تبدو زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأميركية وكأنها محاولة جديدة من "الرجل الغارق في دعاوى الفساد والرشاوى" للهروب إلى الأمام خاصة أنها تأخذ حيّز الانتباه من اتفاق غزة وما يجري على الساحتين اللبنانية والسورية، لتسلّط الضوء على التهديد الايراني، الذي يحتل صدارة الأولويات بالنسبة إلى تل أبيب الساعية لإقناع "الحليف" الرئيس الاميركي دونالد ترامب بأهمية شنّ ضربات جديدة على خلفية التقارير التي تتبناها ومفادها أن طهران تتسلّح بوتيرة سريعة بالصواريخ الباليستية وتعيد بناء قدراتها الصاروخية والنووية. ولكن الكلام عن استعادة العافية وتنظيم النفس مجددًا هو نفسه ما تتبناه السردية الاسرائيلية تجاه "حزب الله" و"حماس" في سيّاق تبرير استمرار الخروقات لاتفاقيات وقف النار.
وهذا ما يزيد الأمور تعقيدًا ويؤثر بدوره على كافة الساحات في المنطقة المتأثرة من هذا الصراع الذي يأخذ منحى تصعيدي، إذ أفادت "القناة 12 الاسرائيلية" أن "ما يفصلنا عن شنّ جولة حرب أُخرى مع إيران مسألة وقت"، مضيفة أن "الجولة القادمة ستكون أكثر تحديًا، إذ تبدأ كلّ جولة من النقطة التي انتهت فيها الجولة السابقة، سواء من حيث الشدة، أو الحجم". أما نتنياهو فقد صرّح بدوره قائلًا "نحن نراقب الوضع ونتخذ الاستعدادات اللازمة. أود أن أوضح لإيران أن أي عمل ضد إسرائيل سيقابل برد قاسٍ للغاية"، لافتًا إلى أن أنشطة طهران النووية ستخضع للنقاش مع الرئيس ترامب خلال زيارته في وقت لاحق من هذا الشهر، وفق ما أوردته وكالة "رويترز" التي نقلت أيضًا عنه "علمه" بما قال إنه "تدريبات" تجريها ايران في الآونة الأخيرة من دون أن يقدم أي معلومات إضافية. وعليه تتصاعد التحذيرات الأميركية – الاسرائيلية بما يوحي بأن مرحلة جديدة من الصدام والصراع على وشك أن تبدأ خاصة أن واشنطن تؤكد عدم "استيعاب" طهران "الرسالة كاملة"، في إشارة إلى ضربات الـ12 يومًا في حزيران/ يونيو الماضي، في وقت تدفع تل أبيب نحو وضع الخيارات العسكرية على الطاولة لزيادة الضغوط من جهة ولتحقيق مأرب نتنياهو من جهة ثانية.
إلا أن "الهمروجة" الاسرائيلية تتزامن مع تزايد الأصوات الأميركية الرافضة للإنزلاق خلف "طموحات" اسرائيل التوسعية في المنطقة ورفض استمرار تقديم الدعم والمساعدات، ولكن يبقى الأمر في يد الرئيس ترامب الذي يملك وحده المقدرة على منح نتنياهو "الضوء الأخضر" أو حجبه عنه وبالتالي صدّ ما يُرسم من مخططات، خاصة أن "الانزلاق نحو المجهول" سيكون عنوان المرحلة المقبلة التي تتناقض بشكل تام مع محاولات إرساء "السلام" التي يبشرنا بها ترامب بين حين وأخر. وفي السياق عينه، قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إنه "يؤيد شنّ هجوم على إيران"، مُحذّرًا من أن مساعيها لإعادة بناء قدراتها الصاروخية الباليستية التي "باتت تشكل تهديدًا لا يقل خطورة عن برنامجها النووي". بالتوازي، أفاد تقرير لموقع "أكسيوس"، في وقت سابق، بأن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا إدارة ترمب، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن النشاطات الصاروخية الإيرانية الأخيرة تثير قلقًا متزايدًا، رغم أن المعلومات الاستخباراتية المتوافرة لا تظهر حتى الآن سوى تحركات قوات داخل إيران.
من جهتها، خرجت ايران عن صمتها حيث حاول المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، الامتصاص من "التصعيد" والتخفيف من خطورة ما يُحكى عبر التأكيد بأن "البرنامج الصاروخي الإيراني دفاعيّ وليس قابلًا للتفاوض"، واضعًا إياه في إطار "ردع المعتدين عن مهاجمة بلاده". ويبدو أن النظام الايراني بدأ يعدّ العدة لإمكانية تنفيذ عمليات جديدة ولكنه مع ذلك يحاول إبعاد "هذه الكأس عنه"، رغم إعلاء سقف التحديات والاعلان المتكرر عن جهوزية ايران للمواجهة بشكل كامل. وتنعكس هذه التوترات على الملفات والقضايا الأخرى التي ستكون أيضًا مدار مباحثات بين نتنياهو وترامب، وخاصة ما يتعلق بالدفع نحو المرحلة الثانية من اتفاق غزة، الذي يبدو متعثرًا بظل النوايا الاسرائيلية الدفينة لاستمرار احتلالها للقطاع والتنصل من الإيفاء بالتزاماتها التي نص عليها الاتفاق وسط خروقات يومية للهدنة الهشة وسقوط المزيد من الشهداء والجرحى.
أما إنسانيًا، فقد حذر المدير العام لـ"منظمة الصحة العالمية" تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن أكثر من 100 ألف طفل و37 ألف حامل ومرضع في غزة قد يعانون من سوء تغذية حاد بحلول نيسان/أبريل 2026، مؤكدًا أن التقدم المُحرز في مكافحة المجاعة بالقطاع لا يزال "هشًا للغاية". وتأني هذه التحذيرات والمناشدات على وقع أخرى تؤكد أن القطاع الصحي والطبي "يحتضر" ويمرّ بمرحلة في غاية الصعوبة مع نفاذ معظم العلاجات والأدوية مما يزيد من معاناة السكان الذين يؤكدون أن الحرب لم تنتهِ بل لا تزال تبعاتها مستمرة مع تعمّد الاحتلال منع دخول المساعدات الضرورية والتحكم بالمعابر. وينتظر الغزاويون الانتقال للمرحلة الثانية وسط أمال "ضئيلة" تعكس عمق وجعهم ومخاوفهم خاصة أن ملف إعادة الاعمار يبدو أنه لن يكون يسيرًا بظل ما يُحكى عن شروط اسرائيلية من جهة وخطط أميركية من جهة ثانية. وفي هذا الإطار، نقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، عن مصادر مطلعة، إشارتها إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يجددون مساعيهم لعقد مؤتمر حول إعادة إعمار قطاع غزة، وأنه جرت دراسة واشنطن كمكان محتمل للمؤتمر الذي قد يُعقد مطلع الشهر المقبل على أقرب تقدير، وأن مصر من بين عدة مواقع أخرى قيد الدراسة أيضًا.
المماطلة الاسرائيلية ومحاولة خلق العثرات من أجل استمرار حالة الجمود والمراوحة تترافق مع واقع مرير وصور موجعة تُنقل من الضفة الغربية المحتلة التي تشهد على همجية قوات الاحتلال كما تعكس المخططات التي تحيكها تل أبيب دون أي رادع أو وازع. وعلى الرغم من أن ترامب تعهد بعدم ضم الضفة ولكن ما يجري على الأرض اكثر خطورة لأنه يؤسس لمرحلة جديدة في الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي و"يُعدم" أي فرصة متاحة أمام "حل الدولتين". ويبدو لافتًا صمت الرئاسة الفلسطينية عما يجري من قرارات هدم يومية والاعلان عن بناء مستوطنات جديدة والسطو على أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم ناهيك عن القتل بدم بارد. وفي أخر المعطيات الواردة، اقتحم الجيش الاسرائيلي، مساء الاثنين وفجر الثلاثاء، عدة قرى وبلدات في الضفة وسط مواجهات محتدمة مع الأهالي. في حين هدمت قوات الاحتلال أمس مبنى يضم 13 عائلة في حي واد قدوم ببلدة سلوان، بزعم البناء دون ترخيص، ما ترك 100 شخص في العراء. ووصفت محافظة القدس عملية الهدم بأنها "جريمة حرب" وتهجير قسري يستهدف تفريغ البلدة من أهلها.
وتضيق السبل أمام الفلسطينيين الذين يحاولون التمسك بأرضهم وهويتهم، ولكن "المرحلة المقبلة" تحمل في طياتها مخاوف كبيرة خاصة أن "الهجمة" الاسرائيلية في تزايد. وهذا الأمر عينه يُنظر إليه في سوريا التي ومنذ سقوط النظام السابق تختبر الاعتداءات الاسرائيلية وتوسيع المنطقة العازلة والسيطرة على مساحات استراتيجية وإعلان رفضها التنازل عنها. وكانت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية رأت أن بقاء تل أبيب "بصورة صانع الفوضى في سوريا سيضعها في صدام مع القوى الدولية، وأن فرض الاستفادة من هذه الفوضى بدأت تتلاشى"، معتبرة أن "العناق الإقليمي والدولي السريع لحكم الشرع نابع من عاملين أساسيين، الأول هو المقت الدولي لنظام الأسد الذي أوجب التمسك بالبديل، فيما الثاني هو السياسة البراغماتية التي تبناها الشرع منذ يومه الأول لتسكين المخاوف". والاستباحة الاسرائيلية شبه اليومية وتزايد النقمة والغضب في صفوف الأهالي ليست وحدها ما يشغل حكومة الرئيس أحمد الشرع التي ترزح تحت هم فوضى السلاح والاختلافات في الأجندات السياسية ناهيك عن وجود قوى تريد لدمشق أن تبقى في اتون الفوضى والحرب.
وكان بارزًا أمس الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين القوات السورية الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وطالت عدة أحياء في مدينة حلب، وخلّفت قتيلين و11 مصابًا وحركة نزوح واسعة. وقد عاد الهدوء الحذر تدريجيًا بعد ليلة وصفت بـ"الأعنف" في ظل تراشق الاتهامات بين الطرفين. وتزامنت هذه الهجمات مع وصول وفد تركي رفيع المستوى إلى دمشق ضم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وزير الدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات العامة إبراهيم كالن. وقال فيدان، في مؤتمر صحفي مع نظيره أسعد الشيباني، إن عقد محادثات بين "قسد" وإسرائيل يشكل عقبة أمام جهود الاندماج، متهمًا "قسد" بأنها "ليس لديها النية لإحراز تقدم كبير في محادثات الاندماج مع الجيش السوري". بدوره أكد الشيباني أن دمشق لم تلمس مبادرة جدية ولا إرادة من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" لتنفيذ اتفاق 10 آذار/مارس، مشددًا على "أي تأخير في اندماج تلك القوات في الجيش السوري يحمل ظلمًا لمنطقة الجزيرة (منطقة شرق الفرات)".
ويتعثر تطبيق الاتفاق الذي سبق وتم إبرامه بين الرئيس أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي بسبب خلافات جوهرية تتصل بوحدة السيادة، وهيكلية المؤسسة العسكرية، ومستقبل الإدارة في شمال سوريا، في مرحلة تحاول فيها الدولة إعادة بسط سلطتها بعد سنوات من الصراع، وسط ضغوط متقاطعة وحسابات دولية لم تُحسم بعد. وعلى الرغم من المحاولات الاميركية الحثيثة للدفع نحو اتفاق بين الطرفين ولكن الامور لا تبدو متاحة في القريب العاجل خاصة أن أنقرة تلعب دورًا محوريًا في هذا الملف الذي تربطه بأمنها القومي كما رفضها وجود أي كيان عسكري مستقل داخل الجيش السوري، أو ما تصفه بـ"جيش داخل الجيش". في وقت ترفض "قسد" التهم الموجهة لها مؤكدة أن الاتفاق كان قابلًا للتنفيذ منذ أشهر، لولا ما تصفه بـ"الوصاية التركية" على القرار في دمشق، مؤكدة، على لسان ممثل مجلس سوريا الديمقراطية رزكار قاسم، أن أي إخفاق في تطبيق البنود المُتفق عليها لا يعود إلى غياب الإرادة لدى "قسد"، بل إلى ضغوط خارجية، على حدّ تعبيره.
في الشؤون الأخرى، أعلن ائتلاف "الإعمار والتنمية"، الذي يقوده رئيس الوزراء بحكومة تصريف الأعمال محمد شياع السوداني أنه بصدد طرح "مبادرة سياسية شاملة" لحسم منصب رئاسة الوزراء وإنهاء حالة الانسداد. فيما تعيش البلاد على وقع الضغوط الأميركية الهادفة لنزع سلاح الفصائل والمليشيات التي تضعها واشنطن في خانة الولاء لطهران. يُذكر أن رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد قد حدّد، الأسبوع الماضي، يوم 29 كانون الأول/ ديسمبر الحالي موعدًا لعقد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد، والتي يُفترض أن يجري خلالها انتخاب رئيس المجلس ونائبَيه.
أما في ما يتعلق بالأخبار الدولية، فقد كشفت وكالة "رويترز"، استنادًا إلى بيانات تتبع الرحلات الجوية ومصادر أميركية، أن الولايات المتحدة تنفذ رحلات استطلاع لجمع معلومات استخباراتية فوق أجزاء واسعة من نيجيريا منذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ولم تُعرف طبيعة المعلومات المستهدفة، لكن هذه العمليات تأتي عقب تهديدات الرئيس ترامب بالتدخل العسكري في نيجيريا، متهمًا السلطات هناك بالتقاعس عن "وقف العنف ضد المجتمعات المسيحية". في إطار منفصل، قال الرئيس دونالد ترامب إنه سيكون من "الحكمة" أن يتنحى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن منصبه. فيما ردّ الأخير، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، قائلًا إنه "سيكون من الأفضل للرئيس ترامب أن يرّكز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية في بلاده (...) وأن يهتم بشؤون بلاده الخاصة".
وهنا أبرز ما جاء في عناوين وتحليلات الصحف العربية الصادرة اليوم:
أشارت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أن "القضية الفلسطينية تمر في هذه الأيام بمنعطف خطير، وتواجه تحديات هائلة، فالاحتلال يواصل عدوانه وجرائمه، ويستهدف القدس وأهلها ومقدساتها، وبالذات المسجد الأقصى المبارك، وكذلك المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، ويحاصر غزة بعد أن دمرها بشكل شبه كامل"، مطالبة "المجتمع الدولي وضع حدّ للانتهاكات الاستيطانية الإسرائيلية المتواصلة، والتي تتحدى الشرعية الدولية والقانون الدولي، وآخرها الإعلان عن بناء 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية في انتهاك صريح للقرارات الأممية ذات الصلة ".
الهمّ الفلسطيني تناولته صحيفة "الأهرام" المصرية التي أوضحت أن "مصر تتحرك على جميع المستويات، وتنسق مع كل القوى الإقليمية والدولية، خاصة الشركاء في الوساطة، قطر وأمريكا وتركيا، من أجل تسريع الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب في غزة". وقالت "رغم وقف إطلاق النار، فإن المرحلة الأولى لاتزال تراوح مكانها نتيجة لتعنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي واستمرار خروقاتها ضد الفلسطينيين، وانتهاك بنود الاتفاق عبر منع دخول المساعدات واستمرار غلق المعابر ومنها معبر رفح". كما شددت على أن "تنفيذ المرحلة الثانية بنجاح يتطلب أن تقوم الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها وخروقاتها وإعاقتها لدخول المساعدات، خاصة أن المرحلة الثانية هي الأصعب والتي تتناول ملفات وقضايا مهمة".
في سياق منفصل، كتبت صحيفة "عكاظ" السعودية "لم تكن الرياض يومًا بعيدة عن التحولات الكبيرة في اليمن.. فالجوار الجغرافي على أهميته الجيوسياسية قد راكم -عبر الزمن- طبقات من العلاقة المتشابكة والمصالح المشتركة. فليس لليمن والمملكة ترابط اجتماعي واتصال ديموغرافي مع الآخرين كما هو الحال مع بعضهما، منذ كان اليمن مقسمًا وبعد وحدته الجغرافية عام 1990". وأردفت قائلة "إن تأمين وضع الشرق على مسار قطار الحل السلمي بيد أبنائه، يكسر حدة الصراع في اليمن ويقرب لحظة السلام الدائم، إذ لم يعد من طائل للحروب ما دامت النتيجة محسومة سلفًا وفقًا لترتيبات سياسية متوافق عليها"، بحسب تعبيرها.
صحيفة "الثورة" السورية، من جهتها، لفتت إلى أن "الدولة السورية اليوم، وبدعم من التحالف الدولي، باتت تمثل "حائط الصد" الأول والأهم الذي يمنع تنظيم "داعش" من إعادة بناء خلافته المزعومة. التحدي الراهن ليس ضعفًا، بل هو ضريبة طبيعية للانتقال من الفوضى إلى الدولة، ومواجهة تمرد يعتمد على تكتيكات هجينة تتطلب نفسًا طويلًا". وخلصت إلى أن "ما يحدث في سوريا اليوم ليس معركة دمشق وحدها. إن نجاح الدولة السورية الجديدة في تثبيت دعائمها الأمنية هو مصلحة إقليمية ودولية. سوريا، بخيارها الاستراتيجي في الانفتاح، تثبت أنها قادرة على تجاوز هذه "الزوابع الأمنية"، وأن أحداث كانون الأول 2025 لن تكون سوى محطة عابرة في طريق استعادة الدولة لعافيتها الكاملة ودورها المحوري في أمن المنطقة".
(رصد "عروبة 22")

