صحافة

"المشهد اليوم"... قوات متعددة الجنسيات لتأمين "البحر الأحمر"

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة تطوّرات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع إرجاء تصويت مجلس الأمن الدولي حول الوضع في غزّة، الذي كان مقرراً الاثنين إلى الثلاثاء لإفساح المجال أمام استمرار المفاوضات حول النص المقترح. بينما أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أن "السلطة المتجددة التي تريدها إسرائيل وحلفاؤها ليست سلطتنا، فهي تريد سلطة أمنية إدارية، نحن سلطة وطنية نناضل من أجل تجسيد الدولة على الأرض، وصولًا إلى الاستقلال وإنهاء الاحتلال".

وتزامنًا، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، عن تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر، أُطلق عليها عملية "حارس الرخاء" وتجمع كلًا من المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا، تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة فرقة العمل 153 التابعة لها التي تركز على الأمن في البحر الأحمر، في حين حذّرت إيران الدول المعنية من مغبة أي تعاون مع الولايات المتحدة ضد جماعة الحوثي.

من جانبه، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلى أنّ "إسرائيل ستنتقل تدريجيًا إلى المرحلة التالية من العمليات في حرب غزّة"، أما على مستوى جبهة جنوب لبنان، فأفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي بأنّ إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنها تريد إبعاد "حزب الله" لمسافة ستة أميال عن الحدود مع الجنوب اللبناني، كجزء من اتفاق دبلوماسي مع لبنان من أجل وضع حد للتوتر على الحدود.

في هذا السياق، تحدثت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن "مخاوف لبنانية ودولية من أن يكون ثمن إعادة العمل بموجب القرار 1701 في الجنوب، هو تحقيق "حزب الله" للمزيد من المكاسب السياسية في الداخل بناء على مفاوضات إيرانية أميركية، وبالتالي يتم إطلاق يده السياسية في الداخل. وهذا لا يمكن فصله عن الأسباب التي تدفعه إلى تجنّب الحرب، كي لا يضحي برصيد سياسي كبير عمل على مراكمته طوال السنوات الماضية وبعد حرب تموز 2006".

وفي تطور بالغ الأهمية، شنّ سلاح الجو الأردني أمس غارات داخل الأراضي السورية قصف خلالها أهدافًا في صلخد بمحافظة السويداء ومخابئ للميليشيات وعصابات المخدرات التابعة لإيران والنظام في درعا جنوب سوريا، ولفتت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أنّ "الميليشيات "الإقليمية" المسلّحة تستهدفنا، في الوقت الذي تنصرف جهودنا وطاقاتنا، وأنظار العالم كلّه إلى جرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها  الجيش الإسرائيلي في قطاع غزّة والضفة الغربية المحتلة، ناهيكم عن العجز عن الرد على القصف الإسرائيلي العدواني المتواصل على المطارات والقواعد العسكرية السورية والإيرانية في سوريا".

بينما اعتبرت صحيفة "الأهرام" المصرية أنّ "وجود سلطة فلسطينية قوية خطوة مهمة نحو أي تحركات جدية لتطبيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، فدون هذه السلطة لن تكون هناك دولة، حتى مع استمرار اعتراض نتنياهو عليها، فهو لن يستمر كثيرًا في رئاسة الحكومة الاسرائيلية، مع المشكلات القضائية التي يتعرّض لها، إلى جانب تحميله مسؤولية هجوم السابع من أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة".

ومن جنبها، لفتت صحيفة "هسبريس" المغربية إلى أنّ "المقاومة الفلسطينية، وهي تعمم مشاهد المعارك التي تخوضها في الميدان، تشرك في الالتحام من مسافة صفر، كل من يتابع ويشاهد جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية المرتكبة في غزة، سواء كان من المعنيين مباشرة من العرب والمسلمين، الذين تجمعهم مع سكان غزة قرابة الدم والدين، أو عموم من ما تزال ضمائرهم حية من باقي العرقيات والحضارات، لكن في أبعاد أخرى ليست عسكرية".

أما على المستوى الخليجي، فأشارت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية إلى أنه "بمبادرات واسعة، وقرارات فاعلة، وحملات مكثفة، لم تنقطع جهود الإمارات لمد يد العون للمدنيين المتضررين، في إطار جهد نوعي منسق على الصعيدين الإقليمي والدولي، يستهدف ضمان الوقف الفوري لإطلاق النار، والتهدئة المستدامة، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين".

بينما رأت صحيفة "الشرق" القطرية أنّ "التجاوب الكبير من المجتمع في قطر مع حملة واجب فلسطين التي أطلقتها هيئةُ تنظيم الأعمال الخيرية، بالشراكة مع جمعية الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية، وبالتعاون مع المؤسسة القطرية للإعلام لمساعدة المتضرّرين من العدوان على قطاع غزة، مدى قوة الموقف الشعبي الداعم للقضية الفلسطينية والمساند لصمود الشعب الفلسطيني، حيث شكلت التبرعات السخية من أفراد المجتمع والتي تجاوزت 200 مليون ريال رسالة تضامن من الشعب القطري مع الأشقاء الفلسطينيين".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن