صحافة

"المشهد اليوم"... دمار غزّة "أكبر مما شهدته ألمانيا"!

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة تطوّرات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، غداة التزام واسع بالاضراب العام دعمًا لغزّة، الذي شمل الضفة الغربية حيث سار الفلسطينيون في مسيرات رافعين قائمة ضخمة بأسماء شهداء العدوان، بالإضافة إلى إضرابات ومسيرات عربية وعالمية تضامنية مع أهالي القطاع، الذي شهد خلال الساعات الأخيرة غارات جوية إسرائيلية دامية ومعارك ميدانية عنيفة، استهدفت خلالها ضربات الاحتلال وسط وشرق مدينة خان يونس التي لجأ إليها آلاف المدنيين النازحين من الشمال، في حين وصف مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الوضع في غزّة بأنه "كارثي ومروّع مع دمار أكبر نسبيًا مما شهدته ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية".

وفي المقابل، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى أنّ الخطة الإسرائيلية، بشأن قطاع غزّة في "اليوم التالي" للقتال، ستتضمن منطقة عازلة بين الغلاف والقطاع، وذلك بالتزامن مع إبلاغ الوزير الإسرائيلي بيني غانتس وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في ما يتصل بالقتال على جبهة جنوب لبنان، بأنّ تل أبيب بحاجة إلى التخلّص من "التهديد" الذي يشكله "حزب الله" على حدودها الشمالية.

وعلى وقع إستمرار التنديد بسلوك الولايات المتحدة المنحاز لحرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في مجلس الأمن الدولي، رأت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن تعطيل مشروع قرار قدّمته دولة الإمارات باسم المجموعة العربية والإسلامية وبتأييد أكثر من مئة دولة، لوقف إطلاق النار في غزة لدواعٍ إنسانية، يؤكد أن "القواعد الأميركية" هي قواعد لا إنسانية ولا أخلاقية، وتتعارض بالمطلق مع القانون الدولي والإنساني، وتشكل تحديًا للرأي العام العالمي، وحتى لجزء وازن من الرأي العام الأميركي الذي يرفض حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزّة.

بينما أشارت صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى أنّ "محرقة غزّة التي لم تعرف البشريّة لها مثيلًا دخلت شهرها الثالث وما زالت بعض الدول المالكة لحق الفيتو لا تقتنع أنّ وحشية الصهاينة في غزّة تمثّل عدوانًا على حق الإنسان في الحياة وحق الشعوب في الحرية، وتهديدًا للأمن والاستقرار الدوليين"، معتبرةً أنّ "ممارسة حق الفيتو بهذه الفضاضة والعنجهية والظلم والطغيان لم يعد مقبولًا، كما أنّ الصبر عليه لم يعُد ممكنًا، وإنّ انهيار الأمن والسلم الدوليين أصبح أقرب من أيّ وقت مضى".

أما صحيفة "عكاظ" السعودية فشددت على أنّ "أجمل ما في الفيتو أنه يكشف صاحبه ويخرجه من اللغة الدبلوماسية التي عادةً ما يتخفى وراءها ويؤلف لها سرديات وأكاذيب ويحيك قصصًا أملاً بأن يستمر يلبس من ورائها القفاز الأبيض ويخفي ما تلطخت به يداه من اللون الأحمر، فالفيتو يضع النقاط على الحروف ويفرز المواقف بالأسود والأبيض".

من جانبها، لفتت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أنّ "المقاومة هي التي أوقفت المد التوسعي الإسرائيلي، وهي التي ستجعله يجلو من الضفة الغربية كما جلا بالقوة من قطاع غزة عام 2005"، مؤكدةً أنّ "المجازر الإسرائيلية المتكررة المتلاحقة، تدفع الجميع إلى خيار المقاومة".

أما صحيفة "الشرق" القطرية فأعادت التأكيد على دور الدوحة في "الجهود الإنسانية لتخفيف المعاناة عن المتضررين من الأزمات بشتى أنواعها حول العالم، ووساطاتها من أجل تحقيق السلام والاستقرار وآخرها الهدن الإنسانية التي سمحت بدخول العديد من القوافل الإنسانية وتقديم المساعدات الإغاثية لسكان قطاع غزّة".

كما اعتبرت صحيفة "الوطن" البحرينية أنّ "دول الخليج العربي وعبر بيانها الختامي، واستمرارها في تقديم المساعدات للأشقاء في غزة، ترد بقوة على كل مدّعي حاول التقليل من دور وجهود دولنا الخليجية في دعم ومساندة القضية الفلسطينية وقطاع غزة، وهؤلاء هم المتكسبين من القضية الذين يخدمون أجندات أخرى ليس لها علاقة بفلسطين وقضيتها العادلة التي هي قضية كل العرب والمسلمين الشرفاء".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن