صحافة

"المشهد اليوم"... الضربات الإسرائيلية تتصاعد على طهران و"حزب الله"

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة وجنوب لبنان، على وقع إعلان وزارة الصحة الفلسطينية أنّ 24 ألفًا و927 فلسطينيًا استُشهدوا في المجمل وأصيب 62 ألفًا و388 آخرون في الضربات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عدا عن الفلسطينين الذين لا يزالوا مفقودين تحت الأنقاض، في حين برز تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال قمة حركة عدم الانحياز في أوغندا، أنّ "الجميع يجب أن يعترف بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته".

وبالتزامن، ترتفع وتيرة التصعيد على مستوى المنطقة، حيث أقدمت إسرائيل، أمس، على قتل 10 أشخاص بينهم 5 قياديين من الحرس الثوري الإيراني، في ضربة صاروخية إسرائيلية على مبنى بحي المزّة بالعاصمة السورية دمشق، فيما قُتل قياديان في "حزب الله"، في ضربة استهدفت سيارتهما بمنطقة البازورية في جنوب لبنان، الأمر الذي رفع منسوب الضغط على طهران لا سيما وأنّ الضربة الإسرائيلية قضت هذه المرة على كبار المسؤولين الأمنيين في الحرس الثوري من بينهم مسؤول الاستخبارات بفيلق القدس ونائبه، فما كان من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلا أن يؤكد أنّ طهران لن تترك هذه الضربة تمر بدون ردّ.

أما على مستوى التطورات الإسرائيلية الداخلية، فتظاهر آلاف الإسرائيليين في وسط تل أبيب، السبت، للمطالبة بإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزّة، وإجراء انتخابات مبكرة للإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. بينما نقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن مسؤول أمني إسرائيلي، قوله إنّ "حكومة الحرب الإسرائيلية على وشك الانهيار ونتنياهو متردد ويضيّع الوقت". في حين أفاد موقع "والا" الإسرائيلي بأنّ "وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حاول اقتحام مكتب رئيس الوزراء، وكادت الأوضاع تتدهور نحو شجار بالأيدي".

في الأثناء، حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى (الأونروا) فيليب لازاريني، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" غداة عودته من رحلته الرابعة إلى غزّة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من أنّ المجاعة صارت "وشيكة". وشدد على أنه يجب الآن "وضع حد لهذه المعاناة، ولهذا البؤس"، مؤكدًا أنّ المنظمات الإنسانية في "سباق مع عقارب الساعة سعيًا إلى عكس تدهور الوضع الإنساني، والتأكد من أننا لا نضطر إلى التعامل في الأسابيع المقبلة مع حالة من المجاعة".

بينما أشارت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أنّ "الهدف الآن، لقطاع من الإسرائيليين، وللإدارة الأميركية، ولعدد كبير من قادة العالم وشعوبه، أصبح إطاحة نتنياهو او تنحيته، بعدما وضعته جمهورية جنوب أفريقيا في قفص من سبقوه من عتاة الطغاة والمجرمين".

في حين أوضحت صحيفة "الوطن" القطرية أنّ "الأمل معقود على كل القوى والحركات والمنظمات الساعية للسلام من أجل ممارسة المزيد من الضغوط لوقف هذا العدوان بشكل فوري"، كما لفتت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنّ "أحد التحركات الرئيسية التي تقوم بها السياسة الخارجية المصرية في الآونة الأخيرة، الدعوة إلى التنديد بالممارسات الإسرائيلية غير المشروعة في قطاع غزة، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته".

من جانبها، رأت صحيفة "عكاظ" السعودية أنّ "من مصلحة العرب كأمّة، ومصلحة معظم الدول النامية، والمستضعفة، تحوّل المنتظم الدولي إلى نظام التعدد القطبي (أمريكا، الصين، روسيا)"، مشيرةً إلى أنّ "ذلك يمكن أن يسهل التحلل من هيمنة الأقطاب المعادية، عبر إمكانية الاستعانة الحذرة بالأقطاب الأخرى، في التصدي للمعادين"، ولفتت إلى أنّ "انفراد أميركا، وأنصارها وأدواتها (خاصة إسرائيل)، بالساحة، لم يكن لصالح العرب إطلاقًا، بل ضد مصالحهم العليا".

أما صحيفة "الخليج" الإماراتية، فاعتبرت أنه "مع استمرار قنص إسرائيل لقيادات عسكرية إيرانية في لبنان وسوريا، وتبادل إيران وباكستان القصف، وتواصل مأساة غزة، يكاد أي أمل في عودة الهدوء إلى المنطقة يتلاشي، ليحل محله احتمال أكبر لخروج الأمور عن السيطرة". 

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن