تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، حيث شددت صحيفة "الأهرام" المصرية على أنه ليست هناك أزمة "تضاهي في خطورتها خطورة الوضع في السودان على مصر"، موضحةً أنه في ضوء ذلك تأتي استضافة القاهرة قمة دول جوار السودان الخميس المقبل، لتعكس حرص مصر على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان. بينما نقلت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية عن مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن في الاتحاد الأفريقي السفير بانكولي أديوي، تأكيده التزام الاتحاد بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين في سبيل إيجاد حل سلمي للأزمة في السودان، مشيرًا إلى إطلاق "مبادرة واضحة" لإنهاء هذه الأزمة.
على مستوى الملف الفلسطيني، لفتت صحيفة "الراية" القطرية أنّ الشعب الفلسطيني المنكوب ينتظر من العالم أن يصحّح الخطأ التاريخي الذي وقع عليه، بعد أن قُتل وهُجّر من أرضه ولا يزال إلى اليوم يدفع فاتورة وعود زائفة أضاعت حقه بالعيش بكرامة على أرضه وأرض أجداده، معتبرةً أنّ المطلوب فورًا أن تتحوّل "الإعلانات السياسية" بالاعتراف بحلّ الدولتين إلى واقع ملموس بإجبار الاحتلال على التراجع إلى حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وإقامة دولة فلسطين المُستقلّة وعاصمتُها القدس.
بينما رأت صحيفة "عكاظ" السعودية أنّ "العرب لديهم الكثير ليقدّموه لتأكيد وجودهم في المنطقة وتكريس أمنهم فيها... وعليهم فقط أن يبتعدوا عن وهم إمكانية التعايش مع إسرائيل، على حساب قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه، وأن يبقوا على جذوة الصراع متقدة، ويتوقفوا عن التعاطي مع عدوان إسرائيل على الفلسطينيين، بالسلبية واللامبالاة، ويتصدوا بعزم وقوة لهذا "الحنان" المخزي الذي يتعامل به الغرب مع حقيقة عداء إسرائيل للسلام".
من ناحية أخرى، أوضحت صحيفة "الشرق الأوسط" أنه في تحرك ذي دلالة سياسية في سياق التقارب المتسارع مع مصر، بدأت السلطات التركية حملة توقيف بحق العشرات من شباب تنظيم "الإخوان" المقيمين على أراضيها منذ سنوات، بينما تقرّر عدم تجديد إقامة الكثير من العناصر الإخوانية، وهو ما يعني ضرورة مغادرتهم الأراضي التركية في غضون أسابيع.
أما في مستجدات العلاقات السعودية – الإيرانية، فلفتت صحيفة "الوطن" البحرينية إلى أنه "رغم أن الاتفاق بين الرياض وطهران لم يجفّ حبرُهُ بعد على الورق، حتى نُفاجأ بقيام النظام الإيراني بالتنقيب عن النفط في حقل الدرّة الكويتي السعودي البحري"، مشيرةً إلى أنه "مثل هذه النوايا المبيّتة تكشف لنا أنّ هذا النظام لا يعترف بالقوانين والمواثيق الدولية أو الاتفاقيات الموقَّعة بين الدول، ورغم حسن النوايا التي تبديها السعودية والكويت ودول الخليج العربية إلا أنه غير مستعد للتنازل عن أطماعه التوسعية، ليس في دول الخليج العربية فقط إنما في كل الدول العربية".
من جهة ثانية، أشارت صحيفة "الراي" الكويتية إلى أنه في كل مرة نحاول أن نصلح سعر برميل النفط وبالرغم من خفض أوبك + إنتاجها بأكثر من 5 في المئة من إجمالي استهلاك العالم من النفط، نواجه بتدفقات وبوصول كميات جديدة من براميل النفط من دول مختلفة أو من دول أوبك +، والتي بدأت العقوبات الدولية تخفف عنها من أجل تخفيض سعر النفط عبر زيادة الإنتاج، معتبرةً أنّ "المصيبة فعلاً تكمن حال بدأت الدول النفطية من خارج أوبك+ بالتعامل والتعايش مع نطاق سعري نفطي ما دون 45 دولارًا".
(رصد "عروبة 22")