صحافة

"المشهد اليوم"... نتنياهو يرفض إطلاق المحتجزين الإسرائيليين "بأي ثمن"!

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، وسط احتدام الاشتباكات والغارات والقصف فجرَا غرب مدينة غزّة، وذلك بالتوازي مع تصعيد قوات الاحتلال هجماتها في الضفة الغربية حيث عمدت إلى اقتحام مدينة رفح لهدم منزل عائلة فلسطينية كما دهمت منازل الفلسطينيين غرب مدينة جنين.

وعلى وقع حالة الترقب لنتائج جولة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الجديدة على المنطقة، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحديث عن أنه لن يسمح بإنهاء الحرب قبل اغتيال قادة حركة "حماس" في قطاع غزّة، مشددًا على أنّ إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في القطاع "لن يكون بأي ثمن"، في حين برزت على مستوى الخلافات الإسرائيلية الداخلية، المعلومات التي بثّتها إذاعة الجيش الإسرائيلي حول محاولات جارية لإطاحة نتنياهو، من قبل حزب "المعسكر الرسمي" بزعامة الوزير في مجلس الحرب بني غانتس.

أما على الجبهة الجنوبية، فتتوالى تحذيرات المسؤولين الإسرائيليين من أنّ "الوقت بدأ ينفد للحلول الديبلوماسية" قبل الاتجاه نحو "الحلول العسكرية" في ما يتعلّق بدفع "حزب الله" إلى الانسحاب من المناطق الحدودية، بينما أفادت "هيئة البث الإسرائيلية" بأنّ الاجتماع بين وزيري خارجية إسرائيل وفرنسا ساده التوتر بسبب ملفي لبنان والمحتجزين في غزّة، كاشفةً أنّ الوزير الفرنسي حذر نظيره الإسرائيلي من أن "باريس ستقوم بعمل عسكري في لبنان لإنقاذ نحو 20 ألف فرنسي إذا اندلعت حرب مع حزب الله".

بالتزامن، وإذ أفيد عن تضرر سفينة شحن تملكها شركة بريطانية في هجوم بطائرة مسيّرة قبالة اليمن، وعن استهداف القوات الأميركية البريطانية زوارق حوثية مفخخة قبل إطلاقها في "الحديدة" مع تأكيد الإعلام الحوثي حصول قصف أميركي بريطاني على شرق صعدة، عقد مجلس الأمن الدولي، الاثنين، جلسة، بناءً على طلب روسي للنظر في الغارات الأميركية في العراق وسورية ردًا على الهجوم على قاعدة أميركية في الأردن، وقال نائب المندوبة الأميركية في مجلس الأمن، روبرت وود، إن الضربات الأميركية في العراق وسورية هي "دفاع عن النفس"، مؤكدًا أنّ "واشنطن لا تريد نزاعًا إضافيًا في المنطقة وتعمل بشكل نشط لاحتواء الصراع في غزّة".

في هذا السياق، أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أن "ظروفًا كثيرة، تصل لمستويات الظروف القاهرة، دفعت الرئيس جو بايدن وإدارته للدخول إلى "عش الدبابير" في منطقة مشتعلة، تتزايد وتيرة العنف فيها يوميًا، مما يوفر الأجواء للتورط في معمعتها، حيث تتوارى قدرات ردع القوة، ليُفسح المجال لإغواء استخدامها".

بينما شددت صحيفة "الخليج" الإماراتية على أنّ "مواصلة دعم صمود أهلنا في غزّة من قبل الدول العربية، هو واجب قومي وإنساني"، منبهةً إلى أنّ "ما يجري في غزّة الآن هو تهديد مباشر للأمن القومي العربي واستمراره يهدد باتساع دائرة الغضب وربما يهيئ لانفجارات وبراكين لا قبل لأحد عليها".

من جانبها، لفتت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنّ "مصر تواصل جهودها لدعم القضية الفلسطينية على المسارات الثلاثة، الإنسانية، والسياسية والأمنية، وهو ما يؤكد أن الدعم المصري يمثل صمام الأمان للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني"، معتبرةً أنّ "الدبلوماسية المصرية نجحت في تغيير المواقف الدولية خاصة الغربية التي كانت تتماهى مع الموقف الإسرائيلي بعد عملية طوفان الأقصى، وتغيير الخطاب السياسي الغربي في اتجاه التقارب مع الرؤية المصرية التي ترتكز في شقها السياسي على رفض التهجير القسري للفلسطينيين، باعتباره جريمة حرب ويستهدف تصفية القضية الفلسطينية".

بينما رأت صحيفة "الدستور" الأردنية أنه "في ظل ما تمارسه سلطات الاحتلال لا بد من العمل على الانطلاق نحو إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، كضرورة ماسة لمواجهة التحديات المفروضة على شعبنا، ويجب ان يتم ترجمة ما يتم الاتفاق علية، بين الفصائل الفلسطينية والمكونات السياسية الفلسطينية، الى خطوات ملموسة وجادة لطي صفحة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والانطلاق نحو إجراء الانتخابات العامة، باعتبارها استحقاقًا وطنيًا للشعب الفلسطيني طال انتظاره ومدخلًا مهمًا لاستعادة الوحدة الوطنية".

أما صحيفة "الشرق" القطرية فرأت أنّ "القرارات الأخيرة التي اتخذتها عدة دول غربية بوقف تمويلاتها لوكالة "الأونروا"، تمثل، في ظل الوضع الانساني الكارثي في قطاع غزة، توجهًا يعرّض حياة مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين للخطر، وهو إجراء لا يمكن وصفه سوى أنه عقاب جماعي لشعب بأكمله".

بدورها، أفادت صحيفة "الجريدة" الكويتية بأنه "بانتظار التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، يبدو أن المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل لإعادة الاستقرار إلى جبهة الجنوب قد حققت اختراقًا، بعد تبلور اتفاق من 3 مراحل، لإبعاد "حزب الله" عن الحدود مقابل ترسيم للحدود البرية ينهي عمليًا كل النقاط الخلافية حول الأراضي" المتنازع عليها.

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن