صحافة

"المشهد اليوم"... إسرائيل تَربطُ الإعمارَ بِسلاحِ "حَماس" والاستيطانُ يَتَمَدَّد!نتنياهو سيناقشُ الهجومَ على إيران مع ترامب... واتهاماتٌ أميركيةٌ لـِ"حزبِ اللهِ" بإعادةِ تسليحِ نفسِه


عناصر من "حماس" وأعضاء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسط الأنقاض في مدينة غزة (أ.ف.ب)

تعيش المنطقة على إيقاع "التهدئات المؤقتة" القابلة للإنزلاق والتدهور "في أي لحظة"، لاسيما ان اتفاقيات وقف النار المتفق عليها في لبنان وقطاع غزة يتم انتهاكها من قبل الاحتلال الاسرائيلي يوميًا على مرأى من العالم أجمع ولكن دون قدرة أحد على التدخل حفاظًا على الهدن الهشة، على الرغم من إدراك الجميع أن تل أبيب تسعى للحرب والفوضى والمزيد من القتل. فمستقبل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتمد على ذلك من أجل البقاء في معترك السياسة بظل تصاعد الأصوات في داخل اسرائيل الرافضة له ولحكومته والمطالبة إياه بالرحيل وإقصاء الوزراء المتشددين، وفي مقدمتهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وتصاعد موجة الغضب مرده إلى "مغامرات" نتنياهو ومحاولته عرقلة التحقيقات بإخفاقات 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 كما بعدم تقديم أجوبة شفافة وواضحة عن مصير الأسرى الاسرائيليين الذين كانوا محتجزين لدى "حماس" ولكن الضربات العسكرية هي من أدت إلى مقتلهم. ولهذا ينقسم الرأي العام حاليًا بين من يوافق على منح العفو لنتنياهو عن الملفات التي يُحاكم فيها بتهم الفساد والرشاوى وبين من يرفض ذلك ويعتبره تدخلًا خطيرًا في شؤون البلاد. ولكن الأخير يعتمد في المقام الأول على تحالفه الوثيق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي سبق وطالب بتبرئته علنًا وأرسل رسالة في هذا الصدّد، فيما ستكون قضايا المنطقة الشائكة على طاولة بحث الرجلين أواخر الشهر الجاري، لاسيما ان هناك الكثير من الملفات العالقة التي تدفع واشنطن نحو البت بها "ولو دون رؤى واضحة وشفافة"، وعلى رأسها الدفع قدمًا نحو المرحلة الثانية من اتفاق غزة. ويلعب صهر ترامب، جاريد كوشنر والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف دورًا جوهريًا في إعداد الخطط وبلورتها حيث أن الأضواء تسلّط حول ما يطرح من سيناريوهات لا تمت لأحلام الشعب الغزاوي بأي صلة، وخاصة ما يتعلق بالملف الأكثر حساسية وهو إعادة الإعمار.

فبين مشروع "شروق الشمس" ومحاولات اسرائيل الحثيثة تهجير الفلسطينيين تبرز المعضلة الأكبر، خصوصًا أن وزير الخارجية جدعون ساعر ربط بين إمكانية إعادة إعمار قطاع غزة وبناء مستقبل أفضل لها -على حد وصفه - بتخلي حركة "حماس" عن سلاحها. فيما أفادت "هيئة البث الإسرائيلية"، نقلًا عن وزير الطاقة إيلي كوهين بأن عودة جثمان آخر أسير إسرائيلي من قطاع غزة تُعد شرطًا ضروريًا للتقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق. وهذه العراقيل تضعها تل ابيب كحجر عثرة لعدم الالتزام بتطبيق خطة ترامب واستباحتها بشكل يومي – تمامًا كما يحصل في لبنان – في وقت يدفع الوسطاء نحو تحريك "المياه الراكدة" وخرق الجمود الحاصل في المفاوضات، وهو ما حاول اجتماع ميامي الذي ضم مسؤولين عن قطر ومصر وتركيا، بوصفهم الدول الوسيطة، تحقيقه بالشراكة مع الولايات المتحدة ولكن دون أي بوادر عملية حتى اللحظة. أما، من جانبها، فقد دعت "حماس" الوسطاء إلى التحرك الجاد للجم خروق الاحتلال والضغط عليه لبدء عملية إعمار حقيقية في قطاع غزة.

هذا وقد برز إعلان قوات الاحتلال عن الانتهاء من "التمشيط" خلف "الخط الأصفر" ما قد يحمل، وفق المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، 3 مسارات محتملة، إذ قد تُخفض إسرائيل قواتها البرية نسبيًا وتعيد انتشارها على الأطراف. وكذلك، قد تغير نمط القتال عبر الاعتماد على عمليات نوعية، مثل الغارات الجوية والاستهدافات المرّكزة، بدلا من الاحتلال المباشر، وقد يمهد الإعلان أيضًا لتصور إسرائيلي يقوم على تثبيت "شريط أمني" داخل القطاع، مع الإبقاء على حرية الحركة العسكرية داخله. ويحتل الجيش الاسرائيلي ما نسبته 52% من المساحة العامة ولكن المباحثات الحالية في حال تقدمها نحو المرحلة الثانية فذلك يعني انسحابه إلى ما يُعرف بـ"الخط الأحمر". وكان الاحتلال نسف ودمر خلال الاتفاق الحالي المباني السكنية التي كانت لا تزال قائمة كما قتل 400 فلسطيني وسط مناشدات دولية وأممية لتحسين الواقع الانساني المُعاش خصوصًا مع نفاذ معظم مستلزمات الرعاية الصحية من دواء وعلاجات في وقت يُفاقم البرد القارس معاناة الأهالي الذين يعيشون في خيم بالية أو في أبنية آيلة للسقوط.

في الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية حصيلة جديدة لضحايا انهيار المباني المتضررة من القصف الإسرائيلي، إذ كشفت عن تداعي 46 مبنى واستشهاد 18 فلسطينيًا منذ توقيع اتفاق وقف النار، محذرة من اتساع نطاق هذه الكارثة مع استمرار منع الإعمار ورفض إسرائيل إدخال البيوت المتنقلة (الكرافانات). ويتزامن ذلك مع استمرار الخروقات الإسرائيلية للهدنة، إذ قتلت طائرة مُسيّرة 3 فلسطينيين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أمس، بعد استهدافهم بقنبلة، بينما أصيب آخران بالرصاص، أحدهما بالحي نفسه، والآخر في جباليا البلد بشمال القطاع. ويوم السبت، شيّع فلسطينيون 7 شهداء من عائلة واحدة بعد أن أطلقت المدفعية الإسرائيلية قذيفتين تجاه مركز إيواء بحي التفاح في أثناء احتفالهم بزفاف أحد أبناء العائلة. ولا تلق هذه الانتهاكات أي انتقادات من الولايات المتحدة التي تجد لها المبررات والذرائع الكافية لتبريرها في وقت تتغاضى أيضًا عما يحصل في الضفة الغربية المحتلة من توسيع النشاط الاستيطاني وتهجير السكان والقتل اليومي بدم بارد ناهيك عن حملات المداهمات والاعتقالات التي باتت تضيّق الخناق على الفلسطينيين الذين يبدون عاجزين أمام وحشية قوات الاحتلال وبطش المستوطنين.

بالتزامن، وافق مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل، الأحد، على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة، في خطوة وصفها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بأنها "تاريخية"، مؤكدًا أنها تهدف إلى "منع إقامة دولة فلسطينية". وأضاف: "سنواصل تطوير وبناء وتعزيز الاستيطان في أرض تراثنا التاريخي، إيمانًا بعدالة الطريق الذي نسلكه". وبهذا الإعلان، يرتفع عدد المستوطنات التي تمت الموافقة عليها خلال السنوات الثلاث الأخيرة إلى 69 مستوطنة. في حين أُصيب، مساء أمس، شابان فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال شمالي مدينة القدس المحتلة، كما تعرّض 3 آخرون إلى اعتداء نفذه مستوطنون شمالي الضفة. وبحسب معطيات "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية"، فقد نفذ المستوطنون 621 اعتداء خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، استهدفت فلسطينيين وممتلكاتهم. وتعيث حكومة نتنياهو الخراب ولكن ذلك لا يقف عند حدود غزة والضفة الغربية، بل تتعداها إلى وضع مخططات لاستكمال تغيير موازين القوى القائمة والتي شهدت ما يشبه "الانقلاب" منذ أحداث "طوفان الأقصى".

وفي هذا الإطار، نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر أن نتنياهو يعتزم خلال لقائه المرتقب مع الرئيس ترامب بحث إعادة بناء القدرات الصاروخية الإيرانية وإمكانية توجيه ضربة لطهران. وذكر الموقع أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أبلغ القيادة الوسطى الأميركية قلق بلاده من المناورة الصاروخية الإيرانية الأخيرة، محذرًا من أن هذه التحركات قد تكون غطاء لهجوم مفاجئ كما دعا لضرورة التنسيق الوثيق مع واشنطن بشأن الاستعدادات الدفاعية. ويأتي هذا "الكشف" بعدما أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن تل أبيب تستعد لعرض ملف استخباراتي شامل على ترامب لإقناعه باتخاذ خطوات عملية ضد طهران، بما في ذلك خيار شن هجوم جديد. وبحسب مصادر الصحيفة، سيرّكز الملف الاستخباراتي على تجديد البرنامج النووي الإيراني، وتطوير الصواريخ الباليستية، ونشاط "الحرس الثوري الإيراني"، ودعم وتمويل الإرهاب عبر "أذرع إيران" في المنطقة. والمقصود هنا في المرتبة الاولى "حزب الله" و"حماس" ناهيك عما يجري في العراق من دعوات واضحة لنزع سلاح الفصائل الموالية لايران، في محاولات مستمرة لتقويض قوة طهران وتقليص نفوذها وممارسة الضغط على حكومات هذه الدول. يُذكر أن عضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام (حليف ترامب وصديق تل أبيب) اتهم، خلال زيارته إسرائيل أمس، حركة "حماس" و"حزب الله" بإعادة تسليح نفسيهما.

وهذه التهم لا تأتي من فراغ أو دون مبررات خاصة أن "الحملة على السلاح" على أوجهها فيما تبدو طهران متوجسة مما يجري خصوصًا إزاء التقارير عن ضربة جديدة موجهة إليها. وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن طهران "لا تستبعد" احتمال تعرضها لهجوم، لكنها "مستعدة بالكامل، وأكثر من السابق"، مشددًا على أن الجاهزية تهدف إلى منع الحرب لا الترحيب بها، وأن إيران أعادت بناء ما تضرر خلال الهجمات التي شنّت عليها مؤخرًا في حزيران/ يونيو الماضي. وأكد عراقجي أن استئناف أي حوار مع الولايات المتحدة مشروط بطرح "حل تفاوضي قائم على المصالح المتبادلة"، معتبرًا أن أمام الولايات المتحدة خيارين واضحين: إما العودة إلى الدبلوماسية، وإما الاستمرار في مسار "أثبت فشله". وتسعى ايران لعدم اغلاق باب الحوار وتركه "مواربًا" خصوصًا أنها تعيش واقعًا اقتصاديًا صعبًا بعد عودة العقوبات الاممية عليها وتضييق الخناق على حلفائها في المنطقة. وشدّ الحبال الحاصل ينعكس بدوره على الساحة اللبنانية المعرضة لخطر عودة شبح الحرب مع تصاعد التهديدات لـ"حزب الله" وإتهامه بإستعادة عافيته. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، استهداف عنصرين من "حزب الله" في جنوب لبنان، في احدث خرق لإتفاق وقف النار.

وتجهد الحكومة اللبنانية للالتزام بتعهداتها الدولية ومنع إنزلاق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه وتعوّل في هذا السياق على الجهود الدبلوماسية المبذولة التي تأتي بالتوزاي مع محاولات لدعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته ومدّه بالخبرات والأسلحة الضرورية للقيام بالمهام المنوطة به. وتتزايد الضغوط على لبنان من كل حدب وصوب في وقت لا "يراعي" "حزب الله" حساسية الأوضاع ودقته ويستمر في رفع سقف الهجوم محملًا الدولة مسؤولية ما يجري، محذرًا من الاستمرار في ما يسميه سياسة التنازلات. ولكن المنطقة برمتها تعيش على وقع المفاوضات، فجارة لبنان، سوريا، واقعها ليس أفضل حالًا مع استمرار استباحة اسرائيل لأراضيها منذ سقوط النظام السابق. وعلى الرغم من اتخاذ دمشق "خطوات متقدمة" من خلال عقد مباحثات مباشرة مع تل ابيب إلا أنها لم تصل بعد لأي نتائج مثمرة رغم الرعاية الأميركية. ولكن انتهاكات العدو ليست الهم الوحيد الذي يشغل إدارة الشرع حاليًا بل تبرز معضلة "داعش" وزيادة نشاطها العسكري.

وفي الساعات الأخيرة، فكَّك الأمن الداخلي السوري خلية إرهابية تابعة لتنظيم "داعش"، وألقى القبض على أفرادها، وذلك خلال عملية أمنية محكمة في منطقة داريا بريف دمشق. وتأتي هذه العملية ضمن استراتيجية مستمرة لتجفيف منابع الإرهاب، ومنع أي تهديد لأمن المجتمع، وتحقيق السلم والاستقرار فيه خاصة بعد هجوم تدمر الذي أعاد تسليط الأضواء على خطر هذا التنظيم ومواصلة قدرته على اختراق صفوف الدولة وتنفيذ عمليات اجرامية. وعلى الرغم من هشاشة الوضع واستمرار الفلتان الأمني، فقد توقّعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عودة نحو مليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال عام 2026. ويشكل هذا تحديًا اخر للحكومة السورية الساعية لضبط الأمن واستعادة الاستقرار للانطلاق بإعادة الاعمار خصوصًا بعد رفع عقوبات "قيصر" عنها.

على الصعيد الدولي، وصف بيان أميركي أوكراني مشترك نتائج المحادثات التي جرت على مدى 3 أيام في ميامي بولاية فلوريدا بمشاركة حلفاء أوروبيين، بأنها "مثمرة وبناءة"، في حين قللت روسيا من آمالها بشأنها ورفضت التعديلات المقترحة على الخطة الأميركية. وتبرز في مقدمة القضايا الشائكة مسألة الأراضي، إذ لا تزال كييف تعلن عن رفضها التنازل عن أراضيها لصالح موسكو. إلى جانب ذلك، تظل محطة زاباروجيا النووية، الأكبر في أوروبا، ملفا بالغ الحساسية، إذ توفر المحطة - التي تسيطر عليها روسيا حاليًا - نحو 50% من احتياجات أوكرانيا من الطاقة. وترفض روسيا حتى الآن مغادرتها، في حين يجري بحث سيناريوهات متعددة، من بينها التوصل إلى صيغة تقاسم. 

في الجولة اليومية على الصحف الصادرة اليوم في عالمنا العربي، إليكم أبرز ما جاء فيها:

كتبت صحيفة "عكاظ" السعودية "مع مرور ما يُقارب عقد من الزمان على نشأة "داعش" وشبه اندثارها اليوم، يفتح ذلك أسئلة عدة خاصة في العراق، حيث تشكّلت فصائل الحشد الشعبي بذريعة التصدي للتنظيم، خاصة بعد فشل الجيش العراقي آنذاك وسقوط المدن تباعًا في أيام ولعل أبرزها الموصل". وقالت "الرغبات الإسرائيلية في العنف والتدمير لم تعد تخمينات خلال العامين الماضيين، لكن كل مرة ارتدعت عن مزيد من الضربات سواء في لبنان أو غزة كان بضغط أمريكي، اليوم ينطلق سباق محموم بين الجموح الإسرائيلي وطلب ضوء أخضر أمريكي، وبين حكمة الفصائل في توحيد السلاح بيد الدولة وبالتالي سيادة قرارها.

من جانبها، تحدثت صحيفة "الأهرام" المصرية عن تصاعد احتمالات تقسيم قطاع غزة إلى ما يُسمى بغزة الشرقية المحتلة وغزة الغربية الواقعة تحت سيطرة "حماس" مع استمرار محاولات الحركة لتقوية قبضتها الأمنية والإدارية والسياسية على الجزء الذي تسيطر عليه من القطاع والذي تتركز به الكتلة السكانية"، مشيرة إلى أن الغزاويين يشعرون بالقلق من طموحات الميليشيات الصغيرة التى ظهرت فى غزة خلال حرب الإبادة ويجمعها الكراهية لـ"حماس" والرغبة في إسقاط حكمها، ولو بالتعاون مع الاحتلال".

بدورها، أكدت صحيفة "الدستور" الأردنية أنه "يجب الاستمرار في دعم وكالة "الأونروا" التي تقوم بدور لا غنى عنه في خدمة الشعب الفلسطيني، في غزة وفي أماكن أخرى في المنطقة، وإنهاء المعاناة الفلسطينية الجائرة طويلة الأمد، وأن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى أفق من الأمل تمهيد السبيل لمسار لا رجعة فيه نحو حل الدولتين ووقف حرب الإبادة التي تمارسها حكومة الاحتلال المتوحشة"، مضيفة "استمرار الاحتلال في سياسته يدفع المنطقة إلى المجهول ويكرس الفوضى ويقوض الجهود الدولية في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه أكثر من مليوني فلسطيني في غزة بعد عامين من حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل، إذ جرى استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين، في واحدة من أبشع جرائم الحرب".

وتحت عنوان "العراق في مواجهة التدخلات الإقليمية والدولية"، كتبت صحيفة "الصباح" العراقية، "منذ 2003، لم يخرج العراق تماما من دائرة التأثيرات الخارجية، بل تعاظمت أحيانا حتى صار البلد مساحة مفتوحة لتقاطع الأجندات الدولية والإقليمية، كل يحاول أن يثبّت قدما أو يوسع نفوذا"، مشددة على أن "ما يحتاجه العراق اليوم ليس مجرد خطاب سيادي، بل مشروع سيادي قادر على تحويل الإرادة إلى واقع. مشروع يعيد التوازن بين القوى الداخلية، ويمنع الاستقطابات من تحويل البلاد إلى ساحة مفتوحة. مشروع يضع الاقتصاد في مقدمة أولوياته، لأن الدول القوية اقتصاديًا هي وحدها القادرة على اتخاذ قرار مستقل"، بحسب تعبيرها.

(رصد "عروبة 22")
?

برأيك، ما هو العامل الأكثر تأثيرًا في تردي الواقع العربي؟





الإجابة على السؤال

يتم التصفح الآن