويت مجلس النواب لصالح مشروع القانون نفسه الذي من المتوقع أن يُشكل رافعة دعم للاقتصاد السوري من خلال جذب رؤوس الأموال والمشاريع الاستثمارية وخاصة تلك المتعلقة بإعادة الإعمار، الذي يشكل تحديًا حقيقيًا، إذ لا يزال هناك مئات العائلات النازحة داخليًا غير قادرة على العودة بسبب الدمار والخراب الواسعين، وكذلك الأمر بالنسبة للاجئين السوريين حول العالم وسط اجراءات "صارمة" تتخذها معظم الدول للحدّ من تدفق المهاجرين من جهة ودفع هؤلاء إلى العودة لبلدانهم من جهة أخرى. ومع هذا "التقدم" الملموس، أظهرت مذكرة صادرة عن الحكومة البريطانية أن لندن أجرت، أمس الأربعاء، 4 عمليات شطب من قوائم العقوبات المفروضة بموجب نظام العقوبات الخاص بسوريا، إلى جانب عملية شطب واحدة ضمن نظام العقوبات المرتبط بالبرنامج النووي الإيراني. ويُنظر إلى هذه التحركات على أنها تصب لصالح الشعب السوري الذي عانى طويلًا بينما لا تزال تعقيدات الداخل تعيق فرص الاستقرار إلى جانب الاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي.
هذه الانتهاكات التي تثير قلق الأهالي وتذمرهم في الجنوب السوري تترافق مع جهود دبلوماسية تُبذل "في الكواليس" وفي "الغرف المغلقة" من أجل تهيئة الظروف لعودة المفاوضات بين الجانبين، والتي توقفت في وقت سابق نتيجة الاختلاف الحاد في وجهات النظر. وقد بدا لافتًا التصريح الذي أطلقه وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الذي أعلن عن رغبة بلاده في إبرام اتفاق أمني مع دمشق يخدم الطرفين، لكنه اعتبر أن أي اتفاق من هذا النوع "يجب أن يراعي الوضع بالجنوب"، في إشارة إلى رغبة تل أبيب في جعلها منطقة منزوعة السلاح. وتتطالب دمشق بإنسحاب قوات الاحتلال من المناطق التي سيطرت عليها بعد سقوط النظام السابق بينما الأخيرة تتمسك بها وتعلن عدم خروج قواتها منها بحجة حماية أمنها خاصة قمة جبل الشيخ الاستراتيجية ذات الاهمية المتقدمة لدى تل أبيب. وتبقى الأنظار شاخصة إلى الحركة المكوكية التي يقوم بها الموفد الأميركي توم برّاك، الذي يبدي في كل مرة إعجابه بالرئيس السوري الحالي أحمد الشرع وسياسته، وخصوصًا في ظل مساعيه لتبديد الخلافات بين دمشق وتل أبيب من جهة وبين تل أبيب وأنقرة من جهة ثانية.
إذ بات من المعروف أن اسرائيل "ترتاب" من توسع النفوذ التركي وتحاربه، سواء في سوريا أو حتى في غزة، ومن هنا يمكن فهم المحاولات إلى "تطويقه" بما يشكل نقطة اختلاف بين الولايات المتحدة واسرائيل الساعية إلى دفع خطوات "السلام" قدمًا والتشجيع عليها، ولو أنها ولدت "مبتورة" تمامًا كما يجري بالنسبة لإتفاقيات وقف النار، التي يخرقها الاحتلال الاسرائيلي يوميًا دون أي اعتبار لسيادة الدولة ولا للنصوص المتفق عليها. ففي غزة الوضع الانساني والسياسي يسير على خط متوازٍ، كلاهما صعب ومأساوي ومعقد نتيجة العراقيل التي يضعها الاحتلال وتصعّب حياة السكان والأهالي الذين يطلقون نداءات استغاثة ولكن دون قدرة على تغيير الواقع المرير والمتجسد بتحكم تل أبيب بالمساعدات واستمرار رفض إدخال الخيم والكرفانات والبيوت الجاهزة للحدّ من تأثيرات المنخفضات الجوية التي تضرب القطاع. وكان المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أشار إلى أن أكثر من 17 بناية سكنية انهارت بشكل كامل نتيجة الأمطار ما أسفر عن استشهاد 13 شخصًا بينما قضى أربعة أطفال نتيجة البرد القارس وغياب التدفئة اللازمة.
وإعاقة دخول المساعدات يشكل خرقًا لاتفاق وقف النار المُبرم بينما "الجمود" في المباحثات يُخيم على الأجواء وسط محاولات حثيثة تقوم بها الولايات المتحدة بالتعاون مع الدول الوسيطة وعلى رأسها قطر ومصر. في هذا السيّاق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنه اتفق مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على مضاعفة الجهود للوصول للمرحلة الثانية من اتفاق غزة، مؤكدًا أن اجتماعًا وشيكًا سينعقد بين الوسطاء يوم الجمعة المقبل، لوضع تصور عملي كما الدفع نحو "تشكيل الإدارة الفلسطينية المدنية بغزة بأسرع وقت". وبحسب خطة ترامب، تشمل المرحلة الثانية إنشاء مجلس السلام وذراعه التنفيذية، قوة الاستقرار الدولية، فضلا عن انسحاب جيش الاحتلال إلى "الخط الأحمر"، لتصبح مساحة المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل تعادل نحو 20% من مساحة القطاع، إلى جانب الدفع نحو نزع سلاح حركة "حماس" وتدمير الأنفاق، وتشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية.
وتبدي الحركة انفتاحها على استكمال الحوار رغم عدم وضوح تصورها بشأن السلاح، الذي لا يزال ضمن العُقد الاساسية التي تحتاج إلى نقاشات مُعمقة ولكنها أمام فداحة الوضع في القطاع تحاول "اختلاق" الحلول للتخفيف من المعاناة التي تتفاقم يومًا بعد يوم، مع استمرار الاحتلال بعملياته العسكرية وضرباته التي خلّفت أمس 11 جريحًا. تزامنًا، تتسع رقعة الاستيطان بالضفة الغربية وتتنامى حالة غضب الأسرى في السجون الإسرائيلية بسبب الظروف القاسية التي يمرون بها مع الحملة الممنهجة عليهم. وأمس، أعطى الاحتلال فرصة لسكان مخيم نور شمس للاجئين لاستعادة متعلّقاتهم الشخصية وبعض اثاثهم قبل تنفيذ القرار الصادر بهدم 25 مبنى سكني كانت تعيش فيها نحو 100 عائلة. ويتعمّد الاحتلال السطو على أملاك الفلسطينيين بحجج وذرائع واهية بينما تشنّ قواته عملية عسكرية موسعة وحملة اعتقالات بحق العشرات يوميًا. في الأثناء، منعت السلطات الاسرائيلية بالقوة وفدًا برلمانيًا كنديًا من دخول الضفة والاطلاع على أوضاعها. وبحسب إفادات إعلامية، فقد تألف الوفد الكندي من 30 شخصية جماهيرية، بينهم 6 نواب في البرلمان.
ومع التطورات في غزة والضفة المحتلة، خرج نتنياهو، أمس الأربعاء، ليعلن المصادقة على اتفاق في مجال الغاز الطبيعي مع مصر، واصفًا إياه بأنه "أكبر صفقة غاز" في تاريخ إسرائيل، حيث تبلغ قيمة الصفقة 112 مليار شيكل (نحو 35 مليار دولار). وقال إنه تمت المصادقة عليها مع شركة شيفرون الأميركية بعد أن "ضمنت مصالح إسرائيل الأمنية والحيوية"، بدون تقديم توضيحات بهذا الشأن، فيما لم تعلق مصر بعد على هذا الإعلان. وكانت برزت في وسائل الاعلام معلومات مفادها أن واشنطن تحاول تقريب وجهات النظر بين القاهرة وتل ابيب وترتيب لقاء يجمع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونتنياهو بعد توقف التواصل بينهما منذ أحداث غزة وذلك نتيجة لمواقف مصر الرافضة لتهجير الفلسطينيين كما المساس بأمنها القومي. وفي حال تم التأكد من إبرام هذه الصفقة، فإنها تشكل دلالة على حلحلة ما يمكن أن تطرق على المشهد العام بظل جهود تبذلها القاهرة للحدّ من المخاطر الاسرائيلية في غزة كما في لبنان. وتلعب القاهرة دورًا متقدمًا في هذا الشأن من أجل التوصل لحل يمنع عودة شبح الحرب وذلك ضمن الجهود الدبلوماسية على أكثر من صعيد.
وتصعّد تل ابيب من استهدافاتها في لبنان على وقع الاجتماع المزمع للجنة "الميكانيزم" يوم غد، الجمعة، في وقت زار رئيس وفدها المفاوض السفير السابق المحامي سيمون كرم القصر الجمهوري في بعبدا واستمع من الرئيس جوزاف عون إلى أخر المعطيات والتوجيهات. وكان عون أكد أن "التفاوض لا يعني استسلامًا"، موضحًا أنه "سيسلك أي طريق يقوده إلى مصلحة لبنان"، كما أشار إلى أن أهم ما في الأمر هو إبعاد شبح الحرب، وإعادة الإعمار، وإنعاش اقتصاد البلاد، وتطوير الدولة. على الصعيد الميداني، عثر الجيش اللبناني على أحد الأنفاق التي بناها "حزب الله" في بلدة تولين بجنوب لبنان، إثر كشف قام به بناء على طلب من لجنة "الميكانيزم" مستخدمًا الحفارات. فبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن الموقع كان قد تعرّض لقصف إسرائيلي قبل ذلك ولكن دون العثور على أي اسلحة أو أعتدة عسكرية. ويأتي ذلك في وقت استمر فيه القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان حيث استهدفت غارة، أمس، بلدة كفركلا، من وقوع إصابات. وهذه التعديات تهدف لزيادة الضغوط على لبنان ودفعه لتطبيق قرار نزع السلاح، فيما الموضوع يعتبر تحديًا ويحتاج إلى الوقت خاصة أن "حزب الله" لا يبدو متعاونًا بل يرفع سقف المواجهات ما يضع لبنان حكومة وشعبًا امام خيارات محدودة.
المساعي اللبنانية تتعارض على ما يبدو مع التوجهات الايرانية التي يجدّد قادتها، في كل تصريح، دعمهم للمقاومة وسلاحها، متنكرين لسياسة طهران التدخلية في شؤون الدول الأخرى. وتحاول ايران الحفاظ على أوراقها التفاوضية على الرغم من الضربات التي تلقاها محورها في المنطقة، من سوريا إلى اليمن مرورًا بلبنان والعراق، ولكنها لا تزال ترفض الوقائع وتحاول القفز عليها، متمسكة بالعقلية القديمة فيما يعيش شعبها في أوضاع اقتصادية صعبة نتيحة تجدّد العقوبات الأممية وانسداد أفق المفاوضات مع الولايات المتحدة. هذا وحذّر رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنياع من عودة طهران إلى نشاطها النووي، رافضًا في الوقت نفسه أي اتفاق جديد وصفه بـ"السيئ". وتواجه ايران التحديات الجسام التي تحيطها من كل حدب وصوب بتعزيز علاقتها مع "حليفتها" موسكو، إذ وقّع وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني عباس عراقجي "خريطة طريق" للتنسيق الدبلوماسي، في أول تحرك عملي ضمن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. وأجرى الوزيران محادثات وُصفت بـ"الشاملة والتفصيلية"، وتناولت العلاقات الثنائية، والملفات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الملف النووي الإيراني.
في الشق الدولي، شدّد الرئيس ترامب على أنه لن يسمح لأحد بخرق الحصار على فنزويلا، وذلك بعد أن أمر، في وقت سابق، بفرض حصار على جميع "ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات" المتوجهة إلى هناك، في الأثناء رفض مجلس النواب الأميركي، بفارق ضئيل، قرارين يسعيان إلى تقييد حملة ترامب على كراكاس. من جانبه، اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بالسعي لفرض حكومة تابعة لها في بلاده، مؤكدًا أنها "لن تدوم أكثر من 48 ساعة"، كما تعّهد بأن بلاده "لن تُستعمر أبدا" وستواصل تجارتها مع العالم. إلى ذلك، لا تزال المباحثات مستمرة للتوصل إلى اتفاق للحدّ من الحرب الروسية على أوكرانيا وسط مساعي حثيثة يبذلها القادة الأوروبيين لأن لا تكون الخطة الأميركية على حساب كييف ووحدة أراضيها. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، إن روسيا لا تشنّ "حرب عدوانية على أوكرانيا وحدها، بل على أوروبا أيضًا"، مشيرًا إلى أن نتيجة هذه الحرب "ستحدد مستقبل السلام في القارة".
وفي الجولة الصباحية على الصحف العربية الصادرة اليوم، إليكم أبرز ما جاء فيها:
رأت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن الخروقات لاتفاق غزّة "بات يُفهم منها شيء واحد هو الحيلولة بشتى الوسائل دون الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق، وهو ما باتت تدركه الإدارة الأمريكية، معتبرة أن هذه الخروقات لم تعد تدخل في إطار الحوار بالنار مع الفصائل الفلسطينية، وإنما تتعارض مع رغبة واشنطن نفسها، التي تسابق الزمن للانتقال للمرحلة الثانية"، مشددة على أن "إسرائيل تسعى لفرملة هذا التوجه، كونها ترفض الاستحقاقات المترتبة عليه، من سحب قواتها إلى خارج القطاع، إلى الدخول في مسار سياسي، ينهي طموحاتها في العودة للحرب، ويفضي إلى تسوية فلسطينية وتوسيع دائرة السلام في المنطقة".
وكتبت صحيفة "النهار" اللبنانية أن "ترامب يريد الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الأميركية في غزة، بأجواء يخيم عليها التبريد، وليس تحت النار. والرسالة الأقسى التي بعث بها إلى نتنياهو تمثلت بإقراره بأن النفوذ السياسي المؤيد لإسرائيل في واشنطن كان قبل أكثر من عقد هو الأقوى بين جماعات الضغط، ولكنه لم يعد كذلك في الوقت الحاضر". وقالت "يُراد من هذا الإقرار إفهام نتنياهو بأن الحروب التي يشنّها منذ عامين كلفت إسرائيل ثمنًا سياسيًا لا يُعوض، بعد العزلة الدولية التي أحاطت بها والتعاطف المتصاعد مع الفلسطينيين ومع حقهم في تقرير المصير".
أما صحيفة "الغد" الأردنية فأشارت إلى أن "الحرب في السودان لم تعد شأنًا داخليًا يمكن عزله داخل حدوده الجغرافية، بل تحولت إلى مرآة مكبرة لصراع دولي أوسع على الموارد والممرات والمياه الدافئة، فالصراع القائم منذ 2023 بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" تجاوز معادلة السلطة المحلية، ليصبح ساحة تتقاطع فيها حسابات إقليمية ودولية، تتقدم فيها روسيا كلاعب يتحرك بهدوء وثقة، وبما لم يعد خافيا على العواصم الأوروبية". وقالت "في قلب هذا المشهد، تتحرك موسكو ضمن إستراتيجية طويلة النفس، فبعد تضييق الخناق عليها في المتوسط، وانشغالها بحرب أوكرانيا، تبحث روسيا عن منافذ بديلة تعيد من خلالها التموضع الجيوسياسي، والسودان، بموارده الطبيعية وموقعه الحرج على البحر الأحمر وقربه من القرن الأفريقي، يبدو بوابة مثالية لهذا التمدد".
في إطار منفصل، لفتت صحيفة "الثورة" السورية إلى ان "أولوية المرحلة السورية المقبلة لا تكمن في إعادة ترتيب السلطة فقط إنما أيضًا في إعادة بناء مجتمع فاعل قادر على التفاعل مع الشأن العام وإعادة تشكيل جماعات اجتماعية صلبة منسجمة مع ثقافتها ومنطلقة من أجندة وطنية مستقلة، مجتمع يمتلك وعيًا سياسيًا بالمعنى الواسع أي وعيًا بالمصلحة العامة وبأولويات كل مرحلة وبحدود الممكن والمطلوب لا وعيًا حزبيًا ضيقًا أو تعبويًا عابرًا"، منبهة إلى أن "التحدي الحقيقي خلال السنوات الخمس القادمة يتمثل في بلورة مجتمع مدني ناضج لا وفق قوالب جاهزة أو نماذج مستوردة إنما كمجموعات اجتماعية قادرة على إنتاج قيادة اجتماعية وسياسية قابلة للمساءلة".
(رصد "عروبة 22")

