صحافة

"المشهد اليوم"... سباق مع الزمن بين تمديد "الهدنة" واستئناف العدوان!

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مجريات اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، وسط سباق مع الزمن بين إمكانية تمديد الاتفاق واحتمال استئناف العدوان العسكري على قطاع غزة فور إنتهاء مفاعيل الاتفاق الراهن، خصوصًا بعد التأخّر الذي حصل في عملية إطلاق سراح الأسرى، في اليوم الثاني من الهدنة بسبب خروقات إسرائيلية تضمّنت رصد تحليق للطيران في أجواء جنوب قطاع غزة وإطلاق النار في المناطق الحدودية ما أسفر عن سقوط جرحى.

لكن على الرغم من ذلك، سارعت المساعي القطرية والمصرية إلى تذليل صعوبات إطلاق الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين عند منتصف ليل أمس، بعدما كان مسؤولون إسرائيليون قد هددوا بإسقاط الهدنة واستئناف الحرب ليلة السبت الأحد.

وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أنّ الدوحة "تواصل بذل جهودها الدبلوماسية الحثيثة لتحقيق بنود الهدنة الإنسانية في غزة، عبر اتصالات مكثفة بهدف ضمان الوصول الآمن للرهائن لمحطتهم النهائية وتحقيق شروط التبادل المتفق عليها وضمان إيقاف النار، كما تعمل الدبلوماسية القطرية على تأمين الالتزام بتطبيق بنود الهدنة الإنسانية، حتى يكون نجاح هذه الهدنة دافعاً لتمديدها وصولًا إلى إيقاف الحرب بصفة دائمة ومستدامة".

في حين أوضحت صحيفة "الأهرام" المصرية أنّ "ما يهمّ مصر من التوصل لهذا الاتفاق عدة أبعاد رئيسية، أولها التحوّل من حالة الحرب إلى حالة التهدئة، وربما يمكن اعتبار هذا الاتفاق بمثابة نواة أولية لاتفاق أكثر اتساعًا يقود لوقف مستدام لإطلاق النار، أما ثانيها فهو العمل على تعزيز أولوية الحل السياسي، لأن المدخل العسكرى لن يحسم الحرب حاليًا وفى المستقبل".

وعلى صعيد متصل، أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ، في حديث لصحيفة "الجريدة" الكويتية أنّ واشنطن "حذّرت إيران والميليشيات التي تدعمها من تصعيد الأمور أو اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى اتساع رقعة هذا الصراع"، معربًا عن رفض بلاده "تهجير الشعب الفلسطيني وأهالي غزة وإعادة احتلال القطاع أو تغيير حدوده الجغرافية".

بينما رأت صحيفة "الخليج" الإماراتية أنّ "النجاح النسبي لليومين الأول والثاني من الهدنة الإنسانية في غزّة، يرفع نسق الجهود العربية والدولية لتثبيت وقف إطلاق النار، بما يفضي إلى إنهاء هذه الحرب المجنونة، ومعالجة نتائجها الكارثية، وتكثيف تدفق المساعدات إلى الفلسطينيين، والعمل على إسعاف عشرات آلاف المصابين، وإعادة إعمار المستشفيات وإغاثتها بالأجهزة والأدوية والكوادر الطبية".

ومن جانبها، لفتت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أن "ما نقوم به هو واجب الضمير تجاه الأشقاء، ولا يمكن لأحد المزايدة على موقف الأردن الراسخ وجهوده المستمرة في الدفاع عن أهلنا في غزة"، موضحة أنّ "مواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية ثابتة ونابعة من إيمان مطلق بأنّ ما يربطنا بفلسطين هو تاريخ ومستقبل مشترك".

أما صحيفة "عكاظ" السعودية فاعتبرت أن "مغامرة إسماعيل هنية قد تسببت في آثار سلبية وخيمة على الشعب الفلسطيني من خسائر جسيمة فيما يتعلق بعدد القتلى والجرحى والتهجير وتدمير المنازل والبنية التحتية... من دون تحقيق أي هدف يُذكر"، مشيرةً إلى أنه "لهذا السبب، وقبل فوات الأوان، يجب تطبيق مبادرة السلام العربية التي قدمها الملك عبدالله بن عبد العزيز عام 2002".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن