تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، لكن الأبرز كان استمرار التركيز على الاعتداء على المصحف الشريف في السويد، حيث أكدت صحيفة "الرياض" السعودية أن حرية التعبير الحقيقية هي تلك التي لا تتعدى على حريات الآخرين ولا تستفز مشاعرهم، وبالتالي فإن حرية الغرب ليست مطلقة على الدوام. بينما رأت صحيفة "الأهرام" المصرية أن "من أحرق المصحف الشريف لم يدنس إلا نفسه، وأساء لكل من سمحوا له بأن يرتكب هذا الفعل الفاحش، بل كشف أن تلك القيم التي تتباهون بها ليست إلا شعارات زائفة، تخفي في طياتها الاستعلاء والعنصرية والانحطاط الأخلاقي".
بالتزامن، أشارت صحيفة "الأنباء" الكويتية إلى أن "دولة السويد دائمًا ما تباغتنا بأفعال مهاجمة للإسلام وللمسلمين بدعوى أنها تطبّق قانونها ومبادئها التشريعية التي تكفل حرية التعبير عن الرأي، والغريب في الأمر أن تلك الدولة التي تدعي قدرتها على حماية الحريات تعجز عن حماية المواطنين أنفسهم".
على مستوى الاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، تحدثت صحيفة "الخليج" عن إزدواجية فجة في التعامل مع ما يجري في أوكرانيا، وما يجري في فلسطين، مشيرة إلى أنه "مسموح أن يتم حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه، من بينها حق الدفاع عن وجوده، أما أوكرانيا فلها حق الدفاع عن نفسها وما يقتضيه ذلك، من دعم ومساندة ومهما بلغت التكاليف". في حين لفتت صحيفة "الوطن" القطرية إلى أن الثابت، حتى الآن، رغم سقوط أعداد كبيرة من الشهداء الفلسطينيين مع كل عدوان إسرائيلي على المخيم، أن مدينة جنين ومخيمها تبقى رقمًا صعبًا في معادلة المقاومة الفلسطينية للمحتل الإسرائيلي.
في سياق منفصل، لفتت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنّ السودان يخطط لاستعادة علاقته الدبلوماسية مع إيران في أقرب وقت، موضحةً أنّ وزير الخارجية السوداني المكلّف، علي الصادق، التقى على هامش اجتماعات دول عدم الانحياز في "باكو" الأذربيجانية، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وبحثا استعادة العلاقات المقطوعة بين البلدين منذ قرابة عقد زماني، بشكل عاجل.
من جانبها، أشارت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية إلى إنجازات غير مسبوقة تنتظرها الإمارات، من وزارة الاستثمار، المعنية رسمياً بملف مهم وحيوي، ضمن رؤية وطنية شاملة للتنمية وتعزيز مكانة الدولة الاقتصادية، من خلال بناء منظومة استثمار متكاملة، وتوفير عوامل تجعل الإمارات من أهم الوجهات الجاذبة والمحفّزة للاستثمارات.
(رصد "عروبة 22")