صحافة

"المشهد اليوم"... غليانٌ إقليمي يسابق "الانفجار"!

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، التركيز على تطورات الحرب المندلعة في فلسطين المحتلّة،  على وقع السباق المحموم مع الزمن للحؤول دون وقوع "انفجار شامل" في المنطقة، في ضوء ارتفاع منسوب الغليان وتصاعد وتيرة التحذيرات من تمدّد رقعة المواجهات على أكثر من جبهة إقليمية، بالتوازي مع تسريع حكومة الاحتلال خطواتها التحضيرية للغزو البرّي لقطاع غزة.

وأوضحت صحيفة "الشرق الأوسط" أنّ جدّة ستستضيف غدًا الأربعاء الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية على مستوى الوزراء لـ"منظمة التعاون الإسلامي"، لدرس التصعيد العسكري في غزة ومحيطها، وتفاقم الأوضاع في القطاع بما يهدّد المدنيين وأمن المنطقة واستقرارها، لافتةً إلى أنّ "الخبراء يتوقعون أن يخرج الاجتماع ببيان يتضمّن كثيرًا من البنود التي تدعم القضية الفلسطينية وحق تحقيق المصير مع الحفاظ على سلامة المدنيين من الغارات الجوية، إضافة إلى آلية الدعم، وكيفية إعادة إعمار قطاع غزة".

بالتزامن، أشارت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أنه "من أجل إنهاء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، تشهد الدول العربية وعدد من الأطراف الدولية حراكًا دبلوماسيًا مكثًفا من أجل تخفيض التصعيد وإيقاف استهداف المدنيين، كما تستعد جمهورية مصر العربية لتنظيم قمّة مزمع عقدها في القاهرة يوم 21 أكتوبر الجاري لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام".

بينما أوضحت صحيفة "الأهرام" المصرية أنّ دعوة مصر لعقد مؤتمر إقليمي دولي حول غزة "تعكس التحرّك المصري على الأرض من أجل بلورة توافق إقليمي وعالمي يستهدف وقف التصعيد الحالي وتحقيق التهدئة والبحث في سبل كسر حالة الجمود في المفاوضات".

كذلك، رأت صحيفة "الوطن" البحرينية أنه "إذا أرادت إسرائيل السلام الدائم فلا بدّ أن تقبل أن يكون للفلسطينيين دولة لها سيادة كاملة على أرضها، فإن نجحت في القضاء على "حماس" وبقيت الحقوق منقوصة فستظهر "حماس" أخرى".

وشددت صحيفة "عكاظ" السعودية على أنّ "ما يحتاجه الإسرائيليون لتأمين الدفاع عن النفس والأمن والسلم الدائمين ليس إبادة الشعب الفلسطيني ولا قتل الأطفال وتهديم البيوت في أنصاف الليالي على رؤوس أهل غزة، بل التأهيل والعلاج النفسي المكثّف لكي يخرجوا من عُقدهم الصهيونية والتلمودية المتطرّفة لينعموا بالعيش بأمن وسلام وطمأنينة جنبًا إلى جنب الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، وفقًا للقانون الدولي وحسب الاتفاقات الدولية والمبادرة العربية".

من جانبها، نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مصادر ديبلوماسية رفيعة أنّ استثناء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للكويت، من جولته التي قام بها في بعض دول المنطقة "يعود لأسباب، أوّلها أن لا علاقة للكويت مع الكيان الصهيوني، وبالتالي لا يوجد أي دور يمكن تقوم به للوساطة، وثانيها أن لا علاقة رسمية للكويت مع منظمة "حماس"، وبالتالي أيضًا لا يوجد أي دور يمكن أن تقوم به للوساطة من أجل إطلاق سراح الأسرى أو ما شابه، وثالث الأسباب وأهمها الموقف الكويتي الثابت والقوي منذ اليوم الأول للحرب، والذي لم يُدن دفاع الشعب الفلسطيني عن نفسه وحمّل إسرائيل كامل المسؤولية عن التصعيد الحاصل".

بدورها، شددت صحيفة "الدستور" الأردنية على أنّ "الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا وحاضرًا على أرضه، ولا يمكن لأي قوة أن تقتلعه من وطنه مهما كبرت حجم المعاناة والأضرار وتفاقمت الكوارث الإنسانية"، محذرة من "أيّ محاولة لتهجير الفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية أو التسبّب في نزوحهم".

بينما أكدت صحيفة "الشروق" الجزائرية على أنّ "تدمير غزة وشعبها المشرَّد من عقود، والإمعان في دعم آلة الإجرام الصهيونية من طرف الغرب ككلّ، لا سيما الدول الاستعمارية السابقة، أي تلك التي بنت مجدها الاقتصادي اليوم على الاحتلال والتقتيل والتشريد والنهب، فعلٌ تاريخي عنصري استعماري واحد، كون هذه الكتلة، هي ذاتها اليوم التي تبرِّر القتل الوحشي لشعب أعزل، تبريرًا للاحتلال".

أما صحيفة "البعث" السورية فاعتبرت أنه "إذا كانت النكبة الأولى قد حصلت في ظل صعود غربي لا يمكن الوقوف في وجهه إلى صدارة العالم، وكانت إقامة إسرائيل دليله المعلن وخنجره المغروس في صدورنا، فإنّ "النكبة معكوسة" دليل معلن آخر على تسارع إجراءات هبوطه، ونزع "الخنجر الغربي" من صدورنا سيكون مشهده الختامي مهما طال الزمن".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن